حسام عبدالنبي (دبي)
أعلنت «ناسداك دبي» أمس بدء التداول على أسهم مجموعة ديبا المحدودة، بعد أن حولت الشركة عملة إدراجها إلى الدرهم الإماراتي من الدولار الأميركي الذي كان عملة إدراج الشركة منذ طرحها العام الأولي في ناسداك دبي في 2008.
وقرع كل من هاميش تيرويت، الرئيس التنفيذي لمجموعة ديبا المحدودة، وحامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي، جرس فتح السوق أمس احتفالاً ببدء تداول أسهم ديبا بالدرهم، معلناً أن التحول إلى الدرهم الإماراتي يهدف إلى تعزيز روابط «ديبا» بالمستثمرين من المؤسسات والأفراد في المنطقة، فضلاً عن دعم كفاءة التسعير، ويأتي في إطار استراتيجية المجموعة لتقديم قيمة مستدامة للمساهمين على المدى الطويل.
وقال تيرويت، إن عملية تحويل عملة الإدراج تأتي من بين عدة مبادرات تلتزم بها «ديبا» لزيادة جاذبية أسهمها أمام المستثمرين الإقليميين والدوليين من المؤسسات، وذلك من أجل إلغاء تكلفة الشراء والبيع الذي تترتب على التحويل بين العملتين عند التداول، لافتاً إلى أن الشركة تدير أعمالها بالدرهم، ونتائجها المالية تعلن بالعملة المحلية، ما كان يسبب إرباكاً للمستثمرين.
وأوضح تيرويت، أن هناك عدداً من المستثمرين الذي يمتلكون حصصاً كبيرة في الشركة، مع وجود نسبة صغيرة من الأسهم الحرة المتاحة للتداول في السوق المحلي تعمل الشركة على زيادتها، ولذلك لابد من جعل السهم جذاباً للمستثمرين.
وذكر أن مجموعة «ديبا» تمتلك حافظة مشاريع تصل إلى ما يقارب ملياري درهم في الوقت الحالي، في حين تراوح قيمة الأعمال في معظم الأحيان ما بين 1.8 مليار و2.1 مليار درهم، مؤكداً أنه من الصعب تحديد العائدات من هذه المشاريع خاصة أن بعضها يتطلب وقتاً طويلاً لبدء الأعمال أو حتى الإنجاز والتسليم.
وبحسب تيرويت، فإن «ديبا» تعمل على العديد من المشاريع في الإمارات وخارجها، تتضمن أعمالاً من المستوى الراقي مثل الفنادق والسكن الفاخر والمساحات الفارهة المخصصة للأزياء والعلامات التجارية الراقية في مراكز التسوق، منوهاً أن دبي تولد فرصاً مهماً للشركة بدعم من إكسبو 2020 دبي، حيث لا تقتصر هذه الفرص على المعرض الدولي بحد ذاته إنما تتوسع إلى دولة الإمارات ككل، وذلك في إطار تحسين وتطوير وإعادة تأهيل التصاميم الداخلية.
وأعلن تيرويت، أن المجموعة تتطلع بصورة أكبر إلى السوق السعودية، في ظل التطورات والتغيرات الإيجابية التي تشهدها مع رؤية 2030، وكذلك إلى مصر، حيث لديها بعض المشاريع الصغيرة في هذه السوق إلى جانب البحرين.
وأشار إلى أن «ديبا» لديها مصانع في الصين وماليزيا وألمانيا والأردن وأبوظبي ودبي، وتعمل على تنويع عمليات التصنيع في مناطق جغرافية مختلفة، مبيناً أن الإمارات تعتبر أكبر سوق للمجموعة وتليها ألمانيا وسنغافورة والسعودية، وتترقب حالياً في فرصة نمو مهمة في السوق السكني الفاخر والتجزئة بلندن.
وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي «تمكن البنية التحتية متعددة الاستخدام لناسداك دبي من العمل بفعالية مع شركاتنا المدرجة لخلق حلول تلبي احتياجاتها الآخذة في التطور ودعم رحلة نموها. ويسعدنا أن نقدم خدمات التداول بالدرهم الإماراتي لمجموعة ديبا، ونحن ملتزمون بمواصلة دعم وضع الشركة فيما يتعلق بالسيولة.
عدد اليوم
