تأسيس اتحاد لجان الخليج الوطنية للسفر والسياحة في أبوظبي

تأسس في ابوظبي امس اتحاد لجان الخليج الوطنية للسفر والسياحة وذلك عقب الاجتماع التأسيسي الأول الذي عقد في الامارة امس. وسيضم الاتحاد تحت مظلته اللجان السياحية العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في العاصمة ابوظبي بحضور رؤساء وممثلي اللجان السياحية الخليجية. وجرى خلال الاجتماع انتخاب ناصر بطي عمير بن يوسف رئيساً لاتحاد لجان الخليج الوطنية للسفر والسياحة، واختيار العاصمة ابوظبي مقراً للاتحاد. وقال ناصر بطي عمير بن يوسف عقب الاجتماع «نتوج خلال لقائنا تأسيس اتحاد لجان الخليج الوطنية للسفر والسياحة، والذي سيضم جميع لجان السفر والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي». وقال «سيعمل هذا الاتحاد الذي يستمد قوته من أعضائه والجهات التي يمثلها على استعراض الواقع السياحي في دول مجلس التعاون الخليجي وبحث المشكلات التي تواجه الأعضاء ومخاطبة الجهات المعنية باسم الاتحاد لايجاد حلول للمشاكل التي تواجه الاتحاد وتقديم المزيد من التسهيلات والامتيازات لشركات السفر والسياحة للارتقاء بدورها في تنمية وتعزيز القطاع السياحي في منطقة الخليج». واضاف بن يوسف، الذي يشغل منصب عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة ابوظبي رئيس لجنة السفر والسياحة بالغرفة: «ان تأسيس اتحاد لجان الخليج الوطنية للسياحة والسفر سيضع على عاتقنا الكثير من المسؤوليات للارتقاء بواقع القطاع السياحي الذي عانى خلال الفترة الماضية من صعوبات عدة سواء في التواصل مع الجهات السياحية الحكومية او شركات الطيران، لذا فإن الاتحاد سيخاطب هذه الجهات كجهة ممثلة عن جميع لجان السفر والسياحة بدول الخليج، وسيعقد اجتماعات موسعة ومتواصلة مع الجهات السياحية الحكومية في دول الخليج ويبحث معها عمل ونشاط شركات ووكلاء السفر والسياحة، ويرفع لهم مطالبهم المختلفة، وكذلك يجتمع مع شركات الطيران المحلية والاقليمية والعالمية ليبحث معها سبل الارتقاء في علاقاتها مع شركات ووكلاء السفر». وأفاد رئيس اتحاد لجان الخليج الوطنية للسفر والسياحة بأن الاتحاد يعتزم في المستقبل ضم عدد من الدول العربية الى عضوية الاتحاد حيث يتوقع انضمام كل من مصر والاردن الى عضويته مستقبلاً. وذكر ان الاتحاد سيسعى لخدمة مئات وكلاء ومكاتب السفر والسياحة العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي، الى جانب اجراء وفد من الاتحاد لزيارات الى دول مجلس التعاون وبحث ظروف عمل ونشاط وكلاء السفر والسياحة وبحث المصاعب التي تواجههم في ممارسة نشاطهم وايجاد حلول لها مع الجهات المعنية. واضاف «ان اختيار ابوظبي مقراً لاتحاد لجان الخليج الوطنية للسفر والسياحة يأتي تعزيزاً لمكانة ابوظبي الاقتصادية وتحولها الى وجهة سياحية متميزة على مستوى دول المنطقة، حيث تشهد العاصمة ابوظبي تنظيم العديد من الفعاليات الجاذبة للسياح والزوار ورجال الاعمال، الى جانب ان ابوظبي مستمرة في تنفيذ مشاريعها السياحية العملاقة التي ستقام في كل من جزيرة ياس، جزيرة السعديات، ومشروع جزر الصحراء الى جانب عمليات التطوير الكبيرة التي شهدها مطار ابوظبي متمثلة في افتتاح المبنى الثالث للمطار، كما أن شركة الاتحاد للطيران لعبت دوراً بارزاً في الترويج لأبوظبي في مختلف قارات العالم التي تنظم رحلات اليها». وأوضح ابن يوسف ان القطاع السياحي العالمي واجه خلال الربع الاخير من العام الماضي وحتى يومنا هذا العديد من المصاعب التي انعكست عليه بشكل سلبي، حيث تسببت الازمة المالية العالمية بانعكاسات على قطاع السياحة في منطقة الخليج حيث تسببت في انخفاض نشاط وكلاء وشركات السفر والسياحة، وتراجع معدلات اشغال الفنادق بشكل عام في منطقة الخليج وما تبع ذلك من انخفاض اسعار الغرف الفندقية حيث شهدت نوعاً من التصحيح بعد ان كانت أسعار حجوزات الفنادق مرتفعة وغير مسبوقة، وامتد تأثير هذه الأزمة الى شركات الطيران التي تعمل جاهدة على المحافظة على زبائنها والمسافرين على متن خطوطها بطرح المزيد من برامج التسويق والترويج، وعرض اسعار منافسة على تذاكرها نحو الوجهات التي يفضلها المسافرون. ولفت الى ان «الانفلونزا المكسيكية» التي اجتاحت عشرات الدول قد تسببت في آثار سلبية كبيرة على القطاع السياحي العالمي، الامر الذي يهدد نشاط وعمل وكلاء السفر والسياحة في جميع دول العالم دون استثناء، مشيراً الى ان القطاع السياحي يواجه أصعب أوقاته خلال العام الحالي. وقال «ينبغي في ظل الظروف السابقة أن نتخذ إجراءات فعالة في تشجيع السياحة الداخلية سواء داخل دولة الإمارات او بين دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة ان السائح الخليجي يعتبر السائح الأول على مستوى العالم الذي يجب الاهتمام به وتوفير جميع العوامل الجاذبة له داخل منطقة الخليج، خاصة ان دول المنطقة تتمتع بمقومات سياحية متنوعة، وشهدت إطلاق مشاريع سياحية ضخمة». واختتم حديثه بالقول ان القطاع السياحي يعتبر من القطاعات الاقتصادية الهامة التي يجب ايلاؤها المزيد من الرعاية والاهتمام، موضحاً ان دول مجلس التعاون الخليجي تشهد إطلاق مشاريع سياحية عملاقة متعددة ومتنوعة بتكلفة عشرات مليارات الدولارات ستعزز من موقعها على خارطة السياحة العالمية، وتحول دول المنطقة الى وجهات جاذبة للسياح من مختلف دول العالم