ورق الجدران..ربيع دائم في منزلك

خولة علي (دبي) ديكور ورق الجدران يعبر دائماً عن شخصية صاحب المنزل وذوقه الفني، فاختيار الألوان الدافئة والأشكال والنماذج الفنية الرائعة والزخارف والنقوش المميزة لتزيين بعض الفراغات الموجودة بحوائط البيت يعطي إحساساً بالراحة والهدوء لكل أفراد الأسرة ويكسر صمت المكان وحدته، وينشر الربيع الدائم في ثناياه، وعلى الرغم من بساطة بعض هذه القطع الديكورية إلا أن تأثيرها قوي في إحداث نقلة نوعية في ردهات المنزل، وخلق أجواء متعددة وأكثر ترفاً. الزخرفة الداخلية ويقول أحمد سلطان، المدير العام في شركة فينازي، إن ورق الجدران من الخامات المهمة لأعمال الزخرفة الداخلية وذلك للقيمة الجمالية التي يظهرها في فراغات المنزل، إضافة إلى بساطة استخدامه، فمن الممكن تشكيل عدد من اللوحات الفنية الجذابة من هذا الورق إذا أحسن اختيار النوع واللون، بحيث يتوافقان مع الفراغ وطبيعته وموقعه واستخدامه من ناحية محتوياته من آثاث وأرضيات وستائر، حتى تكون الصورة متجانسة ومتناغمة وتسهم في إظهار محتويات البيت بشكل جمالي يلفت الانتباه. ويشير إلى أن هناك الكثير من تصاميم ورق الجدران التي يمكن أن نشكل من خلالها أبعاداً فنية رائعة، إذا ما تم اختيار نوعية جيدة ومتينة، وقادرة على تحمل ظروف البيئة، وعبث الأطفال بها، لافتاً إلى أن هناك أوراق جدران عادية وهي عبارة عن ورق مقوى نسبياً تطبع عليه الرسوم وهو غير قابل للتنظيف، وهناك نوع آخر وهو ورق اللدائن، وأرضيته عادة ما تكون من الورق أو القماش وهو قابل للغسيل بالماء ومقاوم للرطوبة، وعادة ما يستعمل في أماكن مختلفة كالممرات والمداخل وغرف الأطفال والأماكن التي يكثر فيها البخار مثل المطابخ والحمامات. سطوح مخملية ويضيف سلطان: هناك أنواع أخرى من ورق الجدران، منها: الورق المعدني، حيث نجد أن خلفيته من الورق أو القماش المغطى بطبقة من رقائق الألمنيوم أو المعادن الصناعية وطبقة الوجه تحوي رسوماً أو عادة ما يكون مصقولاً لإعطاء تأثير المرايا أو الرخام وغيره، والورق ذو الوبر أو المخملي وعادة ما تكون خلفيته من الفينيل أو الرقائق المعدنية، وتطبع عليها الرسوم ومن ثم تغطى بمادة لاصقة أو الورنيش، ثم بعد ذلك تغطى بشعيرات من الصوف أو المواد الصناعية مثل النايلون، والريون وغيرهما وترش فوق الرسوم المادة اللاصقة منتجة أسطحاً مخملية تشبه بعض الأقمشة في مظهرها وملمسها. إمكانية التنويع ويؤكد أن ما يمنح ورق الجدران الإتقان وجمال الشكل، هو الشخص المتخصص الذي يقوم بتركيبه والذي يجب أن يكون على دارية تامة بعملية تركيب الورق، واختيار الأنواع التي تلائم طبيعة المكان ومساحته وموقعه، موضحاً أن ورق الجدران ذو النقوش والخطوط المتسعة يجعل الغرفة تبدو أصغر مما هي عليه بينما الذي يحمل نقوشاً أو خطوطاً عمودية فيجعل السقف يبدو أكثر ارتفاعاً، ويرى أنه من الأفضل تجنب الألوان التي تقيد الاختيار لأنها تحد من إمكانية التنويع وتجبر صاحب المنزل على التقيد بألوان الأثاث. وحذر من وقوع البعض في خطأ اختيار الألوان الفاتحة أو الباهتة للحائط والتي لا تتناسب مع الغرف الكبيرة التي تحتاج جدرانها إلى ألوان ذات عمق أكبر، مبيناً أنه ليس من الضروري أن تكون الألوان جريئة، لكن يجب أن تكون قوية، وضرب مثالاً على ذلك، قائلاً: إذا كان الفرد لا يحب الألوان الجريئة والمشرقة، بإمكانه اختيار لون داكن أو لون الشوكولاتة الترابي. ألوان رئيسية وتابع: ولتسليط الضوء على ورق الجدران في الغرفة، يجب انتقاء ألوان رئيسية من التصميم وتكرارها في الأقمشة والمشغولات الخشبية المطلية، مؤكداً ضرورة انتقاء النوع الجيد الذي لا يتغير لونه مع الزمن ويبقى محافظاً على مظهره ووضوحه فترة زمنية طويلة، وكذلك الحرص على تنظيف ورق الجدران بانتظام للحفاظ عليه وتفادي استبداله كل فترة، ويمكن تنظيف الورق بالمكنسة الكهربائية أو بالفرشاة أو مسحه للحفاظ عليه بحالة جيدة لفترة طويلة، أما ورق الجدران الفينيل المدعوم بالنسيج فهو سهل التنظيف.