السيطرة على حريق شب بمستودع كبير للمواد الغذائية وسط العين

تمكن رجال الدفاع المدني في العين أمس الأول بالتعاون مع فرع التدخل السريع بقسم الطوارئ والسلامة من السيطرة على حريق شب في مخزن كبير للمواد الغذائية بمنطقة السوق وسط العين، وذلك بعد 9 ساعات متواصلة. والحريق هو الثاني خلال 6 أسابيع فقط، حيث كان حريق شب في ظروف مشابهة تماماً مطلع مايو الماضي في مخزن للبضائع يقع على بعد أمتار قليلة من حريق الأمس، وأسفر عن وفاة شخصين وإصابة 30 آخرين نتيجة الاختناق. وأوضح المقدم سالم عبدالله المر مدير إدارة الدفاع المدني في العين الذي أشرف على عمليات الإطفاء بموقع الحريق أنه وفور ورود بلاغ يفيد بحدوث الحريق في الساعة الثانية عشرة من مساء أمس الأول انتقلت فرقة كبيرة من رجال الإطفاء حيث تم في البداية تطويق مكان الحادث وإخلاء الفيلا من السكان وتطويق منطقة الحريق للحيلولة دون التجمهر حتى لا يؤثر ذلك على عمل وحركة رجال وسيارات الإطفاء. وأضاف المر انه تم التعامل مع النيران التي لوحظ أنها اندلعت في مخزن كبير يقع بـ»بدروم» إحدى الفلل السكنية بمنطقة السوق في المنطقة الواقعة بجوار دوار المربعة وعلى بعد أمتار قليلة من البناية التي شهدت حريقاً مشابهاً شب في مخزن كبير للملابس يشغل كامل مساحة الطابق الواقع تحت الأرض في البناية وأسفر عن وفيات وإصابات. ولفت إلى أن رجال الدفاع المدني بالتعاون مع رجال التدخل السريع تعاملوا مع النيران باستخدام خراطيم المياه لكن وقوع المخزن تحت مستوى الأرض وافتقاده كلية لشروط التخزين وعلى رأسها التهوية صعب من مهمة رجال الإطفاء الذين بذلوا جهودا كبيرة من اجل محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المساكن المجاورة استمرت حتى الساعة التاسعة من صباح أمس ولمدة 9 ساعات متواصلة. ولفت مدير إدارة الدفاع المدني في العين إلى انه تبين أن المخزن يحتوي على مواد غذائية وبضائع أخرى متنوعة من بينها بعض أنواع من الأدوية مما يكشف مدى خطورة افتقاد مستودعات تخزين البضائع خاصة المواد الغذائية لشروط التخزين، مشدداً على ضرورة إحكام الرقابة على مستودعات المواد الغذائية والملابــس وغيرها التي تقع غالباً في الأســواق التجارية بمنطقة وسط المدينة المزدحمة بالسكان وتفتقد للشروط اللازمة، خاصة اشتراطات الأمن والسلامة والمعايير الأخرى الواجب توفرها في مستودعات المواد الغذائية. وحذر المر من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على تكرار مثل تلك الحوادث نتيجة إهمال هذه الجوانب المهمة في ظل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة خلال فصل الصيف مما يجعل المستودعات غير المرخصة والتي تفتقد للشروط عرضة للاشتعال تحت أي ظرف مما يؤدي بدوره الى وقوع خسائر لا تحمد عقباها في الأرواح والممتلكات