الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تطالب الأطراف اليمنية بتقديم تنازلات

الأمم المتحدة تطالب الأطراف اليمنية بتقديم تنازلات
16 مايو 2016 00:11
الكويت، صنعاء (الاتحاد، وكالات) طالبت الأمم المتحدة، أمس الأحد، الأطراف اليمنية المتحاورة في الكويت، بتقديم تنازلات للتوصل إلى حل سلمي لإنهاء الأزمة في اليمن الغارق في الحرب منذ أكثر من 13 شهراً. وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد في مؤتمر صحفي عقده في الكويت مساء أمس: «لا بد من تقديم تنازلات للتوصل إلى حل سلمي لإنهاء الأزمة اليمنية، وفرصة التوصل إلى هذا الحل باتت قريبة». وأضاف: «تقديم التنازلات ليس بالأمر الغريب، فالغريب هو الإصرار على النزاع وعدم تقديم التنازلات»، مؤكداً أن الشعب اليمني متحد في مطالبة الأطراف المعنية بتحقيق السلام. ودعا ولد شيخ أحمد الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات الكويت إلى استغلال الفرصة التاريخية التي يصعب أن تتكرر وتقديم التنازلات للتوصل إلى حل سلمي في اليمن. وأضاف: «على الأطراف اليمنية عدم تفويت هذه الفرصة وان تحكم ضمائرها وتغلب المصلحة العامة لإنقاذ اليمن، فمحكمة التاريخ لن ترحم والسلام خيار الشجعان». وذكر أن الأمم المتحدة وضعت في مشاورات السلام اليمنية هيكلية عملية ضمن إطار استراتيجي لحفظ الأمن وإعادة اليمن إلى عملية الانتقال السياسي السلمي، مشيراً إلى أن «هناك اتفاقا على نقاط محددة.. ولا شك في أن التطبيق يتطلب الكثير من التمعن والتخطيط وتبقى الضمانات هي سيدة الموقف». ولفت إلى أنه اطلع المجتمع الدولي على التصور العام للمرحلة المقبلة في اليمن، وأن هذا التصور «حظي بدعم كبير». وقال المبعوث الدولي لليمن، إن «الكرة الآن في ملعب المشاركين في الجلسات»، ودعاهم إلى «الاستماع لصوت 25 مليون يمني يطالبون بالسلام، وعدم اللجوء إلى 25 مليون مبرر لعرقلة مساره». وشدد على ضرورة أن تتحمل الأطراف المعنية مسؤولياتها الوطنية بتأمين حقوق المواطنين والمواطنات، وعدم إبقاء الحال على ما هو عليه، مؤكداً أن المرحلة التي يمر بها اليمن دقيقة، وحان وقت الخيار الحاسم وتحديد مصير البلاد. وقال إن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يضعون كل الدعم السياسي واللوجستي والدبلوماسي لمساعدة الأطراف اليمنية في مشاورات السلام على التوصل لاتفاق سلام يضع حداً للصراع الدائر في اليمن. وكان ولد الشيخ ترأس في وقت سابق الأحد جلسة مشتركة للأطراف اليمنية المتحاورة بمشاركة أربعة من وفد الحكومة الشرعية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي، وأربعة من وفد الانقلابيين الذي يضم ممثلين عن جماعة الحوثيين المتمردة وحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة المخلوع صالح. ولم تحرز جلسة النقاش تقدما يذكر مع إصرار الوفد الانقلابي على تشكيل سلطة انتقالية توافقية قبل البدء بسحب الميليشيات من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة. وفي تطور لافت يقلل من فرص التوصل لاتفاق يمني سياسي، اتهم الانقلابيون المبعوث الأممي بالانحياز إلى جانب الوفد الحكومي، بحسب وكالة «سبأ» الحكومية التي يديرها المتمردون الحوثيون في صنعاء، وتحدثت في تقريرها أمس عن تراجع فرص التوصل إلى توافق «في ظل سلبية دور الوسيط الدولي ولد الشيخ وتخليه عن الحياد». من جانبه، نفى الوفد الحكومي المشارك في محادثات الكويت، أمس الأحد، حدوث أي توافق مع وفد المليشيا الانقلابية لتشكيل حكومة توافقية. وقال مصدر مسؤول في الوفد الحكومي: «إن هذه التسريبات ليست إلا محاولة من الانقلابيين لمغالطة الرأي العام وتضليله والهروب من الاستحقاقات المطلوب تنفيذها لإحلال السلام في اليمن». وأكد المصدر عدم حصول أي تقدم يذكر في المشاورات بسبب تعنت وفد الميليشيا الانقلابية، ورفضهم المرجعيات المقرة مسبقاً وإصرارهم على شرعنة وتثبيت الانقلاب وما ترتب عليه من حوثنة لمؤسسات الدولة، وإصرارهم على عدم تسليم السلاح، وانقلابهم عن المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، وبالأخص قرار 2216. وزير الخارجية الكويتي يثني على إيجابية وفد «الشرعية» الكويت (سبأنت) التقى نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت عبدالملك المخلافي بمقر إقامته مساء أمس الأول النائب الأول لرئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. وفي اللقاء عبر وزير الخارجية عن تقديره للجهود المكثفة التي يبذلها الأشقاء في دولة الكويت من أجل إنجاح المشاورات والتوصل إلى حلول وفقا للمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وبالأخص قرار 2216. كما أطلع المخلافي الشيخ صباح الصباح على نتائج لقاءات أمس الأول وعدم حصول أي تقدم يذكر وأشار إلى أن استراتيجية الانقلابيين هي عدم تسليم السلاح ولا التقدم في المشاورات. وقال «ما حصل في اليمن ليس مجرد انقلاب على السلطة الشرعية لكنه انقلاب على الدولة والمؤسسات، فالمليشيا الانقلابية تريد تقاسم السلطة ونحن نريد استعادة الدولة والمؤسسات وبعدها يمكن الحديث عن تقاسم في السلطة». من جانبه أثنى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي على التعاطي الإيجابي من قبل الجانب الحكومي في المشاورات من أجل السلام في اليمن..مؤكدا أن الشرعية الدستورية والمرجعيات المتفق عليها أمور محسومة ولا يمكن مناقشتها أو الخروج عنها. وقال: «إن الكويت ستقدم كل ما من شأنه إنجاح المشاورات، وتمنى أن تتوصل هذه المشاورات إلى ما يحقق السلام في اليمن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©