السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توجه دولي لتزويد المعارضة السورية «سلاحاً نوعياً»

توجه دولي لتزويد المعارضة السورية «سلاحاً نوعياً»
16 مايو 2016 22:56
عواصم (وكالات) أعلنت المعارضة السورية أمس، أن هناك توجها دوليا لتزويد كتائبها أسلحة ودعماً نوعياً تحت إشراف دولي، وذلك قبل يوم من افتتاح لقاء فيينا الدولي لبحث المسألة السورية وهو اللقاء الذي يعتزم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف استباقه باجتماع مع نظيره الأميركي جون كيري في العاصمة النمساوية. وقال رياض حجاب رئيس اللجنة العليا للمفاوضات السورية أمس، إن هناك توجها دوليا لتزويد فصائل المعارضة المسلحة أسلحة ودعماً نوعياًِ تحت إشراف دولي وذلك بالتزامن مع اجتماع ممثلين عن 14 فصيلا من المعارضة لبحث تشكيل جبهة شمالية موحدة على غرار الجبهة الجنوبية. وانطلقت الفكرة من ساحة المعركة في الشمال السوري، حيث يشهد ريف حلب الشمالي معارك يومية بين فصائل المعارضة المسلحة و«داعش». ويرى مراقبون أنها معارك استنزاف لتلك الفصائل، إضافة إلى عجز المعارضة المسلحة عن استعادة بعض القرى التي يسيطر عليها الأكراد شمال حلب، وهجمات النظام وروسيا المتواصلة على المدينة وريفها ومناطق أخرى، مما دفع بفصائل عسكرية في كل من حلب وإدلب وريف اللاذقية إلى توحيد صفوفها تحت مظلة واحدة وتشكيل ما يسمى بـ«الجبهة الشمالية». واجتمع قادة وممثلون عن 14 فصيلا مسلحا لدراسة المشروع، من بينهم «جيش الإسلام» و«الجبهة الشامية» و«الفوج الأول» و«جيش المجاهدين» و«الفرقة الشمالية» وغيرها، فيما غابت فصائل بارزة عن الاجتماع مثل «جيش النصر» و«فيلق الشام» و«حركة أحرار الشام» وفصائل أخرى. وتسعى الفصائل في الشمال إلى تشكيل هيئة سياسية موحدة وهيئة أركان مشتركة ومؤسسة إعلامية عسكرية موحدة أيضا وتوصلت إلى انتخاب لجنة مشتركة تشرف على وضع الصيغة النهائية والنظام الداخلي للجبهة الشمالية،التي تهدف حسب مصادر إلى اتخاذ قرارات عسكرية وسياسية موحدة، وتحقيق التعاون الأمني فيما بينها، بما ينعكس على تحقيق تقدم عسكري نوعي في الشمال السوري. وفي شأن متصل، ذكرت وكالات أنباء روسية أمس، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يعتزم الاجتماع بنظيره الأميركي جون كيري في فيينا في وقت لاحق. وترأس الولايات المتحدة وروسيا اليوم الثلاثاء اجتماعا للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم جامعة الدول العربية ودولا في الاتحاد الأوروبي علاوة على تركيا وإيران والصين. وقال لافروف أمس، إن هناك فرصة للانتقال من الوضع الحالي في سوريا والمضي قدما نحو التسوية السياسية ، موضحاً في في مؤتمر صحفي عقد في مينسك مع نظيره البيلاروسي أن روسيا تمكنت من الحيلولة دون انهيار الدولة السورية، وأن هناك فرصة للحل السياسي هناك. من جانبه، قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن استئناف نظام التهدئة في حلب يتعلق بتصرفات «جبهة النصرة» والتشكيلات المسلحة التابعة لها ، داعياً في تصريحات لوكالة إنترفاكس، الأميركيين إلى اتخاذ كل التدابير لفصل المعارضة المسلحة عن «جبهة النصرة»، مشيرا إلى أنه لا يوجد تقدم في هذا المجال. من جهة أخرى، قال ريابكوف إن روسيا تعمل على وضع أفكار للبيان الختامي لاجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا المقرر عقده اليوم الثلاثاء في فيينا، منبها إلى عدم وجود ضمانات بالتوافق على هذه الوثيقة. وكان كيري أعلن عقد اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا، وقال خلال مؤتمر صحفي في لندن الأربعاء الماضي إن اجتماع الثلاثاء سيشهد استكمال الجهود الأميركية الروسية لتفعيل اتفاق الهدنة الذي انهار في مناطق سورية بينها حلب. وأضاف أنه يتوقع أن تستأنف بعد ذلك بأيام محادثات جنيف 3 التي ترعاها الأمم المتحدة. واجتمع كيري أمس في فيينا مع نظيره الأردني ناصر جودة، قائلا إنه يأمل في تعزيز اتفاق «وقف الأعمال القتالية» بين الحكومة السورية والمعارضة، ويأمل في زيادة توصيل المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة. و قال وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت في مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني وانج لي في بكين أمس، إن فرنسا والصين تلتقيان بشأن النزاع في سوريا. وأضاف: «نتفق أنه لن يكون هناك حل عسكري للوضع في سوريا، بل التفاوض على اتفاق سلام، إنه المسار السياسي، ولتحقيق ذلك هناك شروط وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية». وقال الوزير وانج «ما علينا فعله هو تسهيل المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين، وأن نقوم بدور الوساطة». تركيا تقتل 27 من «داعش» في سوريا وتعتقل 7 مشبوهين أنقرة (وكالات) قالت مصادر عسكرية تركية إن 27 من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا في سوريا أمس، إثر قصف مدفعي للقوات المسلحة التركية وغارات جوية لطائرات التحالف الدولي، في حين اعتقلت قوات الأمن 7 مشبوهين في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» بينهم «جلاد ومسؤول كبير» في جنوب شرق البلاد، وسط تحذيرات لجهاز الاستخبارات من احتمال أن يشن التنظيم هجمات تزامنا مع العطلة الوطنية التي ستشهدها البلاد بعد أيام، وذلك بعد عبور 10 عناصر من «داعش» الحدود من سوريا إلى تركيا. وقالت مصادر عسكرية تركية لوكالة الأناضول، إن عمليات الاستطلاع التركية كشفت أمس استعداد عناصر من «داعش» لإطلاق النار في عدة مواقع شمال حلب شمال سوريا، وإثر ذلك قامت المدفعية التركية بقصف تلك المواقع من داخل الأراضي التركية، كما شنت طائرات التحالف ثلاث غارات جوية على تلك المناطق. وأوضحت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل 27 من عناصر «داعش» في مناطق «إلبل» و«شيخ ريح» و«تل خشن» و«براغيدة» و«كوزل مزرعة»، وتدمير خمسة مواقع دفاعية محصنة ونقطتين لتخزين الأسلحة. من جهة أخرى قالت وكالة أنباء الأناضول أمس، إن القوات الأمنية اعتقلت 7 أشخاص يشتبه في انتمائهم لـ«داعش» ، موضحة أن هؤلاء دخلوا في الآونة الأخيرة إلى تركيا من سوريا، واعتقلتهم وحدات من شرطة مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في منطقة معمورة العزيز ووضعتهم قيد الاحتجاز المؤقت. وأكدت أن من بين المعتقلين شخصا يشتبه في أنه ارتكب «إعدامات» لحساب تنظيم «داعش» في سوريا، حسب الأناضول التي عرفت عنه بالأحرف الأولى من اسمه «ف. س.»، مؤكدة ضبط العديد من الوثائق. ويشتبه في أن الموقوفين عقدوا اجتماعات عدة بهدف تجنيد أعضاء جدد لحساب التنظيم حسب وكالة أنباء دوغان. وفي شأن متصل كشفت صحيفة «حريت» التركية أمس، أن جهاز الاستخبارات التركي يحذر من احتمال شن التنظيم هجمات، مشيرة إلى أن الجهاز حذر من احتمال وقوع هجمات تستهدف ضريح مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، والسفارة الأميركية، وكلاهما في العاصمة أنقرة. يشار إلى أن الخميس المقبل هو يوم عطلة في تركيا للاحتفال بذكرى أتاتورك والشباب والرياضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©