مركز للطب التكميلي يعالج الأمراض بالطاقة والضوء والماء

(القاهرة)- تجربة رائدة كشف عنها المصري اليوناني توني موروس، الذي يرأس مؤسسة سبيروس موروس الخيرية، والتي أنشأت أول مركز في مصر والشرق الأوسط لاستعادة الصحة من خلال الاعتماد على العلاجات التكميلية التي تدعم العلاج بالعقاقير والأدوية حيث يسهم العلاج التكميلي في تحفيز الجسم وتحقيق التوازن والانسجام بين أجهزة الجسم المختلفة وخلاياه. مصدر الإلهام قال موروس إن شقيقه ولد في القاهرة ودرس علم النفس في بلجيكا وفرنسا، وبدأ حياته العملية في صناعة الغراء والبلاستيك وحقق نجاحا كبيرا على المستويين المحلي والعالمي، وأصبح مصنعه «سبيروبلاستيك» أكبر مصنع لصناعة الاكريليك في الشرق الأوسط، وكان عاشقا للطبيعة وعندما هاجمه سرطان الجلد عام 1995 ظل يبحث في الطبيعة عن العلاج المناسب، مسترشدا بأفضل ما نشر من أبحاث في مجال الطب والطب البديل وكله أمل وثقة بأن الله سيساعده في قهر هذا المرض، وبعد عامين شفي تماما من المرض وزادته تلك التجربة إيمانا وثقة بالله. وأوضح أن ميلودراما الحياة قد تكون أكثر غرابة مما نشاهده في السينما ولم يمر عامان حتى اكتشف موروس نفسه أنه أصيب بالسرطان وظل شقيقه سيبروس بجواره يعالجه بنفس الأسلوب إلى أن مّن الله عليه بالشفاء تماماً عام 2001. وأضاف توني أن سبيروس أنشأ مؤسسته الخيرية عام 2000 شكرا منه لله وعرفانا بفضله عليه، وخصص لها جزءا من ثروته لمساعدة مرضى السرطان والتوعية بالطب البديل والزراعة العضوية والتغذية الصحية والرضاعة الطبيعية، مشيراً إلى أنه يسعى لمواصلة الرسالة من خلال إنشاء مركز لاستعادة الصحة يقدم خدماته بأجور رمزية لمن يعانون أمراضا مزمنة حيث تم اختيار موقع متميز داخل مزرعته الخاصة بوادي النطرون على ربوة خالية تماما من التلوث وتتوافق مع المعايير الدولية لإقامة مراكز العلاج والاستشفاء. وذكر موروس أن المركز غير هادف للربح وقائم على مساعدة المرضى للوصول إلى الشفاء السريع، وسيضم أحدث أجهزة الأشعة ومعامل للتحاليل الطبية المتطورة التي تساعد المريض على اكتشاف السبب الحقيقي لمرضه من خلال تقديم معلومات علمية موثقة تتيح للمريض اختيار الطريق الصحيح للعلاج والوسيلة المناسبة لحالته بمساعدة نخبة من الأطباء والمتخصصين. «جنينة الحياة» أكد محمد الزرقا، الخبير البيئي ونائب رئيس المؤسسة أن العلاج التكميلي أصبح منتشراً في العديد من دول العالم. وحقق نجاحات كبيرة في استعادة الصحة خاصة مع المرضى الذين يعانون الأمراض المزمنة والمستعصية مثل الأورام السرطانية والروماتيزم والروماتويد والسكر والضغط وغيرها، مشيراً إلى أن المؤسسة تقدم نشرات وكتبا وبعض الأغذية الصحية والطبيعية مثل العسل والصبار بالمجان لمن يحتاج إليها بعد أن ثبت علمياً أنها ترفع المناعة بنسبة 30 بالمائة. وقال إن المركز الجديد سيقدم خدماته للجميع مع مراعاة الظروف الاجتماعية والبيئية والثقافية والاقتصادية لغالبية المصريين والاستفادة من العلاجات التكميلية المتعددة التي تعيد ضبط توازن أجهزة الجسم المختلفة، موضحاً أن المرض هو حالة عدم تناغم بين الخلايا تؤدي إلى خلل في الوظائف الطبيعية وفقدان التدفق الطبيعي للطاقة الحيوية. وتضمنت الاحتفالية التي أقيمت بالمسرح الكبير بدار الاوبرا عرض فيلم تسجيلي بعنوان «جنينة الحياة» يتناول قصصا وحكايات واقعية يرويها أصحابها ممن نجحوا في مقاومة السرطان بمساعدة أساليب متعددة من العلاجات التكميلية إلى جانب العلاج التقليدي الكيميائي والإشعاعي بنسب محسوبة كما أشار الفيلم إلى تحسن مرضى السكر والضغط بنسب كبيرة. واختتمت الاحتفالية بعزف موسيقي لمقطوعة بعنوان «التميمة» من تأليف توني موروس وعزف اوركسترا القاهرة السيمفوني بقياة المايسترو ناجي ناير وبمشاركة عازف البيانو العالمي وائل فاروق.