الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وقاية الطفل من الأمراض المعدية خير من العلاج

وقاية الطفل من الأمراض المعدية خير من العلاج
26 فبراير 2015 20:55
أحمد السعداوي (أبوظبي) انتشار نزلات البرد والحمى عند الأطفال، ومن ثم انتقال العدوى إلى كل أفراد العائلة، يدفع الكثيرين إلى التساؤل عن أسباب الإصابة بهذه الأمراض المعدية وسرعة انتشارها بين أفراد البيت الواحد أو في أي مكان مغلق. الدكتورة غادة الحسيني العدل، اختصاصية طب الأطفال بمستشفى النور، تحدثت باستفاضة عن هذه الأمراض، وكل ما يتعلق بها من مسببات وأعراض ووسائل وقاية للمصابين بها والمعايشين لهم. نزلات البرد وتقول: إن الأمراض المعدية بشكل عام تكون أكثر شيوعاً في الطقس البارد لأسباب عديدة، منها: انعدام التهوية السليمة للمنازل وأماكن العمل، والتجمعات في أماكن مغلقة، والذهاب إلى المدارس أو أماكن العمل أثناء الإصابة بنزلات البرد، وعدم تطهير الأيدي، ونقص الوعي الصحي في كيفية المحافظة على نظافة الأيدي في حالات السعال والعطس والرشح، علماً بأنه من الطبيعي في أثناء السنة الدراسية أن يصاب الطفل بنزلة برد كل 6 أسابيع، وما يتبع ذلك من انتقال العدوى لكل أفراد العائلة إذا غابت الإجراءات الاحترازية. الأكثر شيوعاً وتضيف: وأكثر الأمراض المعدية شيوعاً عند الأطفال في مثل هذا الوقت من كل عام، نزلات البرد، والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، والتهابات الجهاز الهضمي التي تمثل ثاني سبب في زيارات المريض للمستشفيات، وهناك العديد من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تنتقل عدواها من الأطفال، ومنها، الحمى المصحوبة بالطفح الجلدي مثل، النخالة الوردية والجديري المائي والحمى القرمزية وفيروس الخد المصفوع. مسببات الأمراض وترجع الدكتورة غادة العدل مسببات الأمراض إلى أنواع مختلفة من بكتيريا وفيروسات وفطريات تختلف باختلاف المرض، بحيث تكون الفيروسات هي المسؤولة عن ما يتراوح بين 70%- 80% من نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوي، إلا في حالات الالتهابات الرئوية، حيث ترتفع نسبة المسبب البكتيري، كما ترتفع نسبة الفيروسات بالنسبة للنزلات المعوية والحمى المصحوبة بالطفح الجلدي، باستثناء الدوسنتاريا والحمى القرمزية، حيث يكون المسبب بكتيري. وأضافت ومن أبرز أعراض هذه الأمراض التي يرجى من المرافقين للطفل أخذ الحذر عند ملاحظتها، أن نزلات البرد عادة تكون مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة مع رشح، وألم في الحلق، وآلام في الجسم (المفاصل والعظام)، وسعال جاف أو مع بلغم، وتتشابه تلك الأعراض مع الإنفلونزا مع احتمال ارتفاع شديد في درجات الحرارة وربما تكون الأعراض مصحوبة بقيء أو إسهال أو آلام في البطن. أما إذا كانت الأعراض مقصورة على حرارة عالية مع آلام في الحلق فعادة ما يكون التهابا صديديا بسبب البكتيريا، ولو اقتصرت شكوى المريض على إسهال وقيء مع ارتفاع في درجة الحرارة، فيكون التشخيص التهاب في الأمعاء غالباً ما يكون بسبب فيروسات متنوعة مثل الـ Rota، وفي بعض الأحيان يشتكي المريض من حمى تكون مصحوبة بطفح جلدي، وفي أحيان أخرى يكون المسبب فيروسي مثل الجديري المائي وحمى الخد المصفوع. وتشرح الخطوات الأولى للعلاج، قائلة: «معظم الأمراض المعدية الشائعة في مثل هذه الأوقات يكون المسبب فيروسي، ولذلك فالخطوات الأولى للعلاج تعتمد على التعامل مع الأعراض وعلاجها بشكل أوضح بحيث نعطي مخفضات الحرارة عند ظهور الحمى، واستعمال محلول الملح كغسول للأنف في حالات الرشح مع تناول كميات كبيرة من السوائل، واستعمال محلول الإرواء في حالات القيء والإسهال». استشارة الطبيب وعن الوقت الذي يتوجب فيه الذهاب إلى طبيب واستشارته، تجيب الدكتورة غادة العدل بأن معظم الأمراض المعدية للأطفال في موسم الشتاء تكون بسبب فيروسي مما يستدعي التعامل مع الأعراض وعلاجها من دون تناول المضادات الحيوية، التي ليس لها دور أو أي تأثير في سير الحالة المرضية أو علاجها، بل إن أخذها في حالات العدوى الفيروسية يضيف عبئاً على كاهل الجسم المريض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©