الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حركات العيون».. علامة توحد الرضع

«حركات العيون».. علامة توحد الرضع
26 فبراير 2015 20:45
ترجمة: عزة يوسف كشفت دراسة جديدة أن الحركات السريعة لعيون الرضع في سن «ستة أشهر» من علامات اضطراب طيف التوحد، ويأمل الباحثون أن تساعد نتائج دراستهم التي مولها مجلس البحوث الطبية البريطاني في انتقاء أفضل الطرق لتحديد الصغار، الذين يعانون علامات مبكرة في الإصابة بتلك الاضطرابات، مما يسهم في وضع خطة عاجلة للتعامل مع الحالة وسرعة تأهيلها في الصغر قبل تطور إصابتها في الكبر. وعلى الرغم من أن الرضع يحركون أعينهم باستمرار وهي حركات بالكاد يتم ملاحظتها، إلا أنه يُعتقد أن تواتر هذه الحركات يُظهر كيف يستجيب حديثي الولادة مع العالم من حولهم؟، ومدى السرعة التي يعالجون بها ما يرون. واستخدم العلماء في هذه الدراسة تقنية قياس وتتبع حركات العين نحو 104 رضع، تراوحت أعمارهم بين ستة إلى ثمانية أشهر، ممن لديهم استعداد وراثي مرتفع أو منخفض للإصابة بالتوحد. مرحلة مبكرة ووفقاً لما نشره الموقع الإلكتروني dailymail، فحص الباحثون عدد المرات، التي حرك فيها الأطفال عيونهم عند مسح صورة ثابتة، حيث وجدوا أن الأطفال العاديين تحركت عيونهم مرتين في الثانية، إلا أن هؤلاء الأطفال الذين تم تشخيصهم في وقت لاحق بالإصابة بالتوحد حركوا عيونهم بشكل متكرر أكثر، أي نحو ثلاث مرات في الثانية، ووجد الباحثون أن عيون هؤلاء الأطفال مسحت الصورة ثابتة بسرعة أكبر من أقرانهم. وأكد فريق من العلماء أن أبحاثهم لم تزل في مرحلة مبكرة، وأن حركة العين وحدها، ليست مؤشراً قاطعاً على أن الطفل قد يشخص فيما بعد بالتوحد. وقال الدكتور سام واس قائد فريق الدراسة: نحن في مرحلة مبكرة لفهم معنى هذه النتائج، مشيراً إلى أنه يمكن للبالغين المصابين بالتوحد، في بعض الأحيان، معالجة المعلومات البصرية بسرعة أكبر من غيرهم، وربما ذلك ما كان يحدث للرضع في دراستنا. حافز وأضاف: يمكن أن يكون هؤلاء الأطفال بحاجة إلى مستوى أعلى من التحفيز، لذا يحركون عيونهم أكثر، للحصول على مزيد من التحفيز، أو أنهم عندما ينظرون إلى شيء فإنهم لا ينخرطون معه بالطريقة نفسها، التي يستخدمها غيرهم. ووجدت الدراسة أيضا أن هؤلاء الأطفال الذين تم تحديدهم بأنهم يعانون خطراً كبيراً للإصابة بالتوحد أظهروا اختلافاً بسيطاً في وتيرة حركات أعينهم، فيما أظهرت الأبحاث السابقة أنه عند النظر إلى صورة أو مشهد جديد، يظهر معظم البالغين مرحلة «المسح الضوئي» الأولية التي تتميز بحركة العين المتكررة، ثم تليها مرحلة من حركات العين أقل تواترا، حيث أظهرت الدراسة وجود نمط مماثل في الأطفال الذين تم اعتبارهم في خطر منخفض للإصابة بالاضطراب. ومع ذلك، فقد أبدى الرضع في المجموعة ذات المعدل المرتفع للإصابة اختلافا ضئيلا عبر الوقت، مع توقيت متسق للغاية وتكرار حركات الأعين. دراسات قليلة وقال البروفيسور هيو بيري، رئيس العلوم العصبية والصحة النفسية بمجلس البحوث الطبية: هذه الدراسة جزء من مجموعة متزايدة من البحوث حول التطور المبكر للرضع، الذين يتم تشخيصهم في وقت لاحق باضطراب طيف التوحد.. وحتى الآن، كانت هناك دراسات قليلة قادرة على تحديد أي علامات سلوكية دالة على التوحد بين الرضع. وأوضح أن هذا البحث يشير إلى إمكانية استخدام تقنية تتبع حركة العين للكشف عن المزيد من التغييرات الطفيفة التي قد تعطينا بعض القرائن المهمة فيما يتعلق بما قد يسبب اضطراب التوحد في الدماغ المتطور. وقال الدكتور سيمون والاس، مدير الأبحاث في مؤسسة أوتيستيكا الخيرية لأبحاث التوحد إن هذه الدراسة تضيف أدلة متزايدة حول الاختلافات السلوكية المبكرة للغاية، التي تشير إلى ما إذا كان الرضع في خطر مرتفع للإصابة بالتوحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©