الجيش الباكستاني يتلقى أوامر بشن هجوم واسع على المناطق القبلية

اعلن الجيش الباكستاني أمس انه تلقى أمرا بشن هجوم واسع على المناطق القبلية في المنطقة الشمالية الغربية ضد طالبان بقيادة بيت الله محسود المتحالف مع القاعدة ، متوعدا بإلحاق الهزيمة بطالبان مهما كلف الامر وقد اكد الجيش انه يستعد للهجوم . وسبق للجنود أن بدأوا بقصف بعض مواقع طالبان قبل أيام ، خصوصا في جنوب وزيرستان معقل محسود ، وفي اقليمي مهمند وباجور القبليين المحاذيين للحدود مع أفغانستان ، حيث تعتقد واشنطن ان القاعدة اعادت تنظيم صفوفها. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال آثار عباس للصحفيين إن «الحكومة اتخذت قرارا مبدئيا بشن عملية عسكرية على بيت الله محسود وشبكته». واضاف ان «الجيش تلقى أمرا بالبدء بهذه العملية .. اننا بصدد اتخاذ الخطوات والتدابير الضرورية» لهذا الامر. لكن وزير الاعلام قمر الزمان كايرا أعلن أن «العملية لم تبدأ رسميا بعد». وتواصلت امس العملية التي بدأت في نهاية ابريل لطرد طالبان من وادي سوات ومحيطه خارج المناطق القبلية ، وقتل 13 متمردا خلال 24 ساعة بحسب الجيش. من جانبه ، اعلن رئيس أركان القوات المسلحة الباكستانية الجنرال إشفاق كياني امس الاول ان الجيش سيهزم طالبان في «مهما كان الثمن». وجاء كلام الجنرال كياني خلال جولة قام بها الى هذه المنطقة برفقة قائد سلاح الجو الماريشال راو قمر سليمان ، غداة اعلان توسيع الهجوم العسكري على طالبان . وقال الجنرال كياني في بيان صادر عن الجيش ان الهجوم على وادي سوات «تقرر كخيار أخير بعد فشل خيارات اخرى سلمية». واضاف ان باكستان «هي وطننا وعلينا جميعا الدفاع عنها مهما كان الثمن». من جهته قال المارشال سليمان حسب ما جاء في البيان ان القوات المسلحة «مصممة تماما على افشال الاهداف المشؤومة للذين يريدون تحدي سلطة الدولة». وخلال جولته في شمال غرب البلاد زار الجنرال كياني احدى القواعد العسكرية حيث التقى جنودها كما استقل طائرة مقاتلة من نوع اف-16 تابعة لسلاح الجو الباكستاني حلقت فوق مناطق الاشتباكات.