الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون: «ستارت» ستقنع الصين بالعقوبات ضد إيران

كلينتون: «ستارت» ستقنع الصين بالعقوبات ضد إيران
11 ابريل 2010 01:05
اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الليلة قبل الماضية، ان معاهدة “ستارت” الجديدة لنزع الأسلحة النووية الموقعة بين الولايات المتحدة وروسيا ستساعد واشنطن على اقناع الصين بدعم عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. في حين أكد البيت الأبيض أن الرئيس الصيني هو جينتاو سيجري محادثات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش قمة الأمن النووي التي تستضيفها واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 12 و13 أبريل الحالي. وذكرت وزارة الخارجية الصينية معلقة على الزيارة “نعتقد ان في وسعنا الاضطلاع بالتحديات التي تواجهها علاقتنا”. وأضاف “قد تكون هناك خلافات في وجهات النظر بين الصين والولايات المتحدة حول العديد من المسائل، ولا سيما الأزمة الاقتصادية العالمية والتجارة، لكن لا يمكننا ان نتجاهل وجود مصالح مشتركة” للبلدين. من جهة أخرى، أفاد مستشارون أميركيون أن الرئيس أوباما يعتزم دعوة الدول إلى الاتفاق على اتخاذ خطوات لضمان أمن المواد النووية وعدم وصولها إلي أيدي “الإرهابيين”، وذلك أثناء أعمال القمة غير المسبوقة في واشنطن. وفي سياق متصل، أكد البيت الأبيض أن قمة الأمن النووي ستتناول قبل أي شيء، أمن الكميات المخزنة من المواد النووية الانشطارية التي تشكل “أكبر خطر للعالم” في حال وقعت بين أيدي إرهابيين. وذكرت كلينتون رداً على سؤال لأحد الطلاب ان “التعاون بين روسيا والولايات المتحدة” في المجال النووي “مفيد جداً لمشاركة الصين” في قرار بالأمم المتحدة. وأضافت في كلمة القتها بجامعة لويزفيل (كنتاكي، شرق الولايات المتحدة) “أعلم، ولأني صاحبة خبرة في هذه المجال، ان هذه المعاهدة الجديدة (ستارت) تترك القليل من المجال أمام بعض الدول كي تخفي ما تقوم به”. وأوضحت “سيصبح الأمر أصعب وأصعب بالنسبة لهذه الدول كي تتحجج بأنها لا تتحمل مسؤولية” في عدم نشر الأسلحة النووية. وتساءلت كلينتون “هل يمكن ان تساعد على اقناع دول أخرى لدعم عقوبات جدية ضد إيران؟ اعتقد نعم” معتبرة ان الاتفاق الروسي الأميركي سيكون مفيداً أيضاً، خلال مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في مايو المقبل في الأمم المتحدة. وتحاول الولايات المتحدة وقوى عظمى أخرى فرض عقوبات في الأمم المتحدة على طهران التي تتهمها بالسعي إلى الحصول على السلاح النووي. واعتبرت هيلاري كلينتون ان الصين أصبحت “مقتنعة منذ شهر” بأن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني هو مريب. وقالت أيضا ان دول المنطقة تؤكد لبكين الخطر الذي يشكله امتلاك إيران للسلاح النووي على زعزعة المنطقة وبالتالي على سوق النفط. من جانب آخر، أكدت كلينتون ان كوريا الشمالية تملك “ما بين سلاح واحد و6 أسلحة نووية”، في تقدير نادر لحجم التهديد الذي يشكله النظام الشيوعي الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تجريده من سلاحه النووي. وقالت كلينتون في محاضرتها بجامعة كنتاكي”نعلم ان كوريا الشمالية تملك ما بين سلاح واحد و6 أسلحة نووية”، معتبرة ان هذا البلد وإيران من الدول “التي سعت إلى امتلاك السلاح النووي وتواصل القيام بذلك اليوم”. وأضافت “لهذا السبب، نكثف جهودنا الدولية حيال هذين البلدين في محاولة لتجريد شبه الجزيرة الكورية من سلاحها النووي ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي”. وكان البيت الأبيض أكد على لسان منسق الرئاسة الأميركية لمراقبة الأسلحة غاري ساموري ان “قمة الأمن النووي سوف تركز على المواد التي يمكن أن تستعمل في صنع أسلحة نووية: البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب”. ومن ناحيته، اعتبر بن رودس المستشار الآخر للرئيس أوباما ان القادة الـ47 الذين سيشاركون في قمة واشنطن سيبحثون أيضا “الخطر المداهم والأخطر على أميركا والأسرة الدولية”. وأكد رودس، مساعد مستشار الأمن القومي لشؤون الاتصالات الاستراتيجية، إنه لا يوجد تهديد أخطر على الولايات المتحدة “من خطر سلاح نووي يقع بين أيدي إرهابي وبإمكانه أن يؤدي إلى سقوط مئات آلاف القتلى بالإضافة إلى خسائر مادية جسيمة”. وستبحث القمة أيضا المخاطر التي تشكلها “قنبلة قذرة” ممزوجة بمتفجرات تقليدية ومعدات مشعة. وسيصف البيان الختامي الإرهاب النووي بأنه “تهديد خطير”. وسيتعهد المشاركون منع “الإرهابيين والمجموعات الإجرامية” من الحصول على معدات نووية، حسب ما أعلن مسؤولون اميركيون. إلى ذلك، أكد مستشارون أن الرئيس أوباما أعرب عن رغبته في تطوير خطة عمل خلال أعمال القمة لوضع معايير لتأمين المخزون النووي وتحقيق هذا الهدف في غضون 4 أعوام. وأضافوا أن ذلك قد يتضمن السعي من أجل إبرام اتفاقيات جديدة وتعزيز الاتفاقيات الحالية. وقال جاري ساموري، المسؤول البارز في البيت الأبيض عن قضايا حظر الانتشار النووي “إن التهديد الذي يشكله الإرهاب النووي خطير للغاية”. في حين ذكر بن رودز نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، إنه من المتوقع أن يحضر القمة 38 رئيس دولة إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووصف المسؤول الأميركي الاجتماع بأنه الأكبر من نوعه لرؤساء الدول الذي يستضيفه رئيس أميركي منذ عقود. وأوضح قائلاً “لم يتم تناول قضية الأمن النووي من جانب هذا العدد الكبير من الدول على ذلك المستوى من قبل”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©