الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منى الزعابي.. مصورة برؤية محلل

منى الزعابي.. مصورة برؤية محلل
6 ابريل 2017 19:27
هناء الحمادي (أبوظبي) «إذا شممت رائحة الشارع عند النظر لصورة ما، فهي من صور الشارع الناجحة» من هذه المقولة للفوتوغرافي الأميركي الشهير بروس غيلدن، بدأ اهتمام المصورة المواطنة منى الزعابي بحياة الناس قراءةً، وتحليلاً، وتصويراً، فاختارت أسلوباً مغايراً، حيث وجدت في «تصوير الشارع» رصداً وتوثيقاً لكل حركة أو جمود في الشارع سواء كان ذلك في النهار أو الليل، حيث تلتقط عدستها صوراً تحكي واقع مكان معين بكل تفاصيله. حضارات العالم الزعابي، الحاصلة على لقب التاج الثالث لاتحاد المصورين العالميين، ولقب فنان الفياب من الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي، عشقت التصوير منذ عام 2010 حيث حصلت على أول كاميرا احترافية، وبدأت التعمق في مجال التصوير فطورت قدرتها من خلال الاطلاع على تجارب المصورين العالمين وتصفح الشبكة العنكبوتية، ورغم انجذابها لتصوير المناظر الطبيعية والحياة البرية إلا أنها اتجهت إلى تصوير «حياة الشارع» لكونه الأقرب إلى قلبها. إلى ذلك، تقول «هذا النوع من التصوير من أسهل أنواع التصوير الفوتوغرافي، لأنه لا يحتاج إلى معدات تصوير محددة وخاصة، بل يمكن التقاط الصور بأية كاميرا كيفما كانت باستخدام عدسة عادية، ويمكن أيضاً الاعتماد على كاميرا الهاتف الذكي لهذا الغرض، لكن هناك جانباً يجب عدم إغفاله ألا وهو معرفة بديهية بأساسيات التصوير من قبيل التكوين المناسب للصورة، وسرعة الغالق، وحجم فتحة العدسة المثالية للحصول على صور رائعة». وتتابع «أجد في تصوير حياة الشارع متعة، وأعتبره وسيلتي للتعرف إلى حضارات العالم المختلفة والتعامل مع مختلف الشخصيات والجنسيات عن طريق التقاط الصور بطريقتي وأسلوبي الخاص ومن ثم توصيل تلك الصور إلى عين الجمهور، كما أن الأشخاص الذين ألتقط صورهم يبقون دائماً في ذاكرتي ويصبحون جزءاً من حياتي»، موضحة أنه ليس كل مصور يستطيع إتقان تصوير حياة الشارع الذي يحتوى على عناصر كثيرة ومختلفة يصعب على المصور التقليدي تكوين مشهد مترابط أو متكامل من النظرة الأولى، ولكن مع الممارسة وتدريب العين على التقاط المشاهد المميزة باستطاعة المصور تكوين لوحات فنية ومعبرة. زاوية مناسبة عن مدى اختلاف تصوير الطبيعة عن حياة الشارع، تقول «يعتبر تصوير الطبيعة من أشهر محاور التصوير، وهو إبراز جمال مناظر طبيعية من دون تدخل البشر باستخدام عدة تصوير تبرز الألوان الطبيعة وفي أوقات مناسبة في اليوم، ولا يتطلب هذا النوع الكثير من الحركة بل يعتمد على اختيار الزاوية المناسبة وانتظار الإضاءة والتوقيت المناسبين. بينما «تصوير الشارع» يعتمد على الحركة وعلى التعامل من الناس واستغلال الإضاءة الطبيعية ولا يوجد وقت محدد لالتقاط المشهد، وأهم اختلاف بين المحورين، هو أن الأعمال الناتجة من تصوير حياة الشارع لا يمكن تكرارها حيث أنها عفوية وسريعة، بينما الطبيعة تبقى كما هي وتكرار اللقطة أمر ممكن». تتابع «هدفي من تصوير حياة الشارع أن تكون لي أعمال فنية مميزة تحكي الكثير من القصص وتلامس قلب المشاهد لما فيها من واقعية ومشاعر، فتصوير حركة الناس يعطي الصورة واقعية، ويربط عين المشاهد بالمكان والزمان وحالات الإنسان المختلفة كالتعب، والفرح، الحزن، الانشغال، المتعة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©