عمان (وكالات)
تلقت جماعة الإخوان في الأردن ضربة موجعة أخرى على الساحة النقابية الأردنية، بعد أن خسرت انتخابات نقابة الصيادلة التي جرت يوم الجمعة الماضية.
وخسر المرشح أحمد القادري، المدعوم من الإخوان مقعد النقيب، لصالح مرشح تحالف اليساريين والقوميين والمستقلين، إبراهيم الطراونة، الذي فاز بالمقعد للدورة الثانية على التوالي بـ 1002 من الأصوات بفارق 52 صوتاً عن منافسه القادري.
وبحسب ما قال متابعون للانتخابات فإن مرشحي الإخوان الذين ترشحوا ضمن قائمة العمل النقابي التي تحتوي قوى سياسية أخرى لم يحصلوا على أي مقعد انتخابي، فيما حصل مرشحو القائمة على 4 مقاعد من أصل 8 مقاعد، ليتقاسموا مقاعد النقابة مع كتلة «إنجاز»، التي ترأسها المرشح الذي فاز بمنصب النقيب إبراهيم الطراونة.
وأضافوا أن القوى السياسية اليسارية والقومية في جسم الهيئة العامة للنقابة تحالفت وأعطت أصواتها لصالح قائمة إنجاز ضد الإخوان المسلمين الذين خرجوا من الانتخابات بلا أي نتيجة.
وهي النقابة الثانية التي يخسر مقاعدها الإخوان المسلمون في انتخابات مجالسها خلال شهرين، بعد أن هزموا في انتخابات نقابة المعلمين التي جرت في أبريل الماضي هزيمة ساحقة، والتي كانوا يسيطرون فيها على منصب النقيب، وأغلب مقاعد مجلس النقابة في الدورتين الماضيتين.
يشار إلى أن الإخوان المسلمين باتوا منذ عامين يخسرون كل انتخابات تجرى في النقابات المهنية، حتى وصل بهم الوضع إلى خسارة انتخابات مجالس جميع هذه النقابات، والتي يبلغ عددها حوالي 18 نقابة، كانوا يسيطرون على أغلبها في الأعوام الماضية.
ويفسر مراقبون هذه الهزائم للإخوان بالحالة المزرية التي وصلت لها الجماعة بالمملكة في السنة الأخيرة، بعد أن تشظت إلى أكثر من تيار وجماعة، إضافةً إلى حظر الدولة لجميع نشاطاتها التنظيمية والإدارية والسياسية باعتبار أنها جماعة غير قانونية.
وأضافوا أن الجماعة تحولت في الشهرين الأخيرين إلى جسم سياسي مريض، ينتظر قراراً بدفنه، خصوصاً بعد أن أغلقت الحكومة الأردنية جميع قنوات الحوار معه ورفضت استئناف أي من هذه الحوارات.
إلى ذلك، أغلقت السلطات الأردنية أقدم مقر تاريخي لجماعة الإخوان «غير المرخصة»، وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان بادي الرفايعــة إن قــوة من الأمن العام أغلقت المقر الواقع في وسط البلد، بالشمع الأحمر.
و يعد المقر هو الأول لجماعة الإخوان، وكان الملك عبد الله الأول افتتحه في أربعينيات القرن الماضي.
وكانت السلطات الأردنية نفذت سلسلة إغلاقات الشهر الماضي، لعدد من مقار جماعة الإخوان «غير القانونية» وشعبها، بما فيها المقر الرئيس للجماعة في منطقة العبدلي.
عدد اليوم
