الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هل أطاح الجنرال القوي بمستشار ترامب الاستراتيجي ؟!

6 ابريل 2017 18:15
واشنطن-(أ ف ب)  تلقى ستيف بانون أقرب مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثير للجدل، نكسة كبيرة بخسارة موقعه في مجلس الأمن القومي، في مؤشر إلى تعديلات جارية في أعلى هرمية البيت الأبيض بعد بدايات اتسمت بالفوضى. وكان تعيين الرئيس السابق لموقع «برايتبارت نيوز» اليميني المتطرف في هذا المجلس النافذ أثار جدلاً حاداً في الولايات المتحدة، إذ ندد سياسيون من الديموقراطيين والجمهوريين على السواء بـ«تسييس» هيئة في البيت الأبيض تبقى في الظل غير أنها استراتيجية بامتياز، مكلفة تقديم المشورة للرئيس في مجالات الأمن والاستخبارات والسياسة الخارجية. كما أن هذا القرار يعزز على ما يعتقد موقع مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر الذي يضع بصماته الخاصة على هذه الهيئة الاستشارية البالغة الأهمية. وسعياً منه لعرض هذا القرار على أنه تطور منطقي، سعى بانون الذي يعتبر من أشد منتقدي «هيئات الحكم» والنخب، لتحويل الأنظار عن الأمر بمهاجمة إدارة الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما. وأعلن في بيان أن مستشارة الأمن القومي السابقة «سوزان رايس سيست مجلس الأمن القومي (...) وبالتالي تم تعييني فيه لضمان «إزالة تسييسه». وأكد أن هذه المهمة أنجزت مشيرًا إلى أن «الجنرال ماكماستر أعاد مجلس الأمن القومي إلى وظيفته الصحيحة»، ما يبرر رحيله، فيما قام مسؤولون في البيت رفضوا الكشف عن أسمائهم بنشر الرسالة ذاتها للإعلام، مؤكدين أن بانون يحتفظ بمنصب المستشار الاستراتيجي للرئيس ولم يفقد أياً من نفوذه. غير أن العديدين في واشنطن كان لهم تفسير مخالف للأمر، وأبدوا ارتياحهم لإبعاده عن المجلس. وقال النائب الديموقراطي النافذ آدم شيف أن «بانون يفتقر إلى خبرة متينة في مسائل الأمن القومي، ويروج منذ زمن طويل لنظريات مؤامرة عنصرية وتحريضية، ولم يكن يجدر إطلاقاً تعيينه». كذلك ارتفعت أصوات من الجانب الجمهوري مبدية ارتياحها، وفي طليعتها السناتور جون ماكين الذي أثنى على «قرار جيد». وقام بانون (63 عاما) الذي عينه ترامب في أغسطس 2016 مديرًا عاماً لحملته الانتخابية، بتوجيه رسالة المرشح الجمهوري. وبعد فوز ترامب بالانتخابات في نوفمبر، عين مستشارًا كبيرًا في البيت الأبيض، ما أثار استنكار الديموقراطيين والمنظمات المعادية للعنصرية. وقلما أدلى مصرفي الأعمال السابق والمنتج السينمائي السابق، بتصريحات علنية منذ وصوله إلى البيت الأبيض. لكنه حين يتكلم علناً، يكون كلامه عنيفاً. فهو وصف وسائل الإعلام ب«حزب المعارضة» وتوعد بزعزعة واشنطن و«نخبها». وأكد في فبراير أن «كل يوم سيكون معركة».      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©