تعز، عدن (الاتحاد، وام)
رفضت الميلشيا الانقلابية في اليمن مجدداً فك الحصار المفروض على مدينة «تعز» منذ شهور رغم وعود بفتح المنفذ الغربي المؤدي إلى محافظة الحديدة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن لجنة التهدئة الفرعية توجهت الليلة قبل الماضية إلى المنفذ الغربي من أجل فك الحصار بناء على اتفاق مسبق مع ممثلي المليشيا الانقلابية لكنهم تخلفوا عن الحضور مجدداً.
وأشارت الوكالة إلى أن لجنة التهدئة عادت من المنفذ الغربي للمدينة دون أن يتم السماح للمواطنين اليمنيين بالدخول إلى «تعز».
من جانبه، قال رئيس لجنة التهدئة الفرعية في تعز، عبدالكريم شيبان «إنه تم التواصل مع القيادي الحوثي محمد عبدالله بن نائف، من أجل فتح المنفذ، إلا أنه رفض الأمر وقام بإغلاق هاتفه وتجاهل».
وعلى صعيد متصل قتلت امرأة وأصيب ثمانية مدنيين في خروقات جديدة للمليشيا الانقلابية بقصف الأحياء السكنية في مدينة «تعز».
إلى ذلك، نوه محافظ تعز، علي المعمري، بأن مدينة تعز تعيش أوضاعاً صعبة ولكن إرادة أبنائها أقوى من كل الظروف التي فرضتها ميليشيا الانقلاب الحوثية والمخلوع صالح.
وأضاف «جاءت المليشيا الانقلابية من مجاهل التاريخ إلى تعز بهدف تدميرها لأنها مدينة المثقفين والإعلام، وهو الأمر الذي يتباين مع مشروعهم القائم على أفكار الجهل والخرافة، لكن تم إفشال هذا المشروع، وسوف تنتصر إرادة أبناء تعز».
وخلال نزوله الميداني لعدد من مدارس تعز لتفقد عملية الامتحانات لنيل الشهادات الأساسية والإعدادية والثانوية، أشار المحافظ إلى أن التعليم عصب التنمية وأساس النهوض، ويجب مواصلة تطبيع الأوضاع في هذه الظروف الراهنة.
كما ترأس المحافظ لقاء بقيادات عسكرية وقادة الجبهات بتعز في ظل الخروق المستمرة للمليشيا الانقلابية وتنصلها من الاتفاقات الموقعة معها، وإصرارها على مواصلة حصار المدينة، ورفض فتح الطرق المنافذ المؤدية إلى المدينة، كما نص الاتفاق الأخير على إشراف اللجان المشكلة لمراقبة وقف إطلاق النار وفتح الطرق.
وأكد المحافظ المعمري، ضرورة البقاء في حالة جهوزية كاملة، والتصدي لأي محاولات للتقدم باتجاه مواقع الجيش الوطني والمقاومة من قبل الانقلابيين.
وشدد اللقاء على أهمية أن تجسد تعز النموذج للدولة وتلافي الممارسات والتشوهات كافة التي تسبب بها النظام السابق، كاشفاً عن ترتيبات لهيكلة الجهاز الأمني والشرطي للمحافظة ليقوم بدوره المطلوب في حماية أمن المحافظة والمواطنين.
وأكد المحافظ ضرورة التسريع بتسجيل ورفع أسماء عناصر وأفراد المقاومة الشعبية في جبهات ومحاور القتال كافة في المحافظة للبدء بضمهم إلى الجيش الوطني، لافتاً إلى أن جميع أفراد المقاومة الشعبية سينخرطون في الألوية 35 و22، و17 التابعة لمحور تعز، مشيراً إلى أن الأولوية في التجنيد ستكون لشهداء وجرحى المقاومة الشعبية.
من جانب آخر أفادت مصادر حكومية في صنعاء، أن عناصر من مليشيات الحوثي، اقتحمت مكتب رئيس الهيئة العامة لأراضي الدولة في صنعاء، أمس الأحد، واعتدت عليه بالضرب المبرح، قبل أن تطلب منه مغادرة العاصمة اليمنية صنعاء إلى أبين.
وقال مصدر في مكتب هيئة أراضي الدولة في صنعاء لموقع 24 الإخباري الإلكتروني : «إن الحوثيين اقتحموا مكتب رئيس الهيئة العامة للأراضي أحمد الفضلي، وقاموا بسحله في باحة الهيئة العامة لأراضي الدولة، قبل أن يتركوه ويطلبوا منه مغادرة صنعاء إلى أبين مسقط رأسه».
عدد اليوم
