قالت روسيا أمس الأول إنها تعتزم تعليق تبني مواطنين أميركيين لأطفالها بعد أن أرسلت امرأة أميركية ابنها بالتبني إلى موسكو على طائرة مع مذكرة تتخلى فيها عنه.
وقال مسؤولون إن أرتيوم سافيلييف (7 سنوات) وصل بمفرده إلى مطار موسكو يوم الثلاثاء الماضي مع رسالة مكتوبة تطلب من الحكومة الروسية إلغاء تبني الطفل على خلفية إنه غير مستقر ذهنياً. وشجب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف هذا الحادث بوصفه “تصرفاً وحشياً” ودعا إلى اتفاق مع السلطات الأميركية يحدد مهام الآباء في مثل هذه الحالات وإعداد نظام لمراقبة معاملة الأطفال.
وذهب وزير الخارجية سيرجي لافروف إلى خطوة أبعد قائلاً إن التبني الأميركي لأطفال روس سيجري وقفه حتى يجري التوصل إلى اتفاق مثل هذا.
وقال لافروف في مقابلة مع القناة الإخبارية المملوكة للدولة “روسيا 24” إن “الطريقة التي عومل بها (الطفل) غير أخلاقية”. “اتخذنا قراراً بأن تصر وزارة الخارجية على تجميد جميع التبني من العائلات الأميركية حتى توقع روسيا والولايات المتحدة اتفاقاً بين البلدين يحدد شروط التبني”.
وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن روسيا تعد ثالث أكبر مصدر للتبني الأجنبي إلى الولايات المتحدة، حيث بلغ عدد الأطفال الذين جرى تبنيهم 1586 في 2009. وجرى تبني ارتيوم من دار للأيتام في أقصى شرق روسيا في 2009. وبعد ستة أشهر قررت أمه بالتبني أنه غير مناسب وأعادته بتذكرة من اتجاه واحد فقط إلى موسكو.
وقالت المذكرة التي عرضت على التلفزيون الروسي “الطفل غير مستقر ذهنيا. فهو عنيف ولديه مشاكل اضطراب عقلي حادة. تعرضت لكذب وتضليل من دار الأيتام الروسية”. “من أجل سلامة عائلتي وأصدقائي وأنا نفسي لم أعد راغبة في تبني هذا الطفل”. وأظهرت صور تلفزيونية ارتيوم، وهو يتحرك بعصبية أمام الكاميرات. وقال مسؤولون إنه خضع لاختبارات بمستشفى في موسكو، فيما كانت السلطات تجري اختبارات في مستشفى في موسكو، بينما تبحث الجهة التي سوف تعتني به.
وقال ميدفيديف إن ارتيوم “وقع في عائلة سيئة للغاية”. وقال ميدفيديف لمحطة “ايه بي سي نيوز”: “إنه تصرف وحشي من جانب والديه بالتبني.. (إنه) ليس فقط غير أخلاقي، بل أيضاً ضد القانون. يجب أن نفهم ما يحدث لأطفالنا أو أن نوقف تماماً أسلوب تبني أباء أميركيين أطفالاً روسا”.
عدد اليوم
