دبي (الاتحاد)- عاش عشاق السيارات الكلاسيكية لحظات رائعة في المعرض الذي أقيم في إعمار بوليفار محمد بن راشد آل مكتوم، وسط مدينة دبي بجانب برج خليفة، وجمع المعرض الذي حرص على زيارته المواطنين والمقيمين والسياح من جميع أنحاء العالم مجموعة كبيرة من السيارات الكلاسيكية الجميلة، والتي أعادتهم إلى سنوات من التاريخ القديم والأناقة بألوانها وأشكالها المتنوعة.
ولم يقتصر المعرض على عشاق السيارات فقط، بل أتيحت الفرصة لمن لا يهتمون كثيراً بالسيارات القديمة، الذين وقفوا مندهشين أمام الكم الهائل من السيارات المختلفة بأحجامها وأشكالها التي جذبت السياح بصورة غير متوقعة، وتجلى ذلك من خلال التقاطهم للصور واستفساراتهم عن نوعية وأسماء السيارات وإمكانياتها الميكانيكية.
والزائر للمعرض يشعر بأنه يمثل متحفاً مفتوحاً ومجانياً استعرض من خلاله تاريخ صناعة السيارات على مختلف المراحل الماضية، كما نجح في جمع آلاف الزوار لمشاهدة مجموعات مئات هواة جمع السيارات الكلاسيكية في المنطقة الذين عرضوا مقتنياتهم الثمينة بكلّ اعتزاز وفخر وسط اهتمام جماهيري وإعلامي.
الدكتور محمد عبدالقادر آل رضا، شارك في المعرض بالعديد من السيارات التي يمتلكها وكانت سعادته كبيرة، وهو يرى اهتمام الجمهور وزيارته بالسيارات المعروضة، ويقول عن ذلك: إن ما نقوم به من عرض للسيارات الكلاسيكية يدخل في إطار حرصنا على المشاركة في الفعاليات المختلفة، وبذلك نحاول أن نغرس البهجة والسرور في نفوس الزائرين.
أما ماجد الناصر، فيشارك في المعرض بسيارة قديمها موديل 1966، وقد اشتراها بمبلغ 70 ألف درهم إماراتي، حيث يولي هذه السيارة اهتماماً خاصاً، ونادراً ما يقوم باستخدامها في المدينة، ويضيف: إنني من هواة اقتناء السيارات القديمة وهذا عشق بدأ معي منذ أن كنت طفلاً وأنا أحب السيارات بمختلف أشكالها وأنواعها.
ويضيف: حرصت على المشاركة في كل المعارض التي تقام في الدولة للسيارات الكلاسيكية.
ويأتي هذا الاهتمام لعرض ما نملكه من سيارات نادرة نتيح من خلالها للجمهور الاستمتاع برؤيتها والتصوير بجانبها.
ويفتخر محمد السويدي، بوجود شباب إماراتي يمتلك هذا العدد الكبير من السيارات، ويرى أن مشاركتهم في هذا المعرض تؤكد حرصهم على التفاعل مع المناسبات المختلفة، مشيراً إلى أنه حرص على اصطحاب أسرته إلى هذا المعرض حتى يتسنه لهم معرفة نوعية السيارات الكلاسيكية القديمة، التي أصبح وجودها نادراً في هذه الأيام، حيث يعد المعرض رحلة إلى الزمن الماضي ليتعرف الإنسان من خلاله على الصناعة القديمة للسيارات والتقنيات المستخدمة في ذلك الزمان.
عن زيارتها للمعرض، تقول وفاء اسكندر هذه المرة الأولى التي أشاهد فيها سيارات كلاسيكية وقد اندهشت فعلاً بجمالها وقوتها وأشكالها المتنوعة، ولقد حرصت على أن أتفقد كل السيارات في المعرض وتصورت بجانبها، واعتقد أن المعرض سيبقى على الدوام في الذاكرة، مؤكدة أن المعرض أتاح لها وأفراد عائلتها وأصدقائها فرصة نادرة لمشاهدة كم هائل ورائع من السيارات الكلاسيكية التي أصبح وجودها قليلاً في هذا الزمن.
أما مراد عبدالرحمن، فيصف السيارات المعروضة بالمتحف المتكامل والمفتوح، موضحاً أنه لم يعتد على رؤية مثل هذه السيارات، إلا في الأفلام القديمة، ولقد زار المعرض مع أصدقائه أكثر من مرة وقام بتصوير مقاطع فيديو للسيارات، ليحتفظ بهذا لأنها أعادته إلى سنوات ماضية، فبعض هذه السيارات تم تصنيعها قبل ولادته، وجميل أن يشاهدها حالياً.
عدد اليوم
