صنعاء (الاتحاد) - دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الشروع في عملية إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية في بلاده المنقسمة منذ قرابة عام على وقع الاحتجاجات المناهضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال في بيان بشأن عملية انتقال السلطة في اليمن “لقد أبلغت هادي بأن الولايات المتحدة تقف داعمة للشعب اليمني وهم يواصلون جهودهم الحثيثة للوصول إلى مستقبل مشرق لبلادهم”، مشيراً إلى أنه قدم التهنئة لهادي وللشعب اليمني بمناسبة احتفائهم بالتغيير السلمي والتاريخي للسلطة الذي كرم وشرف تضحيات اليمنيين الشجعان لتمكنهم من وضع اليمن على مسار أكثر ديمقراطية في المستقبل وأيضاً أكثر أمناً واستقراراً.
وقال الرئيس الأميركي في البيان الذي نشرت نصه وكالة الأنباء اليمنية “لقد حقق الشعب اليمني بداية جديدة لوطنه، لكن الأعمال الشاقة تنتظرنا”، مؤكداً أنه يجب على اليمنيين وفق اتفاق نقل السلطة عقد حوار وطني شامل وإصلاح الدستور وإعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية وإقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية في عام 2014.
ولفت إلى أن اليمن في ظل قيادة هادي أصبح نموذجاً يحتذى به في مسار التغيير السلمي للسلطة، متعهداً بأن الولايات المتحدة ستواصل شراكتها الراسخة مع اليمن وشعبه وهما في طريقهما نحو الانتقال إلى الديمقراطية التي تستحق نضالهم.
من جهته، قال مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل “إن الاتحاد الأوروبي يهنئ الشعب اليمني على شجاعته وصبره وصلابته في قيادة اليمن إلى هذه المرحلة المهمة”.
وأضاف في بيان “نهنئ الشعب اليمني أيضاً على رفضه كل المحاولات لإفشال الانتخابات الرئاسية، حيث توجه المواطنون اليمنيون إلى مراكز الاقتراع الأسبوع الماضي بأعداد كبيرة و ملحوظة.
واعتبر أن انتخاب الرئيس هادي أطلق المرحلة الثانية من مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية”.
ودعا البيان الأوروبي الأطراف اليمنية الموقعة على اتفاق المبادرة الخليجية، إلى الشروع في عملية الحوار الوطني ومحادثات الإصلاحات الدستورية بنوايا صادقة وأن ترفض استخدام وسائل العنف.
وأكد استمرار دعم اليمن والقائمين على المرحلة الانتقالية فيه من أجل تحقيق مطالب الشعب اليمني الخاصة بالديمقراطية وقيام الدولة المدنية واحترام حقوق الإنسان والقوانين.
من جهته قال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أمس “إن الشعب اليمني يؤسس اليوم لمرحلة تاريخية جديدة بطريقة راقية”، في إشارة إلى احتكام الأطراف المتصارعة إلى اتفاق قدمته دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة اليمنية.
وشارك العربي في مراسيم تسليم السلطة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى الرئيس عبدربه منصور هادي لمدة عامين انتقاليين.
وعقب حفل تسليم السلطة، الذي أقيم داخل القصر الرئاسي، التقى العربي الرئيس هادي، وقدم له تهانيه بمناسبة انتخابه، ونجاح المرحلة الأولى من التسوية السياسية بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”.
وأعرب عن ثقته بأن تشهد المرحلة الثانية من العملية الانتقالية إنجازات تحقق آمال وطموحات الشعب اليمني في التطور والنماء، مؤكدا أن الجامعة ستظل مع الشعب اليمني حتى تحقيق ما يصبوا إليه”.
من جانبه، أبلغ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الرئيس هادي، أن المجتمع الدولي ينظر إلى عملية تسليمه السلطة رسميا من صالح، بأنه أمر إيجابي جدا، مذكرا بأن المرحلة الثانية من عملية نقل السلطة تتضمن عناوين كثيرة، من أبرزها عقد حوار وطني شامل، وإعادة هيكلة الجيش اليمني وصياغة دستور جديد للبلاد.
عدد اليوم
