الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعميم يطالب شركات الأدوية قريباً برفع تقارير حول الآثار الجانبية لاستخدام العقاقير

تعميم يطالب شركات الأدوية قريباً برفع تقارير حول الآثار الجانبية لاستخدام العقاقير
11 ابريل 2010 01:24
كشف مصدر من وزارة الصحة النقاب عن تعميم سيصدر للشركات الدوائية خلال الأشهر المقبلة تحت عنوان نظام “اليقظة الدوائية”، يرصد الآثار الجانبية وسلامة الأدوية، ويدعو المتعاملين مع الدواء لرفع تقارير تبين حدوث أي آثار جانبية ناجمة عن استخدام دواء معين، ومتابعتها. جاء ذلك على هامش مؤتمر السلامة الدوائية الثالث الذي التأمت أعماله أمس في أبوظبي وطرح مشاركون خلاله فكرة انضمام دولة الإمارات للشبكة العالمية للسلامة الدوائية. ويكشف المؤتمر الذي يشارك فيه ما يقارب 500 مختص من الصيادلة والممرضين والأطباء ومديري الرعاية الصحية وأخصائيي الجودة وغير ذلك من مسؤولي الرعاية الصحية عن مسائل هامة وتطورات رئيسية في مجال ممارسات السلامة الدوائية. كما يكشف عن القضايا الهامة ذات الصلة بسلامة المريض، لاسيما فيما يتعلق بالسلامة الدوائية وأطر العمل المؤسسية والمتطلبات التشريعية ودور محترفي الرعاية الصحية في كافة القطاعات. وعلى هامش المؤتمر، أوضح الدكتور سهيل فتيح رئيس المؤتمر ومدير قسم الصيدلة في مستشفى المفرق أن الأخطاء الدوائية قد تكون من قبل الطبيب أو الصيدلي أو الممرض أو لتناول المريض جرعات مفرطة من الدواء. وأشار إلى أن الدراسات العالمية تبين أن غالبية الأخطاء الدوائية تحصل من الوصفة الدوائية كحصول خطأ في تحديد الاسم الدوائي أو طريقة إعطاء الدواء، علماً بأن 40% من الأخطاء الحاصلة عالمياً هي ناجمة عن الفهم الخطأ للوصفة الدوائية. ولفت في هذا الإطار إلى أن دولة كأميركا تدفع ما يقدر بـ 84 مليون دولار خسائر نتيجة الأخطاء الدوائية. لا أرقام للخطأ الدوائي وإزاء الأرقام المحلية، أوضح فتيح أنه لا توجد في الدولة أرقام توضح نسبة الخطأ الدوائي، عازياً ذلك لقلة التقارير الواردة من الطبيب أو الصيدلاني أو الممرض أو المريض نفسه تبين حدوث آثار جانبية ناجمة عن استخدام دواء علاجي معين، مشيراً إلى أن نسبة التقارير التي تفيد بوجود خطأ دوائي لا تتجاوز الـ 20%، وهو رقم ضئيل مقارنة بعدد المستشفيات في الدولة. وأكد على ضرورة أن لا يخشى جميع المتعاملين مع الدواء من تقديم تقارير توضح وجود خطأ طبي، سيما وأن هيئة الصحة في أبوظبي ضمنت وفقاً للقانون عدم معاقبة المتعاملين مع الدواء في حال كان هناك خطأ دوائي أو آثار جانبية ناجمة عن استخدامه إضافة إلى إعطائه حرية عدم الإعلان عن اسمه، نظراً لوجود عوامل جينية لها تأثيراتها على الدواء ولا يمكن ضبطها. ولفت إلى أن المرحلة الحالية تتطلب توعية المتعاملين مع الدواء بما فيهم المرضى لتقديم تقارير تدلل على وجود خطأ دوائي بما يساعد على تحديد أسباب حدوث هذه الآثار والتعرف على التراكيب الجينية التي لا تتفق ونوع معين من الدواء. وحول الجديد الذي سيقدمه مؤتمر سلامة الغذاء، أوضح فتيح أن المؤتمر يناقش كيفية مراجعة التاريخ المرضي للمصاب، بما في ذلك الأدوية التي سبق وأن تعامل معها، إضافة إلى عرضه لموضوع أسس السلامة الدوائية لتطويرها. وذكر فتيح أن المؤتمر يسعى لانضمام الإمارات إلى الشبكة العالمية للسلامة الدوائية مستفيداً من الخبراء المشاركين من كندا والمختصين بالسلامة الدوائية، حيث سيستفيد مستشفيا المفرق ومدينة الشيخ خليفة الطبية من الخبراء الذين سيقدمون رأيهم الاستشاري في كيفية تطبيق أسس السلامة الدوائية وآليات تطويرها. وفي محاضرة للدكتور عماد طريش مسؤول العمليات الإدارية في مركز الحسين للسرطان في الأردن ركز فيها على التركيبة الجينية للأشخاص وتأثيرها على طريقة استجابة الأفراد للعلاج والأدوية والآثار الجانبية للدواء. وقال إن التركيبة الجينية لكل إنسان تحدد طريقة تفاعل الجسم مع الأدوية، والتخلص منها ومعالجة المنطقة أو العضو الذي يحتاج لعلاج، لافتاً إلى أن 10% من الأعراض الجانبية للمرض تعتمد على التركيبة الجينية للأفراد. من جانبه، أوضح محمد يوسف بني ياس عميد كلية الطب في جامعة الإمارات والمتخصص في علم الأدوية والعلاج، أن الأدوية سواء من مصادر صناعية أو بيولوجية إما أن تكون مفيدة للإنسان أو تكون ضارة، فمنها ما قد يصيب بعض المرضى بآثار جانبية، حيث إن هناك العديد من الحالات المرضية تدخل إلى المستشفى نتيجة لإصابته بآثار جانبية ناجمة عن الأدوية بغض النظر عن مصدر الدواء سواء كيميائي أو من الأعشاب. ولفت إلى المعضلة التي سبق ذكرها والمتمثلة في عدم وجود إحصائيات وتقارير توضح نسبة الخطأ الدوائي، مشيراً إلى أن 13% من الحالات التي تدخل إلى المستشفيات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة هي ناتجة عن التعرض للأدوية سواء نتيجة لآثار جانبية أو حالات تسمم أو حساسية. وحول آلية التعامل الطبي مع هكذا حالات، لفت إلى أن وصف الدواء يتطلب من أصحاب المهن الطبية تعريف المريض بالآثار الجانبية التي ممكن أن تنتج عن استخدام الدواء، أو تعريفه بآليات تجنب الآثار الجانبية. سلامة الاستخدام وذكرت الدكتورة سحر أبو عمر رئيسة لجنة سلامة استخدام الأدوية في شركة صحة “أن صحة تشعر بالفخر لاستضافة مؤتمر السلامة الدوائية للعام الثالث والذي اتسع ليحظى بمشاركة قوية من المنطقة، كما نجح في الارتقاء بمعايير ممارسات السلامة الدوائية بصورة كبيرة”. وذكر رئيس المؤتمر الدكتور فتيح أن المؤتمر يتميز بوفرة المواد العلمية الأساسية وسوف يكون ذا فائدة كبيرة بالنسبة لمحترفي الرعاية الصحية من خلال منحهم الفرصة لاكتساب رؤىً قيِّمة حول تطورات السلامة الدوائية والتي يمكنهم تطبيقها على ممارساتهم. وقال إننا نؤمن بأن هذا المؤتمر الذي تنتهي أعماله اليوم سوف يساعد على جلب مفاهيم مبتكرة من كافة أنحاء العالم إلى الشرق الأوسط. كما نتطلع إلى مشاركة الأفكار والتطورات الجديدة في مجال السلامة الدوائية والأتمتة مما سيعزز دون شك من أهمية هذا المجال في المنطقة. واشتمل المؤتمر على مناقشة موضوعات التدابير الوقائية والبحوثات عن أفضل التطبيقات الدولية، فضلاً عن عرضه استراتيجيات ناجحة تتعامل مع الأدوية ذات التحذير بالغ الأهمية ومكونات العوامل البشرية في السلامة الدوائية وتحليل البيانات الطارئة ورؤى جديدة حول التأثير العكسي للدواء وبرامج الإدلاء بتقارير حول الأخطاء الدوائية العالمية. كما ستتضمن الجلسات العلمية محاضرات وورش عمل ومعرضا كبيرا يعرض المنتجات والخدمات بما يهدف إلى الارتقاء بمعايير السلامة الدوائية والبحث. علماً بأن المشاركين في المؤتمر سيكونوا قادرين على ضمان ساعات التعليم الطبي المستمر وكذلك الاستفادة من الفرصة المتاحة لتحديث معارفهم من خلال دراسات الحالة والتقنيات البديلة والأساليب المبتكرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©