الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤتمر بروكسل يتعهد بـ6 مليارات دولار للشعب السوري

مؤتمر بروكسل يتعهد بـ6 مليارات دولار للشعب السوري
6 ابريل 2017 10:54
بروكسل (وكالات، وام) تعهد المشاركون بمؤتمر «دعم مستقبل سوريا والمنطقة» الذي عقد في بروكسل أمس، بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 6 مليارات دولار إلى الشعب السوري خلال عام 2017، في حين أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تبرعها بمبلغ 250 مليون درهم لتنفيذ ودعم برامج تعليمية وتأهيلية للاجئين السوريين. وقال المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية خريستوس ستيليانديدس في ختام الاجتماع، إن «المؤتمر أتاح الحصول على وعد جماعي بـ 6 مليارات دولار لهذا العام»، واعتبر أنه «مؤشر ملموس إلى تضامننا ولكن يجب المضي أبعد من التصريحات من أجل تنفيذ هذه الوعود». إلى ذلك، أعلنت دولة الإمارات عن تبرع جديد بمبلغ 250 مليون درهم إماراتي أي ما يعادل 68 مليون دولار أميركي للشعب السوري. جاء ذلك في كلمة لمعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة خلال مشاركتها في مؤتمر بروكسل، وسيتضمن المبلغ الجديد تنفيذ ودعم برامج تعليمية وتأهيلية للاجئين، ليكونوا قادرين على العطاء والإنتاج، وولوج سوق العمل. وقالت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي في كلمتها إن الوضع الإنساني الصعب للشعب السوري الشقيق لازال يشغل دولة الإمارات التي تعد من أوائل الدول، التي أخذت على عاتقها المساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري، سواء أكان ذلك من خلال تقديم الدعم الإغاثي والإنساني أو من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى محاولة إنهاء الصراع وتسليط الضوء على الوضع الإنساني الخطير في سوريا وإعطائه المزيد من الاهتمام والزخم على الساحة الدولية، بما يسهم في حفظ الأرواح والممتلكات، وعودة الأمن والاستقرار. وأوضحت معالي الدكتورة الشامسي أن دولة الإمارات دأبت على المشاركة في جميع الاجتماعات الخاصة بالمانحين، وتعهدت خلالها بتقديم مبلغ 597 مليون دولار أميركي، وتجاوزت قيمة مساعداتها، تلك المبالغ التي تعهدت بها، حيث بلغت قيمة المساعدات حتى نهاية 2016 أكثر من 832 مليون دولار أميركي، منها 144 مليون دولار خلال العام 2016 وهو ما فاق تعهد الدولة في مؤتمر المانحين السابق في لندن، والبالغ 137 مليون دولار. وأضافت، أن دولة الإمارات ركزت على دعم النازحين في الداخل السوري عبر تقديم المساعدات الإغاثية وتأسيس صندوق إعادة الإعمار لسوريا بالتعاون مع ألمانيا والولايات المتحدة وأيضا دعم اللاجئين المتواجدين في دول الجوار السوري، خصوصا في كل من الأردن ولبنان والعراق ومصر واليونان، سواء كان ذلك من خلال إقامة المخيمات، التي تتوافر فيها جميع مقومات الحياة الأساسية، أو من خلال تنفيذ برامج إغاثية وصحية متنوعة حيث تعتبر المخيمات الإماراتية في كل من الأردن والعراق واليونان أبرز مثال على ذلك. كما تعهدت دولة الإمارات في سبتمبر الماضي باستقبال 15 ألف سوري، خلال الخمس سنوات القادمة. وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات لم تغفل عن الأعباء التي تتحملها دول الجوار السوري، جراء استضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين، وهي أعباء تفرضها القيم والأعراف الإنسانية قبل المعاهدات القانونية حيث عملت الإمارات على دعم ومساندة هذه الدول، وذلك من خلال البرامج التنموية الداعمة لأوضاعها الاقتصادية، والبرامج الإنسانية والإغاثية التي تسهم في تخفيف العبء الإنساني الكبير عن هذه الدول. واعتبرت معاليها أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف سياسية استثنائية وإنسانية بالغة الصعوبة تعيشها المنطقة، تزايدت معها أعداد اللاجئين والنازحين، وتبددت آمالهم بسرعة العودة إلى دولهم ومناطقهم، وهو ما يستدعي تكاتف الجهود الدولية من أجل العمل على سرعة إنهاء مختلف أزمات المنطقة ومضاعفة الجهود الإنسانية والإغاثية لدعم النازحين واللاجئين أينما وجدوا، وخاصة الصراع في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©