الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«آيس لاند» تضع رأس الخيمة على سلم السياحة الاستثنائية وتقدم الجليد في الصحراء

«آيس لاند» تضع رأس الخيمة على سلم السياحة الاستثنائية وتقدم الجليد في الصحراء
1 مارس 2011 20:07
استكشاف رونق الجليد في قلب الطبيعة، فكرة ناصعة البياض تطورت إلى واقع يلون التلال الرملية في رأس الخيمة بلون الثلج. فما إن اكتملت المرحلة الأولى من قرية “واو راك” الترفيهية، عبر افتتاح “آيس لاند”، حتى تربعت الإمارة على الدرجات الأولى من سلم السياحة الاستثنائية. وتحولت خلال أشهر قليلة إلى وجهة جاذبة استقطبت نهاية الأسبوع الماضي 5000 زائر، محطمة بذلك أعلى رقم قياسي سجله مرفق مماثل في الدولة من قبل. ورأس الخيمة اليوم تزداد شموخا ورونقا بـ”شلالاتها” و”مرتفعاتها”، التي تضم أكبر حديقة مائية في منطقة الخليج وخامس أضخم منطقة جليدية اصطناعية في العالم بحسب دليل التصنيف الدولي. وهذا كله يضيف إلى متعة زيارتها تجربة جديدة محفوفة بالإثارة المبللة بالتشويق العائلي المطلق. ومزينة من كل صوب بطائر البطريق الذي يعشق العيش في الصقيع. (أبوظبي) - الرحلة إلى الحديقة المائية التي يطلق عليها كذلك اسم “ووتر بارك”، والتي تقع على مسافة قريبة من بوابة رأس الخيمة، تستغرق من أبوظبي عبر شارع الإمارات، ساعتين بالسيارة وساعة واحدة للقادمين إليها من دبي. عن اليمين وبمجرد عبور “ميناء العرب” ببضع كيلومترات إلى الأمام، تبدأ ملامح جبل أبيض تلوح من بعيد. ومع الاقتراب أكثر فأكثر ناحية صوت المياه المتدفقة من أعلى، تتضح الصورة ويأخذك الممر الطويل إلى عالم من الكهوف الجليدية المتداخلة في تصميم متقن. متعة التناقضات “كاونترات” الاستقبال وإرشادات السلامة وغرف تبديل الملابس، أول ما يلفت النظر حتى اللحظة إلى هذه المدينة الجليدية التي تنبعث منها رائحة النظافة والتعقيم الواضح. خطوات قليلة توصلك إلى الحديقة الخارجية المفتوحة على أوسع ما يمكن للعين أن تراه، من مناطق مخصصة بالكامل للألعاب المائية المبنية على مبدأ التزحلق وسباحة الاسترخاء. باحات عريضة مفروشة على وسعها بالبسط الآمنة من الانزلاق، ومنعطفات متباعدة توحي بمشهد بديع يجمع في مفرداته أمتع ما توفره فصول السنة. دفء الشمس من جهة وهي تتكئ مسترخية عند الشاطئ، والأجواء الجليدية من جهة أخرى وهي تفرض بلا استئذان الشعور بمتعة التناقضات. وبين هذا وذاك تجد أكثر من 25 لعبة ترفيهية ضخمة، طريقها للمرح اللامتناهي على وجوه الصغار كما الكبار. ضحكات من القلب بلغة واحدة، وألفاظ بلهجات عدة لجنسيات مختلفة، تعبر كلها عن المشاعر الحقيقية لحبس الأنفاس. والاستسلام التام لشتى أنواع المغامرات غير المتوقعة كالهبوط الفجائي على ارتفاع 3 أمتار وسط شلال من ماء. وفرح بعرض الأمواج يدعوك للتنقل من حيز إلى آخر والتوقف مطولا عند كل محطة بقصد التعرف إلى سيناريو اللعبة حينا، وإلى قراءة تعابير الدهشة على وجوه الرواد حينا آخر. فإذا كنت بين صفوف المحظوظين باللهو في الماء، سوف تشعر تماما بسعادة اللحظة وما يمكن أن يتخللها من مواقف طريفة. أما إذا كنت ترتدي كامل ملابسك وتتمشى بين مرافق المرح بالشمس والماء والهواء، فأنت بلا شك سوف تصاب بموجة من الغيرة تدعوك إلى خوض التجربة بالكامل في أول فرصة ممكنة. رقم قياسي الحديقة المائية بمرافقها المتشعبة والمشيدة على الشاطئ الذي يتم تطويره، تتسع لأكثر من 10 آلاف شخص، وهي توفر موقفا فسيحا لأكثر من 2500 سيارة. وهذا دليل يشير منذ لحظة الوصول الأولى إلى نجاح المشروع، ورسالة سياحية يوضح عنوانها العريض حجم الأهمية التي تمثلها “ووتر بارك” لرأس الخيمة المقبلة على مشاريع ترفيهية تعزز دور قطاع الضيافة لديها. ويورد أمين المشرقي مدير العلاقات العامة في الحديقة المائية ومسؤول خدمة العملاء والضيوف، أن هذا المعلم السياحي المميز على صعيد المنطقة ككل يضع الإمارة على خريطة الجذب السياحي. “ويستقطب إليها المهتمين من داخل إمارات الدولة ومن البلدان المجاورة وكذلك من الضيوف الأجانب الذين سمعوا عنها ودعاهم الفضول إلى تلمس الجليد في وسط الصحراء”. ويتطرق إلى حجم الإقبال على مرافق مدينة الترفيه المائي، والذي يزداد يوما بعد يوم، “حتى وصل إلى أعلى مستوياته باستقبال 5000 زائر نهاية الأسبوع الفائت محطما بذلك آخر رقم قياسي تم تحقيقه في البلاد”. وهو يؤكد على أن عامل الأمن والسلامة هو أول شرط من شروط نجاح أي مشروع يعتمد على اللهو في الماء. ويوضح أن كل الألعاب المنتشرة في الحديقة قد أشرفت على تصميمها وتركيبها كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وتتضمن كل لعبة سلسلة من الشروط التي لا يتهاون الموظفون فيها، ومن بينها قياس طول كل مشترك وتحديد أدوات السلامة الواجب التقيد بها. ومن بينها “الفواشات” والإطارات العائمة، وسواها من وسائل السباحة الآمنة، مع إمكانية رفض مشاركة الصغار في الألعاب الشديدة الانزلاق، وفي الأحواض الفائقة العمق. شاليهات عن كامل مشروع “واو راك” الذي من المتوقع استكماله عام 2013، يتحدث أمين المشرقي لافتا إلى ما يتضمنه من مرافق عامة تتيح خدمات مختلفة تقع كلها في منطقة واحدة مترابطة. بينها المركز التجاري “مول أوف رأس الخيمة” الذي سيتم افتتاحه قريبا ويحتوي على أكبر تنوع للسلع وأحدث علامات الموضة. وقرية الشاليهات المشيدة من الخشب الخالص وعددها 25، تكتمل العام المقبل وتشمل كل منها 8 غرف قابلة للفصل بحسب الرغبة. وهي توفر خصوصية كاملة، تطل على شاطئ البحر من جهة، وتتيح إمكانية الاستمتاع بجلسات “الباربكيو” من جهة أخرى. وكذلك يضم المشروع قرية ترفيهية فسيحة تتوزع فيها وسائل الترفيه في بيئة مغلقة توفر التكييف في فصل الصيف ويتوسطها حوض سباحة يضفي عليها أجواء رطبة. ويلفت المشرقي إلى أنه مع الانتهاء من مراحل تشييد وحدات المشروع، “فإنه من المتوقع أن يزداد عدد السياح المتوافدين إلى إمارة رأس الخيمة الآخذة في التوسع والتطور السياحي”. ويستطرد قائلا: “ما نلمسه حاليا من تجاوب مع الفعاليات التي ننظمها، يجعلنا نحرص على متابعة المشوار بالزخم نفسه”. وما يثلج الصدور هنا، أن الحديقة المائية أدرجت نفسها على خريطة الرحلات الميدانية للكثير من المدارس في إمارات الدولة السبع، والتي تنظم زيارات دورية إليها للتعريف بأحدث أشكال الترفيه المائي الآمن. رذاذ المطر مفاهيم كثيرة تطلقها الألعاب المنتشرة في “آيس لاند”، متخذة لنفسها صفة الخصوصية والتأثر بالأساطير القديمة. فهنا مثلا تتشكل الجبال وكأنها أشبه بالتمدد الارتقائي لمرتفعات من الحجارة التي تغطيها شلالات المياه. وهناك مسبح الأمواج المتمثل بنشاط زلزالي معروف بتنشيط وتحريك قاع المحيط. وهو يكون بذلك ارتجاجات اصطناعية تعمل على إثارة الشواطئ. وعلى مسافة غير بعيدة تعمل التيارات السفلية على ضخ المياه الساكنة وتكوين حركات حلزونية ممتعة. وبطريقة متشابهة للألعاب القطبية، تتوفر في المكان لعبة التشويق “أكوا سوكر” التي تراعي الظروف البيئية للمكان. وبقطع مسافات داخل الحديقة، يتربع مسبح “الأكواريوم” المغطى بالشعب المرجانية الملونة، والذي يتيح عمقه ممارسة رياضة الغوص التي تتوفر أدواتها في المتجر المتاخم. ويجد المتحمسون للسباقات في “ووتر بارك” مكانا مثاليا لهم في حوض السباحة الذي يتمتع بالمواصفات الأولمبية. كما أنه بإمكان عشاق كرة القدم، ممارسة لعبتهم المفضلة تحت رذاذ المطر الذي يتم تشغيله بأسلوب مقنع لعيش التجربة المائية كاملة. أما الأطفال الصغار، فلم تغفلهم الحديقة الآمنة، وقد خصصت لهم أكثر من لعبة، أكثرها متعة ذلك الحوض الواسع الذي لا يتجاوز عمقه عددا قليلا من السنتيمترات مشكلا لهم مرتعا للهو وملاذا للتدحرج المحبب. تعليمات ? لا بد من التقيد بلباس السباحة داخل الحديقة المائية على أن يكون محتشما. ? الأطفال تحت 10 سنوات يجب أن يكونوا دائما تحت إشراف أشخاص بالغين. ? يمنع استخدام العوامات والأدوات الرياضية الشخصية، ولا بد من الالتزام بالمواصفات التي يوفرها قسم السلامة. ? يمنع إدخال الوجبات والمرطبات من خارج مرافق الطعام في الحديقة. ? لا يسمح بالتزين بالمجوهرات وسط مناطق الألعاب. خريطة الوصول إلى الحديقة المائية أشهر معلم سياحي في رأس الخيمة، في غاية السهولة ، حيث إن الإرشادات السياحية على الطريق تشير إلى موقعها. ومن يتخذ طريق دبي - الشارقة، لا بد أن يتجه من المخرج رقم 219 حتى المخرج 311 بمسافة لا تتعدى 12.5 كيلومتر. وعند الوصول إلى دوار شارع الإمارات، يجب اتباع المخرج الثاني للدوار باتجاه “الجزيرة الحمراء” على طريق الشارقة. من ثم القيادة حتى مسافة 20 كيلومترا وصولا إلى اللافتات التي ترشدك إلى الحديقة المائية “آيس لاند” لجهة اليمين. خدمات إضافية خيارات كثيرة يمكن الانتقاء بينها في “آيس لاند” للاستفادة من مختلف العروض المقدمة. بينها: العضوية الفضية التي تسمح بزيارات مفتوحة لمرافق الحديقة المائية لمدة 3 أشهر، وعضوية ذهبية لمدة 6 أشهر، وأخرى ماسية لمدة سنة كاملة. كما يتيح “كاونتر” الخدمة السريعة التمتع بالراحة المطلقة التي تشمل حاملي تذاكر كبار الشخصيات. كما تتوفر في قاعة الاستقبال، ووسط باحة الألعاب الخارجية، أكشاك لبيع الهدايا التذكارية والأكسسوارات، وسواها من ملابس السباحة وأدوات الترفيه المناسبة لمختلف الأعمار. أكواخ «كاباناس» تدليل النفس من الأمور المطلوبة وسط “الصحراء الجليدية”. وهناك، قد يحلو للبعض استئجار أحد أكواخ “كاباناس” الدائرية والمفتوحة من مختلف الجهات والتي تتسع كل منها لـ8 أشخاص. وتحتوي على سرير عريض للاسترخاء و3 كراس مائلة تساعد على اكتساب حمام شمس مريح، وكذلك خزانة واسعة تتضمن مناشف إضافية. وتوفر الـ”كاباناس” مساعدة رئيس الخدم الذي يحرص على تقديم كل ما يطلبه المرتادون وبأقصى سرعة ممكنة. وكذلك يضم منتجع الهواء الطلق أكواخ “جازيبوز” التي يمكن أن تتسع الواحدة منها إلى 4 أشخاص يجلسون على وسائد جلدية مفروشة على الأرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©