7 مايو 2008 00:04
أكد معالي الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان رئيس مجلس إدارة ''الاتحاد للطيران'' أن النهضة السياحية التي تشهدها إمارة أبوظبي حالياً والمشروعات الضخمة الجاري تنفيذها ساهمت في زيادة معدلات نمو أعداد السياح القادمين إلى الإمارة بنسبة تترواح بين 15 إلى 20% سنوياً·
وقال معاليه في تصريحات صحفية خلال زيارته لجناح أبوظبي في سوق السفر العربي أمس: إن مؤشرات هذه الطفرة بدأت تنعكس على معدلات النمو في حركة الركاب على خطوط ''الاتحاد للطيران'' التي توقع أن تزيد من 5 ملايين راكب في العام 2007 إلى 6 ملايين راكب بنهاية العام الحالي·
وأضاف أن الخطط الاستراتيجية التي تعمل هيئة أبوظبي للسياحة على تطبيقها خاصة فيما يتعلق بزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق، تساهم في جلب أعداد أكبر من السياح، لافتاً إلى أن ''الاتحاد للطيران'' تعمل بالتوازي مع جهود الهيئة في الترويج للإمارة في الأسواق الخارجية بفتح المزيد من المحطات الجديدة·
وكشف معاليه عن استهداف ''الاتحاد للطيران''، العام ،2010 كموعد لتحول الشركة التي انطلقت قبل أربع سنوات إلى الربحية، مشيراً إلى أن خطط التوسع في شبكة الخطوط الخارجية تسير وفقاً لجدولها الزمني، حيث ستطير الشركة إلى موسكو في شهر ديسمبر المقبل·
وربط معاليه النمو في شبكة الخطوط بالنمو في حجم الأسطول، مستبعداً في الوقت ذاته تأثر الشركة بالقرار الذي أعلنته شركة بوينج بشأن تأجيل تسليم طائرة 787 دريم لاينر، مشيراً إلى أن الشركة لديها العديد من الخيارات·
وكشف عن نية الشركة لشراء طائرات جديدة تتراوح بين 50 إلى 100 طائرة، دون أن يحدد ما إذا كانت لشركة ''بوينج'' أم ''إيرباص''·
وأكد أن الخطط التوسعية للشركة بحاجة إلى المزيد من الطائرات خاصة في ظل النمو الكبير في حركة المسافرين عبر المنطقة، الذي يحتاج إلى طائرات أكبر لتلبية هذا الطلب·
وحول ارتفاع أسعار النفط وتأثيره على عائدات الشركة، قال: إن التاثير ليس على ''الاتحاد'' فقط بل يمتد لكل شركات الطيران العالمية، لكن ما يختلف هو آلية التعامل مع هذا الارتفاع، حيث عكفت ''الاتحاد للطيران'' على تطبيق آلية للتعامل مع هذا الوضع من خلال السعي لرفع الكفاءات التشغيلية وتقليل تكلفة الإنتاج·
المقومات السياحية
قال علي الحوسني مدير إدارة الترويج في هيئة أبوظبي للسياحة: إن معرض سوق السفر العربي 2008 يشكل قاعدة ترويجية مهمة لهيئة أبوظبي للسياحة والجهات المشاركة في جناح أبوظبي، ويعد فرصة جيدة للتعريف بالمقومات والبرامج السياحية المنافسة والراقية التي توفرها أبوظبي، مشيراً إلى هذه المشاركات تعرّف بالنمو الاقتصادي الذي تشهده إمارة أبوظبي في قطاع السياحة والأنشطة ذات الصلة·
وأكد الحوسني أهمية المشاركة في تأكيد مكانة أبوظبي كوجهة سياحية، لافتاً إلى أن التصميم المتميز للجناح الذي جمع أكثر من 72 جهة سياحية رئيسية يعبر عن المقومات السياحية المتنوعة للإمارة من بينها الطبيعية والرياضية والبيئية والتراثية والخدمات السياحية المتصلة بها·
17 مشاركة خارجية
لفت علي الحوسني إلى أن الهيئة تشارك العام المقبل في 17 معرضاً وملتقى سياحياً عالمياً، وترتفع هذه المشاركات إلى نحو خمس وعشرين مشاركة دولية تغطي مختلف مناطق العالم· الأمر الذي يزيد من عدد الجهات المشاركة من القطاع السياحي بالإمارة في هذه المشاركات المهمة·
وقال: إن مكاتب تمثيلية جديدة للهيئة ستضاف إلى ما تم افتتاحه في كل من: بريطانيا، ألمانيا وفرنسا، وهذه المكاتب سوف تستهدف أسواقاً سياحية مهمة جديدة من بينها: أستراليا، والصين وإيطاليا، ليصل عدد مكاتبها إلى عشرة مكاتب تمثيلية حول العالم بحلول ·2012 وأكد الحوسني أن المشاركة في ''الملتقى'' تعزز من شبكة العلاقات الدولية في قطاع السياحة وتؤكد حضور الهيئة وشركائها في المحافل السياحية كلاعب هام في تنمية السياحة الإقليمية والدولية·
وذكر أن الترويج الكبير الذي تقوم به أجنحة أبوظبي في المعارض الدولية يقابله تطور كبير في البنى التحتية وخدماتها، الأمر الذي يجعل العملية الترويجية قادرة على تحقيق أهدافها·
التكامل السياحي
أشاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لـ''طيران الإمارات'' رئيس مطارات دبي، بالمشاركة القوية لهيئة سياحة أبوظبي في دورة العام الحالي من المعرض، مؤكداً أنها تؤكد المستقبل السياحي الواعد الذي ينتظر إمارة أبوظبي·
وأضاف سموه في تصريحات لـ''الاتحاد'' خلال زيارته لجناح أبوظبي أمس أن المشاريع السياحية العديدة التي أطلقتها حكومة أبوظبي الجاري تنفيذها وحجم الاستثمارات التي تضخ في هذه المشاريع التى تتميز بالتنوع والضخامة، ستثمل عامل جذب جديداً ينعكس على الحركة السياحية القادمة للدولة بشكل عام، لافتاً إلى ان تنوع هذه المشاريع ستقود الى تحويل عملية التكامل السياحي بين مختلف امارات الدولة، لاسيما وانها تركز على سياحة الحوافز والمعارض والسياحة الثقافية·
مشاريع أبوظبي السياحية
حظيت مشاركة إمارة أبوظبي في سوق السفر العربي 2008 باهتمام واسع من قبل موفري ووكلاء الخدمات السياحية، والمستثمرين وصانعي القرار الدوليين بهدف الاطلاع على البرامج الترويجية والمشاريع السياحية الطموحة للهيئة وشركائها والحصول على المطبوعات الترويجية· وتشارك هيئة أبوظبي للسياحة في سوق السفر العربي هذا العام بجناح تبلغ مساحته 1300 متر، ويضم 72 جهة حكومية وخاصة تعمل في القطاع السياحي والقطاعات المتصلة به، ومن بينها شركة أبوظبي للمطارات، شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، وشركة التطوير والاستثمار السياحي، وشركة أبوظبي الوطنية للفنادق، وفندق قصر الإمارات، إلى جانب عدد كبير من الجهات الفاعلة في القطاع السياحي والفنادق ووكالات وموفري خدمات السياحة والسفر في الإمارة·
الملتقيات الدولية
أكد دايان ليم مدير إدارة تطوير المنتج السياحي أن معرض سوق السفر العربي 2008 يعتبر فرصة مهمة ليس فقط للتعريف بالمنتج السياحي، بل بتطوره وآفاقه الطموحة، لافتاً إلى أن المشاركة في هذا المعرض تشكل جزءاً من الهدف الاستراتيجي العام لهيئة أبوظبي للسياحة والمتمثل بتعزيز حضور أبوظبي في الملتقيات الدولية المتخصصة·
وأوضح أن الخطة الخمسية للهيئة تركز على تنوع المنتجات السياحية للإمارة وفي مقدمتها الطبيعية والثقافية الفاخرة وسياحة الفعاليات الدولية الرياضية والحوافز والأعمال والمؤتمرات باعتبارها محركاً للقطاع السياحي وقطاعات اقتصادية ذات صلة·
وقال: إن المشاركة والتواصل مع الباحثينن عن الفرص السياحية يساهمان في فتح آفاق جديدة للمستثمرين داخل الإمارات وخارجها ويعززان التنمية في أبوظبي، إلى جانب أنهما يبرزان تكامل المنتجات السياحية ونموها المتصاعد وقدرتها على المنافسة بجذب المستثمرين وشركاء الأعمال وعقد الاجتماعات والتعرف مباشرة إلى احتياجاتهم من جهة والتعريف بمبادرات الهيئة وخططها من جهة أخرى· وقال إن المشاركة في سوق السفر العربي لهذا العام بعد الإعلان عن الخطة الخمسية الإستراتيجية 2008-،2012 تعتبر فرصة مهمة لاطلاع الزوار على المشاريع الطموحة التي تقودها الهيئة مع شركائها في القطاع السياحي، لافتاً إلى الأثر الإيجابي لهذه المشاركات ودورها المهم في استقطاب السياح والباحثين عن فرص استثمارية ووجهات متميزة تثري برامجهم السياحية·
ويميز جناح إمارة أبوظبي في الملتقى على منطقة خاصة بالثقافة والتراث تعكسها المشروعات الطموحة من بينها متحف ''جوجنهايم أبوظبي'' ومتحف ''اللوفر أبوظبي''، ومشروعات كبرى متعددة· ويشتمل على عدد من شاشات العرض الكبيرة وصور تبين الجدول الزمني لتنفيذ المشاريع الرائدة في الإمارة·
المصدر: دبي
عدد اليوم
