الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«البلوك تشين» مستقبل السيرة الذاتية في أنحاء العالم

«البلوك تشين» مستقبل السيرة الذاتية في أنحاء العالم
18 مارس 2018 20:05
كان السؤال الأزلي الذي يؤرق أصحاب العمل هو «كيف أعرف أن المتقدمين للوظائف يقولون الحقيقة؟». في الواقع قد توفر تكنولوجيا «بلوك تشين» ضمانة جديدة لصحة المعلومات الخاصة بالتعليم والخبرات السابقة. وتعمل حالياً حفنة مؤسسات تعليمية وشركات التكنولوجيا على تطوير برنامج يمكن اللجوء إليه للتحقق من المعلومات التي يتقدم بها طالب. وبالفعل أصدر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة شهادات رقمية تعتمد على تقنية «بلوك تشين» لكل طلابها الذين تخرجوا في فبراير الماضي. ويمكن مشاركة المعلومات الخاصة بالدرجة العلمية والدرجات التي حصل عليها الطالب مباشرة مع أصحاب العمل. وترى العديد من الشركات، بما في ذلك شركة «آبي» المحدودة ومقرها لندن، أن «بلوك تشين» هو مستقبل السيرة الذاتية في أنحاء العالم. وتعمل «آبي» مع أصحاب العمل والجامعات لتطوير «بلوك تشين» للتحقق مما يدونه كل طالب عمل بشأن تاريخهم التعليمي والوظيفي، ومشاركة المستند الرقمي مع أصحاب العمل وتحديثه مع تقدم المسيرة المهنية. وتعمل «آبي» التي أطلقت منتجها الرقمي للسير الذاتية منذ 3 أشهر فقط مع أكبر مزود لدورات التعليم العالي في المملكة المتحدة مثل الجامعة المفتوحة وغيرها. وينفق أصحاب العمل والجامعات كثير من الوقت والموارد للتحقق من السيرة الذاتية للمتقدمين سواء لوظيفة جديدة أو لدرجة علمية أعلى. وبالفعل، فإن مطاردة كل معلومة واردة في السيرة الذاتية لكل شخص أمر صعب للغاية، فكل معلومة يجب التأكد منها، خاصة الدرجة العلمية والوظائف التي شغلها من قبل. وتقول المجموعة الاستشارية لبحث المخاطر، ومقرها لندن، إنه 5500 حالة مراجعة على مدار 6 أشهر، كشفت احتواء 80% من السير الذاتية على «تناقضات» و12% على معلومات كاذبة حول الدرجة العلمية للمتقدمين لشغل الوظائف. ومع ذلك، يمكن للعقبات التنظيمية أن تبطئ تبنيا أوسع لهذه التقنية. ويقول مايك دوجان، كبير مسؤولي المعلومات في اتحاد المجالس الطبية الحكومية، إن الهيكل التنظيمي على مستوى الدولة لم يلحق بالتكنولوجيا الحديثة، وبالتالي سيكون من الصعب تطبيق التقنيات الجديدة بشكل أوسع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©