تعهد بنك التنمية الآسيوي أمس بتخصيص ملياري دولار للمشروعات الزراعية في آسيا العام المقبل·
أعلن ذلك هاروهيكو كورودا رئيس البنك خلال الاجتماع السنوي له في العاصمة الأسبانية مدريد، وقال: كورودا ''تعاملت الحكومات في البداية مع موقف الطلب الحالي (على المواد الغذائية) من خلال برامج موجهة تقدم المساعدة المباشرة إلى الأشد فقراً والأكثر تضرراً من الأسعار إلى جانب إجراءات سياسية لدعم التجارة الحرة وتوزيع السلع الأساسية في كل أنحاء المنطقة''، ويعتزم البنك تقديم قروض بقيمة مليار دولار للقطاع الزراعي خلال العام المالي ومضاعفة هذه القروض العام المقبل·
علاوة على ذلك يعتزم البنك تقديم 500 مليون دولار للدول الأشد تضرراً من الأزمة في منطقة آسيا والمحيط الهادي لمساعدة الفقراء في مواجهة ارتفاع الأسعار، وقال كورودا إن هذه الأموال سوف تستخدم أيضاً في تمويل واردات الحبوب الغذائية ومستلزمات الإنتاج الزراعي مثل الأسمدة·
ويعاني أكثر من مليار شخص في منطقة آسيا والمحيط الهادي من الزيادة الأخيرة في أسعار المواد الغذائية حيث يمثل الإنفاق على الغذاء حوالي 60% من إجمالي إنفاق هؤلاء الأشخاص، وأضاف البنك أن الإنفاق على الغذاء والطاقة يشكل حوالي 75% من إجمالي إنفاق الفقراء في دول آسيا والمحيط الهادي·
إلى ذلك قال رئيس بنك التنمية في الجنوب الأفريقي أمس الأول إن أزمة أسعار الغذاء سببها إلى حد كبير هو الجشع والمضاربات وليس نقص الغذاء، وأدت أسعار الغذاء المتصاعدة إلى إثارة الغضب وسلسلة من الاحتجاجات من هايتي إلى الصومال إلى بنجلادش، وخفضت الدول المصدرة شحنات الغذاء لضمان الإمدادات المحلية ولتخفيف التضخم·
وقال جاي نايدو لرويترز: ''هذه الزيادات في أسعار الغذاء ليست نتيجة لنقص الغذاء·· بل هي نتيجة للجشع الإنساني الذي يعرض حياة الملايين للخطر من رجال ونساء وأطفال·· هناك شركات تحقق أرباحاً هائلة من هذه القضية''·
وهناك خلاف بشأن أسباب ارتفاع أسعار الغذاء العالمية بأكثر من 40% في السنة المنتهية في مارس الماضي والتي أدت إلى احتجاجات وأعمال عنف في أفريقيا وآسيا·
حيث أشار خبراء إلى ازدياد الطلب من الأسواق الآسيوية الناشئة والطقس غير المواتي في بعض الدول المنتجة وازدياد استخدام الوقود الحيوي·
عدد اليوم
