الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تحث إيران على تبديد مخاوف «الطاقة الذرية»

روسيا تحث إيران على تبديد مخاوف «الطاقة الذرية»
28 فبراير 2012
موسكو (وكالات)- دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إيران إلى الرد إيجاباً على كافة أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامجها النووي. وأدانت فرنسا مواصلة إيران نشاطاتها النووية واستنكرت عدم تعاونها مع المجتمع الدولي، وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت إن عرض إيران إجراء مفاوضات “مرض في الأساس” وإن المحادثات النووية مع مجموعة (5+1) يمكن أن تبدأ قريبا. في حين أظهرت بيانات رسمية تراجع واردات النفط اليابانية من إيران 12,2% في يناير، وأعلنت كوريا الجنوبية أنها ستقرر في نهاية يونيو كمية النفط الإيراني التي يمكنها الاستغناء عنها. ونقلت وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية عن لافروف قوله للصحفيين في موسكو “من المهم جدا أن تؤكد كافة الأطراف المعنية دون استثناء وبشكل ثابت ودون أي تحفظات أنه إذا حلت إيران كافة المسائل المتبقية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي، فستتمتع إيران بجميع الحقوق التي منحت للدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي التي لا تملك أسلحة نووية، وضمنا الحق في تخصيب اليورانيوم لصنع الوقود النووي، هذا هو الهدف الرئيسي، باعتقادي”. وأضاف لافروف “نريد أن نكون مقتنعين تماما بأن البرنامج النووي الإيراني ذو طابع سلمي”. لكنه أشار إلى أن هناك انطباعا مفاده أنه “كلما بدأت إيران تتحرك نحو الاستجابة للمطالب التي وردت في قرار مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يظهر هناك من يريد عرقلة هذه العملية، أو حتى تقويضها بالكامل”. وحول الاقتراح الذي ورد في مقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس بشأن توثيق حق إيران في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية في وثيقة منفصلة، قال لافروف “إن مثل هذا الحق متاح في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي”، مضيفا “كل دولة عضو في معاهدة حظر الانتشار يحق لها الاستفادة من الطاقة النووية، بما في ذلك صنع الوقود اللازم”. وشدد على أن لدى الدول الأعضاء في المعاهدة إلى جانب الحقوق التزامات تفرضها عليها هذه الوثيقة. من جهته قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت أمس إن المحادثات بين إيران ومجموعة (5+1) يمكن أن تبدأ قريبا، مؤكدا أن عرض إيران “مرض أساسا”.وقال بيلت للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي “تلقينا خطابا من الإيرانيين كان مرضياً في الأساس”. وأضاف “الآن المسألة هي توقيت هذه المحادثات، لا أدري لكنني لا أظن أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا”. وقالت متحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون يوم السبت إن المشاورات بين الحكومات الأوروبية والصين وروسيا والولايات المتحدة لا تزال جارية لتحديد ما إذا كانت ستقبل عرض إيران. لكن مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال أعلن أمس أن التقرير الفصلي للوكالة الذرية الذي نشر الجمعة يشدد على أن “إيران تواصل نشاطاتها في المجال النووي التي تنتهك قرارات مجلس الأمن ومجلس حكام وكالة الطاقة الذرية ودون أي شق مدني ذي مصداقية” لبرنامجها النووي. وتابع “ندين بشدة مواصلة إيران لنشاطاتها النووية ونطالبها بالتعاون دون إبطاء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي، كما ندين موقفها غير المتعاون الذي يناقض النوايا التي أعلنتها في رسالة كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي في 15 فبراير”. وذكر نادل أن محتوى هذا التقرير “يؤكد صوابية القلق الفرنسي حيال البرنامج النووي الإيراني، وهو يبين أن إيران رفضت السماح للوكالة بالدخول إلى موقع بارشين العسكري رغم الطلبات المتكررة بهذا الشأن”. وفي شأن ذي صلة أظهرت بيانات وزارة المالية أمس تراجع واردات النفط اليابانية التي عبرت الجمارك من إيران 12,2% في يناير مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وهو تراجع أكبر كثيرا من نسبة انخفاض الواردات الإجمالية إذ تسعى اليابان لتفادي عقوبات أميركية. وانخفض إجمالي واردات الخام اليابانية 2,1% الشهر الماضي. لكن واردات الخام الإيراني كانت أعلى في يناير منها في ديسمبر إذ عادة ما تبلغ الواردات ذروتها في يناير وفبراير بفعل الشتاء. وبلغ إجمالي واردات الخام من إيران 345 ألف برميل يوميا في يناير بزيادة نحو 30 ألف برميل يوميا عن 317 ألف برميل يوميا في ديسمبر. إلى ذلك قال مسؤول حكومي أمس إن كوريا الجنوبية ستقرر في نهاية يونيو كمية النفط الإيراني التي يمكنها الاستغناء عنها، مضيفا أن الخفض سيكون على أساس الكمية التي يمكنها استيرادها من موردين آخرين. وقال المسؤول الذي رفض نشر اسمه “ليس من المفيد تحديد نسبة مستهدفة لخفض واردات الخام من إيران لأن المهلة تنتهي في يونيو وما زلنا في شهر فبراير”، وتابع “ينبغي أن نكون حكماء في توقيت الخفض”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©