نتائج مفاوضات قطر و«بورش» خلال أسبوعين

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في تصريحات نشرتها صحيفة جلف تايمز أمس إن قطر تتوقع الكشف عن نتائج محادثات لشراء حصة في شركة بورش الألمانية المصنعة للسيارات الرياضية الفارهة في غضون أسبوعين. وقال رئيس الوزراء القطري «لا نزال نتناقش بشأن الحصة.. وفقاً للاتفاق القانوني بين الطرفين، فإنه غير مسموح لأي منهما بالإفصاح عن أي معلومات عن الصفقة قبل إتمامها». وقالت مجلة دير شبيجل الألمانية في وقت سابق من الشهر الجاري إن غالبية من أفراد عائلتي بورش وبيش اللتين تسيطران على بورشه يؤيدون إتمام صفقة مع قطر للاستحواذ على 25 بالمئة من الشركة الألمانية. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز دويتشلاند إن فرديناند بيش أحد ملاك شركة بورشه يعارض اتخاذ قرار سريع بشأن بيع حصة أقلية في المجموعة الألمانية لصناعة السيارات لدولة قطر. وأكد متحدث باسم بورش أن أصحاب القرار في الشركة يشتركون في كلمة وموقف واحد فيما يتعلق بالمفاوضات مع المستثمر المحتمل. ونفى المتحدث أن فيرديناند بيش المساهم الكبير في بورش عرقل خلال مقابلة مع مالكي الشركة شراء قطر لحصة في بورش سريعاً، وأكد أن مثل هذا اللقاء لم يتم من الأصل. ومن شأن الصفقة بين قطر والعائلتين أن تمهد الطريق أمام تخلي العائلتين عن السيطرة على أعمالهما وخفض ديون الشركة الألمانية القابضة المصنعة للسيارات مما يدعم من فرصتها للاندماج مع شركة فولكس فاجن ايه. جيه أكبر مصنع للسيارات في أوروبا. ويوضح اهتمام قطر بحصة بورش الدور المتنامي الذي تلعبه البلدان العربية في شركات صناعة السيارات الألمانية بعد أن اشترت شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آبار» ومقرها أبوظبي حصة قدرها 9.1 بالمئة في شركة دايملر في مارس الماضي مما يجعلها أكبر مساهم في الشركة بعد الكويت. وتتطلع صناديق الثروة السيادية وشركات الاستثمار بدول الخليج العربية التي منيت بخسائر من استثماراتها في شركات مثل سيتي جروب إلى القيام بمشروعات جديدة في ظل بحثها عن صفقات وسبل لتحقيق عوائد على الدخل من النفط. وقال الشيخ حمد إن جهاز قطر للاستثمار حقق أرباحاً تتراوح بين سبعة وثمانية مليارات دولار في الربع الأول من عام 2009، ونقلت الصحيفة عن الشيخ حمد قوله «ليس صحيحاً أن استثماراتنا تتركز فقط في منطقة اليورو؛ لدينا بعض الاستثمارات في آسيا». وأضاف الشيخ حمد أن انخفاض أصول قطر بالخارج من جراء الأزمة المالية تسبب في خسائر بلغت أربعة مليارات دولار في عام 2008. وأشار إلى أن الجهاز الذي يمتلك ايضاً حصة في كريدي سويس لا يزال مستثمراً طويل الأجل في بنك باركليز البريطاني