الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مركز فولفو يطور سيارة مضادة للحوادث

مركز فولفو يطور سيارة مضادة للحوادث
7 مايو 2008 00:17
يعدّ مركز فولفو للسلامة الذي تكلف بناؤه وتجهيزه بالمعدات الحديثة أكثر من 81 مليون دولار، المركز الأضخم من نوعه في العالم والأكثر تطوراً على الإطلاق، وذلك بحسب الوكالة الأميركية للأمن والطرق والسريعة· و يؤدي المركز وظيفة بالغة المهمة من خلال إجراء البحوث العملية الهادفة للتوصل إلى هندسة وتصميم وسائل حماية ركاب السيارات من الاصطدام؛ ولا تعود فوائد هذه البحوث على شركة فولفو وحدها، بل تتعداها إلى كافة الشركات الصانعة للسيارات في العالم· ويحسب لشركة فولفو الفضل في تعميم هذه البحوث طالما أنها تصبّ في خانة التخفيف من آلام المصابين في حوادث المرور أو لأنها توفّر على الناس هذه الآلام تماماً من خلال أحدث الأنظمة المتخصصة بالدفاع عن أجسام ركاب السيارات· وينقل تقرير نشره موقع driveandstayaliv.com عن ستيفن نيلسون المدير العام لمركز فولفو لسلامة ركاب السيارات قوله:''يحقق لنا هذا المركز المتطور فرصة التفوق المطلق على منافسينا في مجال حماية ركاب طرازاتنا من سيارات فولفو· وبات في وسعنا أن ننقل أضخم مقدار من الحقائق المتعلقة بأسباب ونتائج حوادث الطرق إلى مختبرات المركز من أجل محاكاتها بواسطة الكمبيوتر وحوادث الاصطدام الاختبارية من أجل التوصل إلى الوسائل التي تحقق أعلى مستويات السلامة والأمان''· وتم تجهيز مركز فولفو لسلامة ركاب السيارات منذ تم تأسيسه في شهر مارس من عام 2000 بأحدث التجهيزات والمعدات؛ ويوجد في مدينة جوتينبورج السويدية· وكانت أحدث إنجازاته قد تجسّدت في تجربة اصطدام معقدة تم إخراجها في التاسع من شهر أبريل الماضي عندما استخدم أحدث طراز من السيارة (فولفو إكس سي 70) تستضيف نموذجين صناعيين لراكبين مجهزين بالعديد من المجسات، لتمثيل عملية اصطدام قوي بجسم صلب وبطريقة تحاكي سيناريوهات حوادث المرور· واتضح من التجربة أن أعمدة الدفاع عن السيارة كانت كافية للدفاع عن الراكبين ووقايتهما من الإصابة بالجروح البليغة· وأشار خبراء مركز فولفو للسلامة إلى أن هذه التجربة تأتي في إطار برنامج متكامل من التجارب الهادفة لتحقيق مشروع (سيارة مضادة لإصابة الركاب بالحوادث) الذي ينتظر الانتهاء منه عام 2020 عندما ستشرع شركة فولفو بطرح سيارتها الموعودة في الأسواق· وتستخدم في المركز جملة من (محاكيات الاصطدام) crash simulators تتألف من السيارة والدمى البشرية الذكية التي تستبدل الركاب الحقيقيين وتكون متصلة بواسطة أسلاك إلى مجسّات يمكنها قياس طاقة الاصطدام بدقة كبيرة· ويتم دفع السيارة داخل نفق بسرعة عالية لتصطدم بكتلة حديدية ضخمة إما وجهاً لوجه أو بزوايا معينة· وتنقل اسلاك التوصيل بعد ذلك كافة البيانات المتعلقة بنقاط الضعف والقوة في هيكل السيارة وبالنتائج التي كانت سبباً فيها والتي ستظهر على الدمى البشرية· وبسبب تدفق كميات هائلة من المعلومات والبيانات الناتجة عن عملية الاصطدام وخلال زمن وجيز لا يتعدى بضعة أجزاء المئة من الثانية، فإن من الضروري استخدام كمبيوتر خارق (سوبركمبيوتر) لخزنها ومعالجتها بسرعة فائقة· وتثبت نتائج الدراسات التي يتم إنجازها بهذه الطريقة المعقدة أنها شديدة التشابه مع الحوادث الحقيقية؛ ويعني ذلك أنها تكون صالحة لبناء السيارات الآمنة على أساسها· ويمكن لهذه الحقيقة أن تفسر بدقة كبيرة أهمية الاستعانة بهذه التجارب الاختبارية لابتكار السيارات القادرة على الدفاع عن ركابها· وتبلغ تكلفة الدمية الذكية الواحدة أكثر من مليون كراونة سويدية (170 ألف دولار) إلا أنها تنطوي على فوائد تفوق قيمتها بكثير طالما أنها تعوّض عن الحاجة لاستخدام إنسان حقيقي لإنجاز هذه التجارب الخطيرة· وحتى لو أمكن استخدام البشر الحقيقيين فإنهم لن يتمكنوا من تسجيل المعلومات والبيانات المفصلة عن نتائج الحوادث التي كانوا جزءاً منها بالاعتماد على ذاكرتهم، إلا أن الدمى الذكية يمكنها أن تفعل ذلك بكل سهولة· عن موقع driveandstayaliv.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©