أهالي عجمان وأم القيوين يدعون لتحويل إشارة تقاطع «ستي سنتر» إلى جسر لحل اختناقات شارع الإمارات

دعا عدد كبير من أهالي مدينتي عجمان وأم القيوين إلى تحويل إشارة تقاطع سيتي سنتر عجمان إلى جسر وتقاطع لحل أزمة الاختناقات المرورية التي تصيب شارع الإمارات خاصة في أوقات الذروة إضافة إلى الازدحام المروري جراء تكدس المركبات في صفوف طويلة طوال فترات النهار. وقال الأهالي إنهم يتوقفون في هذه الإشارة لفترات طويلة حيث تصطف السيارات لمسافة تزيد على الكيلو متر من أربعة اتجاهات، معتبرين أن الحل بسيط وسيحدث انسيابية مرورية في أحد الشوارع المهمة التي تربط عجمان بأم القيوين والإمارات الشمالية الأخرى. وأقر العقيد علي سعيد المطروشي، رئيس قسم التراخيص والمرور بإدارة المرور بعجمان بأن إشارة سيتي سنتر عجمان أصبحت تشكل قلقاً مرورياً، وأن الحل هو تحويلها إلى جسر وتقاطع، حيث لو تم إنشاء هذا الجسر لأصبح في استطاعة أي شخص التنقل في عجمان بكل سهولة ولن يستغرق طوافه في شوارع الإمارة أكثر من عشر دقائق. وقال حسن مهني من سكان منطقة الجرف بعجمان إنه يقف في طابور طويل من المركبات يومياً يصل إلى أكثر من كيلو متر حتى تفتح إشارة سيتي سنتر عجمان وعندما يقترب من الوصول إليها تغلق مرة أخرى ويظل ينتظر دوره وهكذا ثلاث مرات قبل أن يستطيع المرور بسيارته من هذه الإشارة التي أصبحت تشكل أرقاً يومياً بالنسبة له. ويضيف أن الوقت المستغرق في هذه الإشارة يقرب من العشرين أو الثلاثين دقيقة حتى يستطيع المرور منها من الجهات الأربع، داعياً المسؤولين إلى إيجاد حل لها، للمحافظة على الانسيابية المرورية التي تميز عجمان عن غيرها من بقية الإمارات. ويتفق معه محسن علي من سكان أم القيوين حيث يعتبر هذه الإشارة كابوساً بالنسبة له فالطريق من عجمان إلى أم القيوين به انسيابية مرورية حتى تصل إلى هذه الإشارة، فتظل تنتظر دورك في العبور قرابة نصف الساعة أو أكثر والإشارة تفتح وتغلق وأنت تنظر إلى الأرقام التي تظهر بها والتي تأخذ حوالي 5 دقائق كل مرة ولكنك لا تستطيع العبور فالسيارات تصطف على امتداد مسافات كبيرة وأنت تقترب بتمهل شديد من الإشارة، حتى إذا عبرتها كنت قد استغرقت فيها أكثر من نصف ساعة. ويطالب جمعة عبيد من سكان عجمان بتحويل هذه الإشارة إلى جسر وتقاطع أسفل منه وبذلك تحل مشكلة الاختناقات المرورية التي تحدث يومياً والتي تزداد في أوقات الذروة عند الخروج إلى العمل أو العودة منه صباحاً ومساء، مشيراً إلى أن بقية شوارع عجمان بها انسيابية مرورية عدا هذه الإشارة. ويتفق رئيس قسم المرور والتراخيص بإدارة مرور عجمان مع شكاوى السكان من الاختناقات المرورية التي تحدث في هذه الإشارة ويؤكد أنها أصبحت الأكثر ازدحاماً في الإمارة وتحتاج إلى مشروع تطويري بإنشاء جسر للقضاء على مشكلتها. وأضاف المطروشي أن انسيابية الحركة الكاملة في الإمارة مرتبطة بالخطة الاستراتيجية لدائرة البلدية والتخطيط، وطبيعة المشاريع التي ستجريها في الأعوام المقبلة، وما يثلج صدورنا أن هناك توجيهات من رئيس الدائرة الشيخ راشد بن حميد النعيمي بعدم اعتماد وتنفيذ أي مشروع من دون التنسيق مع الشرطة بصفتها تترأس لجنة الطرق بالمشاركة مع البلدية لأن ذلك يسهم بشكل حقيقي في إيجاد الصيغ والتصورات الملائمة لتلك المشاريع. ولفت إلى أنه تم تقديم اقتراح إلى مسؤولي دائرة البلدية والتخطيط بإنشاء جسر علوي وتقاطع إشارات أسفل منه لحل أزمة الاختناقات المرورية التي تصيب هذه الإشارة بخاصة في أوقات الذروة صباحاً ومساء، وتكدس السيارات الذي يصل لمسافات طويلة. وقال المطروشي، إن سكان الإمارة بحاجة إلى سهولة أكبر في التنقل بين شطري الإمارة الرئيسيين وهما الشرقي والغربي، حيث لا توجد حلقات ربط بينهما سوى شارعي الشيخ راشد بن سعيد، والشيخ خليفة بن زايد، لذلك فإن الأمر يتطلب تطويراً وتسهيلات على هذين الشارعين، وإيجاد مخارج جديدة من وسط المدينة الغربي الذي يحتضن غالبية المؤسسات والمرافق الخدمية والتجارية باتجاه شقها الشرقي الذي تعيش فيه نسبة كبيرة من السكان، إلى جانب المناطق الصناعية. وأشار إلى أنه ينقص انسيابية الحركة في عجمان تطوير شارع الشيخ راشد، وإنشاء وسائل عبور آمنة للمشاة بما فيها الجسور والأنفاق وغيرها، حيث يشهد حركة مرور نشطة نظراً لمكانه الحيوي في ظل غياب الحواجز المعدنية وجسور المشاة. من جهته قال المهندس أحمد عبدالرزاق العوضي مساعد مدير عام دائرة البلدية والتخطيط للشؤون الهندسية إن البلدية تضع نصب عينيها هذه المشكلة وسوف تقوم بحلها في القريب عن طريق إنشاء جسر فوق هذه الإشارة لجعل حركة المرور انسيابية وربما يحدث ذلك خلال العام المقبل.