الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البلياردو والسنوكر.. التألق بعيداً عن «الصخب»

البلياردو والسنوكر.. التألق بعيداً عن «الصخب»
16 مايو 2016 20:54
الرياضة الإماراتية.. حصاد 4 سنوات الحلقة الـ (15) بدأ العد التنازلي على انتهاء الدورة الانتخابية الحالية للاتحادات الرياضية، 2012-2016، ودخل عدد من الاتحادات في التجهيز للمرحلة الجديدة والإعلان عن المرشحين، في الوقت الذي ينتظر بعضها قرارات التعيين للدورة الجديدة. 4 سنوات مرت على الرياضة الإماراتية ما بين إنجازات وإخفاقات.. اتحادات صعدت إلى منصات التتويج.. وأخرى لا تزال تعيش وهم الوعود الكاذبة. عشنا أحداثاً رياضية كثيرة ومتنوعة على مدار 4 سنوات، وهو ما دفعنا لفتح ملف الحصاد في كل الاتحادات الرياضية كي نكشف بالنتائج ما قدمته الاتحادات في هذه الدورة، وهل أوفى المسؤولون بما وعدوا به؟ أم أن أحلامهم مؤجلة، ووعودهم ذهبت أدراج الرياح؟؟ وليد فاروق (دبي) يندرج اتحاد البلياردو والسنوكر ضمن قائمة الأكثر تألقاً وتميزاً في الدولة عن جدارة واستحقاق، بعدما نجح في رفع علم الإمارات عالياً وخفاقاً في كل المحافل الخارجية بمختلف منافساتها، سواء كانت على نطاق مجلس التعاون الخليجي أو إقليمية أو قارية وأيضاً عالمية، وفرض نفسه منافساً قوياً في كل البطولات الخارجية التي جعلت من لاعبيه مصنفين متميزين يضرب بهم المثل في التفوق والإبهار. على مدار السنوات الأربع الأخيرة من مجلس إدارة الاتحاد خلال الفترة من 2012 - 2016، استطاع الاتحاد أن يجمع عدداً كبيراً من الميداليات المتنوعة في كل البطولات، ووصل عددها إجمالاً خلال هذه الفترة إلى 85 ميدالية مختلفة، منها ماهو عالمي وآسيوي وغرب آسيوي وعربي وخليجي. ووصل الاتحاد إلى قمة إنجازاته خلال الدورة الحالية بحصول لاعبه المخضرم محمد الجوكر على المركز الثالث والميدالية البرونزية لبطولة العالم للسنوكر في فردي الماسترز التي أقيمت نوفمبر من العام الماضي بمدينة الغردقة بمصر، علماً بأن مثل هذه الإنجازات غير غريبة على نجوم السنوكر، حيث سبق أن حقق محمد شهاب أيضاً الميدالية البرونزية لبطولة العالم عام 2007 والتي أقيمت في تايلاند. وتأتي هذه النتائج والإنجازات في الوقت الذي يعتمد فيه اتحاد اللعبة على جهوده في الاهتمام بلاعبيه في ظل عدم وجود أندية محلية تنضوى تحت مظلته تهتم بتوسيع رقعة الممارسين، وتقدم للمنتخبات الوطنية لاعبين جاهزين للمشاركات الخارجية، بل على العكس من ذلك تماماً هو ما يحدث، حيث يقوم الاتحاد بالمحافظة على لاعبيه القدامى «أصحاب الخبرة»، وينظم لهم البطولات المحلية من أجل المحافظة على مستوياتهم قبل المشاركة في البطولات الخارجية. وفي الوقت نفسه، يقوم الاتحاد بمحاولة البحث عن المواهب الجديدة من أجل مد مسيرة الإنجازات الإماراتية في البلياردو والسنوكر إلى أقصى مدى ممكن، مع التسليم أن هذه المهمة ستكون في غاية الصعوبة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد اعتزال «الجيل الذهبي» الحالي من اللاعبين المخضرمين والذين أعطوا الكثير والكثير على مدار ما يقارب 20 عاماً حتى الآن. وما يحسب لهذا الاتحاد أيضاً، أنه من الاتحادات التي تهوى العمل في هدوء ومن دون ضجيج رغم الإنجازات الكبيرة التي يحققها، وذلك في ظل إيمانهم بأن الجهد الذي يؤدي إلى تحقيق النجاح لا يتماشى مع «الكلام الكثير»، وفي الوقت نفسه، فإن الشكوى والتبرم من وجود المشاكل لن تؤدي إلى حلها، خاصة إذا كانت منظومة هذه اللعبة تستند في الأساس إلى حب البلياردو والسنوكر والرغبة في العطاء. واعتبر محمد عبد الله، إداري منتخبنا الوطني، أن سر نجاح الاتحاد المتواصل، وتحديداً خلال السنوات الأربع الماضية، يكمن في التعاون بين جميع أفراد منظومة اللعبة، سواء من قبل مجلس إدارة الاتحاد ولاعبي المنتخب الذين نجحوا في تحويل أدائهم في لعبة فردية إلى أداء جماعي يسعى دائماً للنجاح والتوفيق. وأكد محمد عبدالله أن هناك هدفاً واحداً يرفعه الجميع قبل المشاركة في البطولات الرسمية، هو الفوز باللقب ورفع علم الإمارات خفاقاً، مضيفاً أنه قبل كل بطولة يعقد الاتحاد اجتماعاً يتم فيه التأكيد على هذا الهدف، حيث لا يقبل المشاركة في أي بطولة لمجرد المشاركة أو التمثيل المشرف، فهذا لا يدخل في قاموس لاعبي السنوكر. ووصف المجموعة الحالية من اللاعبين بأنهم يمثلون الجيل الذهبي لمنتخب البلياردو والسنوكر، وعلى رأسهم محمد شهاب ومحمد الجوكر وخال الكمالي، باعتبارهم أصحاب الإنجازات التي تحققت على مدار السنوات الماضية، معترفاً في الوقت نفسه بأن منتخب الإمارات سيحتاج فترة زمنية طويلة لإعداد جيل جديد بعد اعتزال المجموعة الحالية - باعتبارها سنة الحياة - يكون قادراً على خوض المنافسات وتمثيل الإمارات، وتحقيق إنجازات مماثلة. وتطرق عبدالله إلى واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه اتحاد البلياردو والسنوكر، والمتمثلة في عدم تفريغ اللاعبين من جهات عملهم إلا قبل البطولات بأسبوعين فقط، معتبراً أن هذه الفترة غير كافية لخوض المعسكرات والتدريب، خاصة أن هذه الرياضة تتأثر كثيراً بمدى انتظام اللاعب وانخراطه في التدريبات والمباريات. مضيفاً أن معظم لاعبي المنتخب لديهم مناصب في جهات حكومية، ويتعرضون لضغوط متداخلة كثيرة ما بين ضغوط خوض المباريات والبطولات وضغوط العمل اليومية، ومع هذا، فهم يحرصون على الالتزام والتوفيق، وتحقيق الإنجازات في النهاية. وأشاد محمد عبد الله بالجهد الكبير الذي يبذله خليفة عبيد المدرب المساعد لمنتخب السنوكر الذي يتولى زمام مسؤولية تدريب المنتخب في ظل عدم وجود مدرب للمنتخب منذ ما يزيد على عامين، وأسهم بجهد كبير في الإنجازات التي حققها لاعبو منتخبنا، وكان آخرها في بطولة غرب آسيا الأخيرة في الأردن، وكذلك بطولة آسيا الأخيرة. واعتبر أن دوره كإداري للمنتخب يتجاوز مجرد كونه شخصاً مسؤولاً إدارياً عن اللاعبين إلى كونه أخاً لهم، تربطهم علاقات حب، وهو يدرك جيداً أن وجوده مع هؤلاء المجموعة من اللاعبين المتميزين على مدار 8 سنوات كاملة منذ توليه هذه المهمة، أن حب اللعبة والتفاني في العطاء لها وتشريف دولة الإمارات في كل المحافل الخارجية، هو ما يحفز ويشجع اللاعبين على تحقيق الإنجازات الواحد تلو الآخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©