الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق على تعزيز التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب

اتفاق على تعزيز التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب
6 ابريل 2017 11:21
تونس (وام) ترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماعات الدورة الـ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة في العاصمة التونسية. والتقى سموه، رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي أمس بقصر قرطاج. وعبر عن خالص شكره وتقديره للحفاوة التي تلقاها والوفد المرافق له خلال مشاركتهم في اجتماعات الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب. واتفق المشاركون على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين الدول العربية لمجابهة التهديدات والتحديات الأمنية «التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، وفي مقدمتها الجماعات المسلحة والإرهاب». وقال وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب خلال افتتاحه دورة مجلس وزراء الداخلية العرب، إن هذا الاجتماع ينعقد في ظل ظروف خاصة تتميز بتنامي التهديدات الإقليمية والدولية على المستوى الأمني، مؤكداً أن التحديات المطروحة حالياً تتطلب مضاعفة جهود التعاون والتنسيق الأمني بين الدول العربية. وأضاف أنه «لا يمكن القضاء على الظواهر المتطرفة والإرهابية إلا في إطار جهد عربي مشترك»، مشيراً إلى بروز جماعات وتيارات متشددة «وجدت ظروفاً ملائمة للتوسع والانتشار عبر استغلال النزاعات المسلحة في العالم العربي، والتطور التكنولوجي لاستقطاب وتجنيد المزيد من العناصر». وشدد مجدوب على ضرورة تكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية العربية، وتبادل الخبرات والمعلومات «لإجهاض مشاريع الجماعات المسلحة والاستعداد للتعامل مع ظاهرة عودة المقاتلين من بؤر التوتر»، مضيفاً أنه «لا يمكن التصدي لظاهرة الإرهاب بصفة أمنية وفردية فقط إذ لابد من تنسيق جهد عربي مشترك في هذا الصدد». وأشار في هذا السياق إلى أن تونس واجهت الإرهاب، ونجحت في كسب العديد من المعارك ضد الجماعات المسلحة بفضل التنسيق والتعاون مع الدول العربية، مؤكداً ضرورة التركيز على مقاربة تنموية اقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى مقاربة أمنية للتصدي للإرهاب. وخلص وزير الداخلية التونسي إلى أن «أمن تونس جزء لا يتجزأ من أمن الوطن العربي، ما يدفعنا لدعم آليات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها مجلس وزراء الداخلية العرب». من جهته، ذكر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمير محمد بن نايف، أنه «لا يخفى على أحد أن الأمن هو مطلب الجميع، وأساس تطور وازدهار الشعوب، وفي غياب الأمن لن يتحقق شيء من ذلك بل سيتعطل تقدم الدول، ويهدد وحدتها الوطنية». وأوضح أن «أمننا العربي محاط بتهديدات خطيرة داخلية وخارجية، تنامت وتيرتها بشكل متزايد في ظل متغيرات إقليمية ودولية عديدة، وقد باتت تهدد أمن دولنا العربية، ما يستدعي تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية للتصدي لهذه التهديدات». وأعرب الأمير محمد عن رفضه «المساس بأمن أي دولة عربية وهذه هي قيم مجلس وزراء الداخلية العرب»، مؤكداً أنه «يتعذر على أي دولة عربية أن تواجه الإرهاب بمفردها، وتحافظ على أمنها وتضمن سيادتها ووحدتها الوطنية» ودعا إلى «قيام شراكة أمنية عربية لمواجهة الإرهاب والجريمة بجميع أنواعها». من جانبه، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى أن الظروف الأمنية المحيطة بالمنطقة العربية تضع جهوداً مضاعفة على كاهل الأجهزة الأمنية، وأن «الجماعات الإرهابية استغلت الأزمات السياسية في بعض الدول، لتنفيذ هجمات غير مسبوقة، حيث تم اجتياز الحدود وسقطت مدن وأنزلت أعلام واستبدلت برايات أخرى». وحذر أبو الغيط من أن «الأخطر هو أن هذه الجماعات المسلحة تنسق أعمالها مع شبكات الجريمة المنظمة، وتستغل الإنترنت والتطور التكنولوجي لتوسيع انتشارها»، داعياً الدول العربية إلى تنفيذ «تعاون وتنسيق عال ليس فقط بين الأجهزة الأمنية، ولكن مع كل آليات العمل العربي المشترك والأجهزة القضائية وغيرها للتصدي لهذه التهديدات الأمنية».واعتبر أن «الإرهاب أحد أخطر التهديدات على العالم العربي» وأن «التحدي الحقيقي هو مواجهته والقضاء على الفكر المتطرف.. هذه معركة عصرنا». بدوره، حذر الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان من «استشراء خطاب التطرف والغلو والطائفية، واستغلال بعض القوى الإقليمية للنزاعات المسلحة في بعض الدول العربية، لتأجيج الصراعات الداخلية وتهديد الأمن والاستقرار العربي». ودعا إلى إيجاد صيغة متزنة لمعالجة المخاوف الأمنية دون الإخلال بحماية الحقوق والحريات لاسيما حماية اللاجئين ودعم جهود الإغاثة الإنسانية.  وشارك في فعاليات هذه الدورة إضافة إلى وزراء الداخلية العرب، وفود أمنية رفيعة المستوى، وممثلون عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، واتحاد المغرب العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الانتربول»، والمنظمة الدولية للحماية المدنية، والمنظمة العربية للسياحة، والهيئة العربية للطيران المدني، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والاتحاد الرياضي العربي للشرطة. وناقشت الدورة عدداً من الموضوعات المهمة، منها تقارير حول ما نفذته الدول الأعضاء من الاستراتيجيات العربية المتعلقة بالأمن، وتفعيل أطر التعاون بينها لمكافحة الإرهاب، وأهمية العمل على ضبط الحدود بينها للرقابة على عمليات تهريب الأسلحة والعناصر الإرهابية، واعتماد التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات الأمنية المتخصصة وسبل تعزيز التعاون بين الدول العربية في المجالات الأمنية. وكان سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان قد وصل إلى الجمهورية التونسية أمس على رأس وفد الدولة، للمشاركة في اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار العاصمة التونسية، الوزير مدير الديوان الرئاسي الممثل الشخصي للرئيس التونسي محمد سليم العزابي، ووزير العدل التونسي غازي الجريبي، والهادي مجدوب وزير الداخلية التونسي، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، وسالم عيسى قطام الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية التونسية وعدد من كبار المسؤولين.  ورافق سموه وفد ضم العميد محمد حميد بن دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالإنابة، والعميد راشد سلطان الخضر نائب رئيس المجلس القانوني بالوزارة، والعميد جمعة هامل القبيسي، والعميد صلاح عبيد الغول مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، والعقيد أحمد محمد المرر مدير إدارة الشؤون الحكومية بديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والعقيد جمال سيف فارس، مدير إدارة الشؤون القانونية بديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والعقيد أحمد سعيد المزروعي مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الداخلية وعدد من الضباط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©