الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تخفيض العجز التجاري الأميركي مع الصين يستعيد مصداقية ترامب ويحرك برنامجه الاقتصادي

تخفيض العجز التجاري الأميركي مع الصين يستعيد مصداقية ترامب ويحرك برنامجه الاقتصادي
6 ابريل 2017 20:30
أبوظبي (الاتحاد) أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز إلى أن نجاح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الاتفاق مع الرئيس الصيني أمس على تخفيض العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين سيكون الخطوة الأساسية الأولى لبرامجه الاقتصادية، وقدرته على تحقيق ما وعد به خاصة بعد تعثر مشروعه لإلغاء قانون أوباما كير. ولفت التقرير إلى أن المطلب الضروري لاستكمال هذه البرامج هو قدرة ترامب على تعديل قانون دود فرانك من أجل تسهيل العمليات التمويلية وأن تكون المصارف والمؤسسات المالية قادرة على تمويل المشاريع خاصة تلك المتعلقة بالإنفاق على البنية التحتية، والتي تحتل الجزء الأكبر من حجم التمويل. والسؤال هنا هل سيتمكن ترامب من إقناع أفراد حزبه من الجمهوريين قبل الديمقراطيين للموافقة على هذا التعديل، وهل سيتوافق معه الفيدرالي بهذا الخصوص الذي سيكون له دور أساسي في تقديم دراسة عن تداعيات تعديل دود فرانك للكونجرس الأميركي قبل التصويت. العملة الأميركية شهد الدولار الكثير من التقلبات نتيجة البيانات الاقتصادية الإيجابية التي صدرت، وخاصة تقرير وظائف القطاع الخاص الذي جاء بأفضل من التوقعات بحدود 80 ألف وظيفة لشهر مارس الماضي بما انعكس إيجاباً على مؤشر الدولار أمام العملات الرئيسية، وارتفع من متسويات 100.27 إلى 100.96 ولكن عاود الانخفاض بعد محضر الفيدرالي الأميركي الذي تضمن الكثير من الرسائل المتضاربة، وخاصة فيما يتعلق بخفض الموازنة العمومية للفيدرالي التي تبلغ حالياً 4.5 تريليون دولار، وإشارة معظم الأعضاء إلى أن أسعار الأسهم مرتفعة، ولكن يبقى الدولار حالياً متأثراً بنتائج الاجتماع الذي يجري بين ترامب والرئيس الصيني. اليورو تأثر اليورو بتقلبات الدولار وأجواء الانتخابات الفرنسية وعدم الوضوح التي تسود مستقبل الاتحاد الأوروبي خاصة بعد خروج بريطانيا إضافة إلى تصاريح رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراجي اليوم الذي أشار إلى أن لا حاجة إلى تغيير السياسة النقدية أو إضافة المزيد من التحفيز معتبراً أنه سيتم الإعلان قريباً عن نجاح المركزي الأوروبي في تحقيق هدف التضخم وفي الوقت نفسه أكد على استمرار السياسة النقدية الحالية، ولن يتم إعادة تقييمها قبل نهاية العالم الحالي، حيث أدت هذه الرسائل المتضاربة إلى المزيد من التقلبات في اليورو الذي أنخفض نتيجة هذه التصاريح أمام الدولار ولامس مستويات 1.0620. الين الياباني يكتسب الين الياباني قوته من عدة عوامل في الوقت الحالي أبرزها البيانات الاقتصادية الإيجابية، حيث أشار مؤشر تانكان الصناعي إلى ارتفاع تفاؤل المصنعين في أعلى وتيرة منذ العام 2012 إضافة إلى إعلان المركزي الياباني عن نيته تخفيض شراء السندات لشهر أبريل وأخيراً عدم الوضوح التي تسود الأسواق العالمية حيث يتجه المستثمرين إلى شراء الين كملاذ آمن عند انخفاض شهيتهم للاستثمار. الذهب لا يزال الذهب يكتسب المزيد من الأرباح ويتداول سعر الأونصة فوق مستويات 1250 دولاراً نتيجة انخفاض شهية المستثمرين ومخاوفهم من خطط ترامب الاقتصادية باعتبار الذهب أحد أهم الملاذات الآمنة عندما تكون هناك مخاوف أو عدم وضوح في الأسواق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©