الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خارطة طريق.. سياحية!

1 مارس 2011 20:58
يأتي شهر رمضان المبارك هذا العام مع بداية شهر أغسطس، وكما قلنا سابقاً في نفس هذا المكان إن رمضان سوف يكون ضيفاً عزيزاً علينا في شهور الصيف والإجازات لمدة سبع أو ثماني سنوات قادمة، ولا ضير في ذلك فهو من أحب شهور السنة إلى نفوس المسلمين. ولكن مطلوب وبشكل عاجل أن تكون لدينا خارطة طريق سياحية صيفية، تسير عليها شركات السياحة والسفر. هذا العام سوف تكون السياحة الصيفية خلال شهري يونيو ويوليو بشكل أساسي، ونحن الآن في شهر مارس، أي لم يبق الكثير على موعد بدء الرحلات الصيفية، وعلى الرغم من ذلك فإن شركات السفر والسياحة، لم تعلن عن برامجها ورحلاتها وأسعارها، حتي يمكن التنسيق والترتيب والحجز المبكر، كما ينصحوننا دائماً..! هذا العام أيضاً لا يخفى على أحد وجود اضطرابات سياسية في العديد من الوجهات السياحية التقليدية للسائح الخليجي، وإذا استمر الحال عما هو عليه، سوف يغير عدد كبير من السياح وجهاتهم إلى وجهات أخرى، وهذا يعني احتمالية أن يكون هناك ضغط على وجهات معينة هذا العام، وهو ما يعني أيضاً أننا يجب أن نسارع بإعداد وإعلان البرامج السياحية سريعاً ومبكراً. كنا قديماً نلوم السائح أنه ينتظر للحظة الأخيرة، وكانت شركات الطيران والسياحة تلومنا بأننا لا نعرف النظام والتنظيم وثقافة السفر، وإذا كان الحق معهم في سنوات مضت، فقد تغيرت الأمور في العصر الحالي، وصار السائح الخليجي أكثر دقة وتنظيماً، وأكثر رغبة في السفر عبر رحلات منظمة من شركات سياحة محترمة، ولكن أصبح الآن على الشركات أن تجاري هذه الصحوة السياحية لدى السائح الخليجي، وأن توفر المعلومات والبرامج والأسعار والخيارات، وأن تقوم هي بالتنسيق والحجز مبكراً لتحصل على أسعار أفضل، ومميزات أفضل لعملائها. وإذا نظرنا إلى الأيام الحالية سنجد أن ثقافة السياحة ارتفعت بالفعل في المجتمع الخليجي، أولاً معروف تماماً لنا الآن متى ستنتهي المدارس، ومتى ستبدأ الإجازات، وأصبح السائح الخليجي يتقدم للحصول على إجازته وتنسيق مواعيدها مع أفراد الأسرة قبل شهور، وهذا لم يكن يحدث في الماضي، وأصبحنا أيضاً نحدد مواعيد السفر والوصول، والمناسبات الدينية والإجازات السنوية بشكل أكثر دقة، كما انتظمت الجهات الحكومية بشكل كبير – وان كنا ننتظر المزيد – في الإعلان عن مواعيد الإجازات المرتبطة بالشهور العربية مبكراً. كل هذا يعني أننا بالفعل في حاجة إلى أن نبدأ عصر خارطة الطريق السياحية بشكل سنوي، وأن تسير عليها شركات السياحة والهيئات والمؤسسات والشركات الحكومية والخاصة معاً، وأن تصبح الأمور أكثر تنظيماً، خاصة أن السنوات القادمة كما قلت يتخللها شهر رمضان المبارك. أرجو أن يتفهم الجميع أهمية الإجازات، وعلاقتها بزيادة الإنتاجية ونفسية الموظفين والعاملين.. وحياكم الله.. إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©