الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ألستوم»: الإمارات تتصدر دول الشرق الأوسط في استخدام شبكات الكهرباء الذكية

«ألستوم»: الإمارات تتصدر دول الشرق الأوسط في استخدام شبكات الكهرباء الذكية
6 مارس 2014 22:20
يوسف العربي (دبي) - تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة بلدان منطقة الشرق الأوسط في استخدام شبكات الكهرباء الذكية التي توفر 20% من قيمة الاستثمارات المطلوبة لهذا القطاع، وفق دراسات شركة ألستوم الفرنسية. وقالت الشركة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس، عقب افتتاح مركز المؤسسة للشبكات الذكية الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، بحضور سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس لهيئة كهرباء ومياه دبي: «إن الشبكـات الذكيـة تساهم في تحسيـن شبكـات نقـل الطاقـة وتوزيعهـا عبـر تكنولوجيـا المعلومـات عن طريـق الجمـع مـا بيـن البنيـة الأساسيـة للطاقـة والحلـول الرقميـة». وأوضحت أنه يمكـن للشبكـات الذكيـة، عبـر الإدارة الذكيـة والتنبؤيـة لمستويـات الاستهـلاك، أن تضبـط أداء البنيـة الأساسيـة تماشيـاً مـع نماذج متوسـط الاستهـلاك، بالإضافـة إلـى أوقـات الـذروة، مـا يقلـص تكاليـف الاستثمار. وحددت مؤسسة «آلستوم» الفرنسية، المتخصصة في مجال البنيـة الأساسيـة لإنتـاج الطاقـة الكهربائيـة، التحديات التي تواجه قطاع إنتاج وتوفير الطاقة في منطقة الشرق الأوسط والخليج بثلاثة عناصر، شملت النمو المتزايد في الطلب على الكهرباء، والذي يتطلب ضخ استثمارات متزايدة سنويا، وعدم استقرار شبكات الإنتاج والتوزيع وانقطاعات التيار المتكررة بسبب التحميل الزائد، وضرورة رفد عمليات الإنتاج بمصادر متجددة للطاقة ذات التكلفة العالية. وأوضح جريجوار بو جييومر، رئيس قطاع الشبكات الذكية في الشركة، أنه وفقا للتصنيفات العالمية تعد منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا دول الخليج، من أكثر المناطق التي يتزايد فيها الطلب على الطاقة الكهربائية سواء للاستهلاك الفردي أو التجاري أو الصناعي، حيث تأتي في المرتبة الرابع عالميا من حيث النمو بنسبة 115%، بعد شبه الجزيرة الهندية، ومنطقة شرق آسيا، والصين. وأضاف أن زيادة الطلب على الطاقة تعد أحد أهم التحديات التي تواجه دول العالم وخصوصا هذه المنطقة، نظرا لزيادة أعداد السكان بشكل كبير، ولكون المنطقة نامية من حيث القطاعين التجاري والصناعي، كما تواجه تحديين آخرين في مجال الطاقة، الأول عدم الاستقرار وانقطاع التيار، ويعود ذلك إلى تنامي حجم الطلب. وقال: إن الحكومات تضخ استثمارات اعتيادية في القطاع، والتي تحتاج إلى فترات تنفيذ طويلة، ما يتسبب في ارتفاع التحميل على الشبكات، وبسببه ينقطع التيار بشكل متكرر، والثاني هو ضرورة إدخال مصادر للطاقة المتجددة في الشبكات، مثل طاقتي الرياح والشمسية، الأمر الذي يكلف في بادئ الأمر قيماً عالية. وأكد، خلال افتتاح المركز في دبي، والذي يعد الثالث على مستوى العالم، والأول في منطقة الشرق الأوسط، أن الاعتماد على مفهوم الشبكات الذكية في مجال الطاقة، والذي تعد دولة الإمارات سباقة فيه، يوفر الحل لهذه التحديات، حيث يساهم في رفع كفاءة تشغيل الشبكات القائمة فعليا، ويزيد معدل التوفير في الاستهلاك، عبر استغلال الإمكانات المتاحة كافة، مع إيجاد تفاعل بين المنتج والمستهلك بشكل يحول المستهلك إلى منتج في بعض الأحيان. وأشار إلى أن تكلفة تطبيق نظم الشبكات الذكية تقل بكثير عن الاستثمارات المطلوبة لبناء محطات توليد جديدة، وإيجاد شبكات توزيع ونقل وتحويل اعتيادية، والتي حتى بعد الاستثمار فيها وإيجادها على ارض الوقع، تبقى عرضة لعدم الاستقرار، وتسربات التيار، والهدر غير المبرر. ولفت إلى أن نظم الشبكات الذكية، لا يحتاج إلى تغيير منظومة الطاقة كاملة من توليد وإنتاج وتوزيع وصولا للمستهلك، وإنما يعتمد على البنية التحتية الموجودة حاليا للشبكة، يضاف لها تكنولوجيات حديثة على عمليات التوليد والتشغيل، ما يرفع كفاءة تشغيل هذه البنية التحتية، ثم توضع تكنولوجيات أخرى تسمح بإمكانات التخزين وإدخال الطاقة المتجددة. ولفت إلى أن ألستوم الفرنسية تستحوذ على 65% من أعمال الشبكات الذكية للطاقة في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن تأسيس مركز متخصص في دبي، سيكون له دور كبير في إدارة أعمال هذا النوع من الشبكات في دول الشرق الأوسط. وأرجع اختيار الإمارات، وتحديداً دبي، لتأسيس هذا المركز إلى الخطوات التي اتخذت محلياً على هذا الصعيد، ما يضمن وجود حجم أعمال كبير في الإمارة ودولة الإمارات بشكل عام، لاسيما في ظل تحولها لنموذج المدن الذكية. وأوضح أن المركز الجديد يقدم جميع الخدمات المتعلقة بتطوير الشبكات الذكية، إضافة إلى عمليات إدارة أصول شبكات الكهرباء، بآلية ترفع من كفاءتها وتحافظ عليها كأصول ذات قيمة ترتفع وتنمو بمرور الوقت. وتوقعت دراسات ألستوم الفرنسية أن يرتفـع الطلـب العالمي علـى الكهرباء بنسبـة تتـراوح ما بيـن 50% إلى 70% بحلـول عام 2030، وفقـاً للوكالـة الدوليـة للطاقـة. وسـوف تـزداد انبعاثـات ثانـي أكسيـد الكربـون بنسبـة 3.2%، متخطيـة سريعـاً الطلـب علـى الطاقـة، وبحلـول عـام 2050، مـن المتوقـع، أن تمثـل الطاقـة المتجـددة 25% مـن مزيـج الطاقـة فـي حوض المتوسـط، و34% فـي أوروبـا، وفقـاً للبيانـات التـي تـم جمعها لخريطـة الطريـق الأوروبيـة لعـام 2050. وأعلنت المؤسسة، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، أنها حصلـت علـى عقـد قيمتـه 190 مليون درهم، مـن الشركـة الوطنيـة لنقـل الكهربـاء بالمملكـة العربيـة السعوديـة، لتوفيـر حلـول لإدارة الشبكـات عن طريق مركـز التحكـم الوطنـي بشمـال غـرب الريـاض، مـا سيخلـق أول نظـام مـن نوعـه لإدارة سـوق تداول الطاقـة بالشـرق الأوسـط، ويوفـر فـي النهايـة سـوق جملـة خاصـة بالكهربـاء مـا بيـن مساهميـن متنوعيـن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©