ضوابط للتعاقدات مع المدربين واللاعبين الأجانب في الشارقة

ناقش مجلس الشارقة الرياضي في اجتماعه أمس الأول، برئاسة الشيخ عصام بن صقر القاسمي، رئيس مكتب الحاكم، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، التقرير الشامل المرفوع للمجلس من اللجنة المكلفة ببحث واقع كرة القدم في أندية الشارقة ومستقبلها في ضوء النتائج المتواضعة التي أفرزتها نتائج كرة القدم في الموسم المنتهي2008 /2009. وكان المجلس، قد عقد اجتماعه الدوري السادس والعشرين، حيث قدم في بداية اجتماعه التهنئة لنادي الشارقة الرياضي لحصوله على كأس رئيس الدولة في كرة اليد وكرة السلة وحصوله أيضاً على درع التفوق العام لكرة اليد مثمناً هذا الإنجاز الذي يسجل للألعاب الجماعية بنادي الشارقة، بعدها انتقل المجتمعون إلى بحث ومناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وأولى رئيس وأعضاء المجلس اهتماما كبيراً بأوضاع الكرة في الإمارة خلال الموسم المنتهي. وكانت اللجنة المشكلة من أمين عام المجلس أحمد ناصر الفردان ويحيى عبد الكريم رئيس لجنة الاحتراف وتطوير أوضاع اللاعبين وعبد الرحمن العويس رئيس لجنة الألعاب الفردية وعبد الله أبو خاطر خبير الاحتراف بالمجلس قد قامت بزيارات إلى أندية الشارقة والشعب والخليج ودبا الحصن والحمرية، حيث اجتمعت برؤساء وأعضاء مجالس إدارات هذه الأندية ثم عقدت اللجنة اجتماعا تشاورياً موسعاً مع بعض الشخصيات الرياضية بإمارة الشارقة أواخر الشهر الماضي لدراسة الظاهرة من كافة جوانبها. وقد أشاد المجلس بالشفافية التي سادت كافة المناقشات في هذه الزيارات مما كان له أكبر الأثر في تحديد أسباب الإخفاق والإيجابيات التي طغت عليها الكثير من السلبيات. كما أشاد المجلس بالجهود المبذولة من بعض رؤساء مجالس إدارات الأندية وأعضائها السابقين والحاليين في توفير الدعم المادي والمعنوي لهذه الأندية مثمناً الاهتمام الكبير الذي أبدته الشخصيات الرياضية لمعرفة كافة المعطيات والأسباب التي أدت لهذه النتائج والطرح المتوازن للحلول المقترحة التي تهدف إلى تصحيح المسار والعودة بكرة القدم في أندية الشارقة إلى المستوى المأمول. وقد تبادل رئيس وأعضاء المجلس الآراء حول عدد من التوصيات التي ركزت على الجوانب الإدارية والفنية والمالية وآلية التعاقد مع المدربين واللاعبين والأجهزة الفنية المعاونة وأهمية تحديد الأهداف وفق استراتيجيات واضحة يتم من خلالها تقييم الأداء بصورة دورية وبمساعدة المختصين في المجلس وبذلك يتحقق التناغم في أداء العمل بين أضلاع مثلث النجاح الثلاثة في كرة القدم وهي الجهاز الإداري والجهاز الفني واللاعبين. وقد تم تكليف الأمانة العامة بإعداد مشروع يتضمن وضع ضوابط وأسس بشأن التعاقدات مع المدربين واللاعبين الأجانب لتعميمها على الأندية للعمل بموجبها. واطلع المجلس على خطاب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة سعادة سيف سعيد ساعد السويدي المتعلق بهذا الأمر وقرر المجلس تكليف الأمانة العامة بإعداد الرد الوافي للمجلس الاستشاري لإحاطته بالإجراءات التي تم اتخاذها في مجال الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة. على جانب آخر، قرر المجلس تشكيل لجنة للإشراف على الأنشطة الصيفية، من كل من أحمد ناصر الفردان رئيساً وأحمد سليمان الحمادي نائباً للرئيس وسعيد العاجل مشرفاً عاماً معمر خلف منسقاً عاما وعبد الله حوير مساعداً للمنسق العام وكل من محمود إبراهيم القصير ممثل دائرة الثقافة والإعلام وعلي عمر علي ممثل تليفزيون الشارقة إلى جانب مشرفي مراكز الأندية أعضاءً. وبحث المجلس مشروع إعداد المدربين الوطنين من إمارة الشارقة والذي يشتمل على ثلاث مراحل، تبدأ الأولى في 24 أغسطس القادم، ولا تزال لجنة الاحتراف تستقبل قوائم مرشحي الأندية المشاركة في هذا المشروع. كما اطلع المجلس على المذكرة الخاصة بمشروع تبادل الخبرات والزيارات بين أندية الشارقة والمجلس الرياضي وبين نادي هامبورج الألماني في مجال التسويق والإدارة وبحث بقية سبل التعاون في هذه المجالات . واعتمد المجلس مقترح بدء برنامج المحاضرات التثقيفية للاعبي أندية الشارقة في الاحتراف التي سيقوم بها خبير الاحتراف بالمجلس عبد الله أبو خاطر والتي تهدف للارتقاء بفكر اللاعبين الكبار إلى جانب لاعبي المراحل السنية لإعدادهم وفق العقلية الاحترافية في وقت مبكر على أن يتم التنسيق بين لجنة الاحتراف والأندية لإنفاذ ذلك وبما لا يتعارض وبرامج فرق الأندية التدريبية وبرامج مبارياتها الرسمية. واعتمد المجلس التعديلات التي أجرتها لجنة الاحتراف وتطوير أوضاع اللاعبين على القرار الخاص بتنظيم الاحتراف في أندية الشارقة للموسم الجديد وتقرر تعميمه على الأندية الرياضية