الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع 9 متظاهرين في اشتباكات مع الشرطة التايلاندية

مصرع 9 متظاهرين في اشتباكات مع الشرطة التايلاندية
11 ابريل 2010 01:09
قتل تسعة أشخاص بينهم أربعة جنود في مواجهات عنيفة جرت أمس بين قوات الأمن التايلاندية والمتظاهرين المناهضين للحكومة في بانكوك، وفق ما أفاد مساعد محافظ العاصمة. وأطلقت القوات التايلاندية الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع على المحتجين أصحاب “القمصان الحمراء” الذين ردوا بقنابل حارقة وأسلحة في أعمال شغب في بانكوك. وأصيب 521 شخصا على الأقل من بينهم 64 من الجنود والشرطة في سلسلة من الاشتباكات وقعت قرب جسر “فان فاه” ومنطقة “راجدومنوين رود” في المنطقة التاريخية في بانكوك حيث يتمركز المحتجون بالقرب من مبان حكومية والمقر الإقليمي للأمم المتحدة. وقال ميلاني سوكافريجفوراكيت نائب حاكم بانكوك إن أربعة مدنيين وأربعة جنود قتلوا. لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. كما اقتحم مئات المحتجين من أصحاب القمصان الحمراء مكاتب حكومية في مدينتين في شمال البلاد مما يهدد بتوسيع الانتفاضة ضد حكومة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا التي تشكلت قبل 16 شهرا والمدعومة من الجيش. وقال المتحدث باسم الجيش سانسرن كايوكامنرد بعد أعمال العنف التي استمرت لساعات إن القوات ستنسحب إلى الحي القديم في بانكوك بعد أن امتدت أعمال الشغب إلى منطقة خاو سان رود السياحية الشهيرة في بانكوك. وأضاف “إذا استمر ذلك وإذا رد الجيش الرد على أصحاب القمصان الحمراء فإن العنف سيتسع”. وحث المتظاهرين الذين رشقوا الجنود بقنابل وقنابل حارقة على التصرف بالمثل. وقال إن بعض المحتجين لديهم أسلحة. وطالب أحد زعماء الاحتجاج المتظاهرين في وقت لاحق بالعودة إلى مواقع الاحتجاج الرئيسية. وقال مصور لرويترز إن خاو سان رود تحول إلى ما يشبه منطقة حرب. وتحطمت واجهات العرض في المتاجر كما تحطمت سيارات. وكان هناك كثير من الجرحى راقدين في الشوارع. وقالت الشرطة للصحفيين إن بعض المحتجين أشعلوا النار في اسطوانات غاز الطهي ودفعوها نحو القوات. وقال فيرا موسيكابونج من زعماء الاحتجاج للمحتجين أصحاب القمصان الحمراء “نغير مطلبنا من حل البرلمان خلال 15 يوما إلى حله على الفور.. ونطالب أبهيسيت بمغادرة البلاد على الفور”. وشنت القوات هجومين كبيرين على المحتجين في منطقة جسر؛ فان فاه” ومنطقة “راجدومنوين رود”. وأطلقوا في المرتين الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين الذين أعادوا تجميع صفوفهم بحلول الظلام فيما أرسلت تعزيزات للقوات. وانتهى هجوم وقع بعد الظهر بمواجهة متوترة حيث أصيب الكثيرون. وبعد حلول الظلام فتحت القوات النيران مرة أخرى مستخدمة الرصاص المطاطي على بعد 500 متر تقريبا من تقاطع يؤدي إلى منطقة خاو سان رود السياحية. وأطلق البعض أعيرة في الهواء. وقالت وسائل إعلام تايلاندية إن طائرات هليكوبتر أطلقت الغاز المسيل للدموع. وقال متحدث باسم الجيش “نخشى أعمال تخريب من أصحاب القمصان الحمراء ولذلك نعزز القوات في راجــدومنوين رود والمنطقة للتأكد من عـدم خــروج الوضـع عن السيطرة.” كما رابط عشرات الآلاف في منطقة تسوق رئيسية في بانكوك وهي امتداد لمنطقة فيها متاجر وفنادق فاخرة يحتلها منذ أسبوع أصحاب القمصان الحمراء وغالبيتهم من العمال والفلاحين الذين يقولون إنهم همشوا في واحد من أكبر بلدان آسيا التي تتسع فيها الهوة بين الأغنياء والفقراء. واستخدم أصحاب القمصان الحمراء سيارات الأجرة وسيارات النقل الخفيفة كمتاريس في تلك المنطقة ووسعوا سيطرتهم لتشمل عددا من الشوارع الأخرى. وتراجع مئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب الذين كانوا يحتشدون في بعض الأطراف بعد أن حاصرهم المحتجون. وفي المساء اصطف أناس كثيرون في الشارع الرئيسي يرددون هتافات فيما تدفقت سيارات نقل خفيفة مملوءة بمتظاهرين يلوحون بأعلام حمراء إلى المنطقة. وتسلق البعض أعمدة الكهرباء ليغطوا كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة بأعلام لمنع الشرطة من المراقبة. كما شق مئات من المحتجين طريقهم في وقت سابق من اليوم صوب مكتب حاكم مدينة تشيانج ماي في شمال البلاد واقتحم آخرون مجمع مجلس البلدية في أودون تاني في شمال شرق البلاد.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©