أعلنت إسبانيا أمس أنها تعد مع فرنسا ومصر مبادرة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بمناسبة مؤتمر القمة الثاني لدول «الاتحاد من أجل المتوسط» يوم السابع من شهر يونيو المقبل في مدينة برشلونة الإسبانية، فيما طالب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الحكومة الإسرائيلية بتجميد الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاستئناف المفاوضات بينها وبين السلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس خلال كلمة ألقاها أمام منتدى حول منطقة البحر الأبيض المتوسط في باريس "نحن نتحدث إلى أصدقائنا الفرنسيين والمصريين الذين يتقاسمون رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط لإطلاق مبادرة سياسية بهدف إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط".
وحدد هدفين على المدى القريب هما تسهيل استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية الولايات المتحدة وضمان حصول نجاح في برشلونة. وأوضح "نعمل من أجل أن نحضر مع فرنسا ومصر أمراً مهماً لقمة برشلونة". وأضاف "هدفنا الأول الفوري والملح هو استئناف المفاوضات في غضون أُسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة أو شهر".
وأكد موراتينوس أن حل القضية الفلسطينية يكمن في قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل في فلسطين المحتلة. وشدد مجدداً على وجوب وقف الاستيطان اليهودي لتسهيل حقيق ذلك الهدف. وقال "علينا بذل ما في وسعنا لوقف الاستيطان. ينبغي فرض ضغوط دبلوماسية وسياسية لتفادي استمرار هذا الأمر". وأضاف "حتى حين يجتمع السياسيون حول طاولة لتحديد دولة فلسطينية، سيكون ذلك مستحيلاً لأنه لن تتوفر الشروط الجغرافية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة".
من جانب آخر، جدد بان كي مون في مقابلة أجرتها وكالة الصحافة الفرنسية «فرانس برس» في فيينا، نداءه العاجل إلى إسرائيل كي تجمد مشاريع البناء الاستيطاني الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل استئناف مفاوضات السلام. وقال "أنا آسف لان الوضع الميداني لا يسمح ببدء المفاوضات سريعاً، لذلك على الإسرائيليين توفير مناخ مناسب لإعادة الطرف الفلسطيني الى طاولة المفاوضات. عليهم تجميد مشاريع البناء الجديدة وترك مسألة وضع القدس حتى نهاية المفاوضات وتجنب التسبب في ظروف سلبية".
عدد اليوم
