الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات اليخوت في الدولة تنمو 15% خلال عام 2010

مبيعات اليخوت في الدولة تنمو 15% خلال عام 2010
1 مارس 2011 20:46
(دبي) – ارتفعت مبيعات القوارب واليخوت في الإمارات بنسبة 15% خلال العام 2010 مدفوعة بنضوج تعافي الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية من تداعيات الأزمة المالية العالمية، بحسب خبراء مشاركين في معرض دبي للقوارب الذي بدأت فعالياته أمس. وقال هؤلاء إن النمو المتحقق في مبيعات اليخوت في الإمارات خلال العام 2010 هو الأول من نوعه منذ بداية الأزمة المالية العالمية في الربع الأخير من العام 2008 حيث تراجعت مبيعات اليخوت في الدولة بنسبة 40% خلال عام 2009 مقارنة بعام 2008. وقال محمد حسين الشعالي رئيس مجلس إدارة شركة جلف كرافت الإماراتية لصناعة اليخوت لـ”الاتحاد” أمس على هامش افتتاح معرض دبي للقوارب إن صناعة اليخوت الوطنية لم تتجاوز كل الآثار السلبية التي خلفتها الأزمة المالية العالمية التي جعلت الأفراد اكثر ميلا إلى تقليص مصروفاتهم على البضائع والسلع الفاخرة ومنها اليخوت. وأشار الشعالي إلى أن أحد اهم المؤشرات الإيجابية التي شهدها القطاع هو نمو مبيعات الشركات الوطنية لليخوت للمرة الأولى منذ بداية الازمة وذلك خلال العام 2010 بسبب تحسن الظروف الاقتصادية على المستويين المحلى والإقليمي، متوقعاً استمرار تحسن المبيعات خلال العام الحالي بنفس المعدل. وشدد الشعالي على دور البنوك الوطنية في توفير التمويلات اللازمة لشراء اليخوت، لافتا إلى ان فائدة تمويل شراء اليخوت في السوق المحلية تعد الأعلى عالمياً، حيث تصل إلى نحو 7% مقارنة بمعدلات لا تزيد على 4% في السوقين الأوروبية والأميركية. وقال الشعالي إن إجمالي استثمارات الشركة في صناعة اليخوت بلغ نحو 500 مليون درهم موزعة على مصانع الشركة في عجمان وأم القيوين والحمرية إضافة إلى مصنع الشركة في جزر المالديف. وأشار إلى أن حصة التصدير من إجمالي إنتاج مصانع الشركة ارتفع من 70% خلال العام 2009 الى 75% في العام 2010 حيث تتركز صادرات الشركة على دول الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال سعيد حارب المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية “الجهة المستضيفة لمعرض دبي للقوارب” إن مبيعات القطاع في الدولة تحسنت على نحو ملحوظ خلال العام 2010، متوقعاً استمرار تحسن مبيعات اليخوت خلال الفترة المقبلة مع استمرار تعافي الأسواق المحلية والعالمية من تداعيات الأزمة المالية العالمية. وأضاف حارب أن التداعيات التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية غيرت من التوجهات الشرائية للعملاء حيث زاد الإقبال على القوارب الصغيرة مقابل تراجع الطلب على اليخوت العملاقة. ولفت إلى انه مع تزايد الإقبال على القوارب بطول 40 قدماً وأقل، أصبحت منطقة الشرق الأوسط وجهة واعدة بالنسبة للعديد من الشركات الملاحية الدولية، وذلك في ظل توقعات بأن تصل أعداد اليخوت في منطقة الخليج إلى 50,6 ألف يخت. وقال إن صناعة اليخوت الوطنية استطاعت الصمود أمام تداعيات الأزمة حيث ارتقت المصانع الوطنية الى العالمية بسبب الجودة الفائقة والأسعار المنافسة، مشيراً الى نجاح الشركات الوطنية العاملة في هذا المجال في تلبية نحو 35% من إجمالي الطلب الخليجي على اليخوت. وأشار حارب على هامش مشاركته في المعرض إلى أن صناعة اليخوت الخليجية بوجه عام والإماراتية منها على نحو الخصوص تمتلك آفاقاً كبيرة للتوسع على المستويين المحلى والإقليمي، لافتاً إلى أن مصانع اليخوت الخليجية تلبي نحو 50% من الطلب الخليجي. وقال حارب إن انخفاض معدلات التضخم بالدولة سيضاعف من القدرات التنافسية لمصانع اليخوت الوطنية ما يمكنها من زيادة صادراتها إلى جميع قارات العالم. واعتبر حارب أنّ دبي تخطو بثبات نحو ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة في مجتمع الملاحة الترفيهية، مشيراً إلى الدور المهم الذي يقوم به معرض دبي العالمي للقوارب في تعزيز هذا النجاح والتميز، الأمر الذي ينعكس بوضوح من خلال العدد المتزايد من الشركات العالمية العارضة والعروض الإقليمية والعالمية الأولى لليخوت والقوارب التي سيشهدها الحدث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©