حضور جماهيري كبير في اختتام معرض ليوا الزراعي الأول بـ «الغربية»

اختتم معرض ليوا الزراعي الأول 2010 الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة فعالياته اليوم وسط حضور جماهيري كبير تجاوز عدد الزائرين فيه أكثر من 6000 شخص من أهالي المنطقة الغربية والمهتمين بالزراعة. شارك في المعرض الذي نظمه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أكثر من 100 عارض يمثلون مختلف المؤسسات والشركات والهيئات الحكومية وغير الحكومية تنافسوا في عرض أفضل التقنيات الزراعية الحديثة والوسائل المتبعة في المجال الزراعي، وكذلك أنظمة الري الحديثة وتقنيات الزراعة المحمية والمائية، والإنتاج كالأسمدة والمبيدات ، إلى جانب أنظمة التدريج والتغليف والتعبئة وخلافه. تسويق منتجات المزارعين وشهد المعرض الزراعي الذي يقام لأول مرة تنفيذ عدد من الصفقات الناجحة الرامية إلى تحسين الإنتاج والارتقاء بمستوى المنتجات من خلال استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، حيث تم الاتفاق بين مركز خدمات المزارعين وعدد من المزارعين على توريد منتجاتهم إلى المركز ليتولى تسويقها. كما تم توقيع اتفاقيتين لإنشاء مجموعة من البيوت البلاستيكية المستخدمة في الزراعة المحمية وينفذ العقد الأول على مساحة تقدر بنحو 39 ألفاً و600 متر مربع، ويقضي بتصنيع 110 بيوت زراعية بمواصفات عالمية بقيمة 3 ملايين و470 ألف درهم. أما العقد الثاني فتنفذه الشركة نفسها لصالح أحد المزارعين في مدينة ليوا ويقضي بإنشاء 8 بيوت زراعية بقيمة مليونين و900 ألف درهم. الزراعة المحمية يذكر أن الزراعة المحمية تتميز بالعديد من المميزات التي تساهم في زيادة الإنتاج وتحسين نوعية المنتج والارتقاء به، كما توفر أكثر من 80% من المياه المستخدمة في الري. وذكر مبارك المنصوري، رئيس اللجنة المنظمة، المدير التنفيذي لقطاع الزراعة بالجهاز أن المعرض، الذي تخطى عدد زواره أكثر من 6000 زائر، مثّل خلال انعقاده منصة مثالية لإبرام الصفقات والتعاقدات الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الصناعات الزراعية وجودة المنتج المحلي. ومن جانبه أكد راشد محمد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن النجاح الباهر الذي حققه معرض ليوا الزراعي الأول والإقبال المتزايد من مختلف الفئات لمتابعة كافة الفعاليات التي تم تنظيمها للمشاركين والجمهور ما كانت لتتحقق لولا التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. تعزيز الموارد الاقتصادية وأوضح الشريقي أن إمارة أبوظبي تسعى إلى استغلال جميع الموارد البيئية الطبيعية وتحويلها إلى موارد اقتصادية بجهد الخبراء والفنيين العاملين بالإمارة وأبنائها المزارعين بما يتمتعون به من خبرات علمية تسهم في تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية من خلال التقنيات الحديثة في كافة المجالات الزراعية والحيوانية والتي تمدهم بها الحكومة الرشيدة، وذلك من شأنه أن يعزز الدور الاقتصادي للفرد ويضيف إليه المزيد من الموارد المتجددة. وقال: “إن الخطة الاستراتيجية الزراعية التي انتهجها مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان دفعت الجهاز لتسخير كافة إمكاناته العلمية والعملية والمادية من أجل تطوير الزراعة وتنميتها والعناية بها، معتبراً ذلك هدفاً اقتصادياً واجتماعياً رئيسياً لحكومة أبوظبي”. تجارب زراعية ناجحة وأضاف: “أدخلت إمارة أبوظبي أحدث وسائل الري واستصلاح الأراضي وأساليب الزراعة المتطورة متضمنة الزراعة المحمية بأنواعها المختلفة مروراً بمحطات التجارب الزراعية الموجودة في كافة أرجاء الإمارة والتي زاد عددها، فضلاً عن زراعة أنواع جديدة من الخضراوات والفواكه مع زيادة الرقعة الزراعية واللون الأخضر في جميع أنحاء الإمارة، وكذلك الاستفادة من التجارب الزراعية الناجحة التي خاضتها الدول المتقدمة في هذا المجال وذلك توفيراً للوقت والجهد والتكاليف. وأعرب عن أمله في أن يشكل ركيزة أساسية في بناء صرح زراعي متكامل لتكون الإمارة مثالاً يحتذى في جعل هذا القطاع مساهماً في الناتج الإجمالي المحلي مما يعزز تحقيق الأهداف التي نصبو إليها جميعاً في ظل قيادتنا الرشيدة. ومن جهة أخرى أشاد أهالي المنطقة الغربية بالمستوى المتميز والرائع من التنظيم الجيد للمعرض الذي أصبح علامة مميزة في المنطقة وتحول من معرض زراعي إلى كرنفالية احتفالية تضم كافة الفئات والشرائح المجتمعية بعد أن حرص جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على وضع برنامج متميز يلبي طموحات واحتياجات المجتمع، وحرصهم على حضور الفعاليات والاستمتاع بمختلف البرامج والأنشطة التي تمت إقامتها خلال المهرجان. قرية الأطفال وشهدت قرية الأطفال التي أقيمت على هامش فعاليات المعرض إقبالاً ملحوظاً من عشرات الأسر التي حرصت على اصطحاب أطفالها لقضاء أوقات ممتعة في ساحة المعرض الذي تحول إلى كرنفالية احتفالية كبيرة جذبت إليها الأسر والعائلات خاصة وانها كانت المتنفس الوحيــد في المنطقــة وهو ما أكـده عـدد كبير من زوار القرية. يقول سامي ابراهيم أحد أهالي مدينة ليوا إنه اصطحب أسرته الى موقع المعرض الذي لم يتوقع أن يكون بهذا المستوى التنظيمي المتميز سواء فيما يخص عرض المنتجات الزراعية المتنوعة او المشاريع الجديدة حيث استمتع أطفاله كثيراً بالعروض المختلفة وخاصة معرض الأسماك الذي قدم نماذج حيه للأسماك النيلية المختلفة وكذلك الألعاب العديدة التي انتشرت داخل قرية الأطفال لتضيف لمسات من الفرحة والبسمة على وجوه الأطفال وكذلك ذويهم. ويؤكد الدكتور الطيب آيات الطيب انه سعيد بزيارته للمعرض الذي كان نموذجاً للمهرجان الناجح الذي ضم مجموعة من البرامج الترفيهية والثقافية بجانب الفعاليات الزراعية المتنوعة وهو ما ساعد في تنوع البرامج والانشطة لتلبي طموحات واحتياجات الأهالي والمقيمين وليس المهتمين بالزراعة فقط. دعوة الزوار للتصويت لجزيرة بوطينة حرصت هيئة البيئة في أبوظبي على استغلال معرض ليوا الزراعي الأول من خلال جناحها على دعوة الجمهور وزوار المعرض على التصويت لجزيرة بوطينة كواحدة من عجائب الطبيعة السبع وتوضيح كيفية التصويت للجمهور والمشاركين سواء من خلال التصويت عبر الهاتف او من خلال الرسائل النصية القصيرة. وأوضح حاتم سيد احمد مساعد باحث بهيئة البيئة في أبوظبي أن جناح الهيئة المشارك في معرض ليوا الزراعي حرص على توعية الزوار والمشاركين بأهمية ترشيد استهلاك المياه. وأكد حاتم انه تم تعريف زوار المهرجان من المزارعين والمهتمين بالزراعة وكذلك أصحاب الشركات والمؤسسات الزراعية داخل المعرض بأجود أنواع التربة الزراعية وأماكنها في الدولة وكيفية التعرف عليها وذلك لمساعدتهم في اتخاذ أي قرارات زراعية لهم. أول منتج طبيعي لمكافحة ذبابة الفاكهة قدمت إحدى الشركات الزراعية عرضاً لأول منتج طبيعي لمكافحة حشرة ذبابة الفاكهة وذلك بعيداً عن المنتجات الكيميائية التي لها آثار سلبية على صحة الانسان وسلامة المنتج الغذائي. حيث قدم المهندس وجيه زين العوضي عرضاً حول كيفية مكافحة الذبابة بطريقة طبيعية وآمنة وبدون استخدام المبيدات أو الكيماويات. حيث أكد أن المكافحة تتم بواسطة مادة سيرا تراب cera trap وهي مادة جديدة مستخلصة طبيعياً بطريقة التحلل الإنزيمي من مصادر طبيعية حيث تقوم هذه المادة بجذب الذبابة للدخول إلى المصيدة المجهزة لذلك الغرض لتموت غرقاً في محلول المصيدة بعد دقائق من دخولها. وأوضح العوضي ان هذه المادة حققت نتائج ممتازة واستخدمت على نطاق واسع في إسبانيا ومصر وغيرها من دول البحر المتوسط. وقد أجريت عليها تجربة عملية في ليوا داخل زراعات السدر والحمضيات وجاءت النتائج قوية في الوقاية من الذبابة وأضرارها مما أدى إلى زيادة في الإنتاج تصل إلى 30%.