الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأوبرا السلطانية.. دعوة محبة موسيقية

الأوبرا السلطانية.. دعوة محبة موسيقية
8 ابريل 2017 10:55
لكبيرة التونسي (عمان) يحتضن الفضاء الداخلي لدار الأوبرا السلطانية في العاصمة العمانية مسقط، تفاصيل بديعة، بدءاً من المواد المستخدمة، إلى التصميم الهندسي المستوحى من التراث المحلي، إلى المقصورات والأسقف الخشبية والمقاعد الوثيرة، لتجمع الدار بين فن التصميم والأداء مشكلة منصة رائدة تستقطب عشاق الفنون من مختلف أنحاء العالم بهدف التنمية الثقافية والارتقاء بالذائقة الفنية، فضلاً عن الترويج السياحي للسلطنة. تكنولوجيا وعراقة «الأوبرا السلطانية» أول دار أوبرا في الخليج العربي، حيث تم افتتاحها عام 2011، ليستقطب مبناها متعدد الاستعمالات، فعاليات محلية وعالمية كالحفلات والاستعراضات الوطنية والأعمال الأوبرالية والحفلات الموسيقية والمسرحيات، إضافة إلى مؤتمرات وملتقيات ثقافية وفنية. وتعتمد الدار تقنيات حديثة منها عرض الوسائط المتعددة عن طريق شاشات تفاعلية في المقاعد توفر الترجمة الفورية ما يجعل العروض الأوبرالية العصية على الفهم في متناول المتلقي، كما جرى في عرض أسطورة «أورفيوس ويوريديس» الإغريقية، الذي عرض مؤخراً، وهو إنتاج مشترك بين دار الأوبرا السلطانية وشركة إيطالية عريقة. وللعروض المحلية بدار الأوبرا السلطانية نصيب وافر، وفق مديرها العام الإيطالي أمبرتو فاني، الذي أكد أن برنامجها السنوي يختزل الفكر المتجدد والمبدع، ليشكل منصة عالمية للتبادل الحضاري، ونافذة على الفن العماني الأصيل. وعن الحضور العماني في الأوبرا وتصميمها، قال فاني لـ«الاتحاد» إنها بنيت بفكر متفرد لجعلها جسراً بين مختلف الثقافات مستعملاً لغة الموسيقى والفنون، مؤكداً أن المبنى بحد ذاته يعد أيقونة كلاسيكية تحفظ اللغة الأوبرالية إلى جانب دمج المؤثرات الحديثة بإدخال التكنولوجية الحديثة، وأضاف: «العمارة الإسلامية ذات النقوش البديعة، إلى جانب تقنيات حديثة في مشهد متجانس». برنامج تعليمي توفر الأعمال الفنية العمانية والعالمية التي تقدمها دار الأوبرا السلطانية مساحة كبيرة للثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية، وتغذي إبداعات الشباب وتربطهم بعمقهم الإنساني من خلال البرامج المبتكرة التي تعزِّز الحيوية الثقافية، وتطلق العنان للمواهب، فضلاً عن أنها تعزز السياحة الثقافية. إلى ذلك، قال فاني إن الأوبرا السلطانية بدأت تطبيق مشروع تعليمي في المدارس قبل سنتين، من خلال الأوبرا التفاعلية «الناي السحري» لموزارت، وهو إنتاج خاص للدار تم اختصاره في 15 دقيقة، واستغرق إعداده ستة أشهر، واستفاد منه أكثر من 12 ألف طالب، مضيفاً: «هدفنا تثقيف الطلبة بفن الأوبرا، ولتحقيق ذلك كلفنا متخصصين بتعليم الأطفال بمختلف المستويات، بعد أن تم تأهيلهم لذلك». وأكد أن البرامج التعليمية ستنعكس على المجتمع مستقبلاً بتأسيس جيل متذوق لفن الأوبرا ورفد المجتمع العماني بطاقات إبداعية خلاقة في هذا المجال. وترتبط بالأعمال الأوبرالية فنون أخرى، كالأزياء والماكياج والغناء والموسيقى والرقص والأكروبات، في هذا الصدد أكد فاني أن الأوبرا تدعم المواهب الجديدة، بحيث تفتح الأبواب للاستفادة من ورش عمل للمهن التي ترتبط بالأوبرا وصولاً لتأهيل عمانيين فيها، مشيراً إلى أن نسبة العاملين العمانيين في الأوبرا تصل إلى 73% من أصل 223 عاملاً، وأوضح أنه يتم التركيز حالياً على رفع مستوى التقنيين العمانيين بإرسالهم إلى دول أوروبية لاكتساب خبرات جديدة في إدارة دور الأوبرا العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©