الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المرأة الليبية تنخرط في الثورة: ليذهب القذافي إلى إسرائيل!

1 مارس 2011 00:37
بنغازي (ا ف ب) - وسط الأبخرة المتصاعدة من الدهان، تنشط نجاح قبلان في إعداد شعارات للاحتجاجات الليبية.. إنها واحدة من بين نساء كثيرات يشاركن في عملية التعبئة من دون أن يسقطن من حساباتهن الدور الذي ينسب إليهن في مجتمع محافظ. نجاح قبلان محجبة، كما غالبية النساء الليبيات، وهي تعمل مراقبة للغة الإنجليزية في قطاع التعليم المدرسي. وهي اليوم هنا "بهدف المساهمة"، وتقول "نجمع الشعارات التي يؤلفها الناس ونخطها على لافتات لنعلقها من ثم في الشوارع". وفي قاعة محكمة بنغازي التي تحولت إلى ورشة تضيف "انه عمل عائلي"، مشيرة إلى ان ولديها يعملان معها. وقبالة الطريق الساحلي الذي يمتد بمحاذاة البحر المتوسط يفصل حاجز بين الرجال والنساء اللواتي تجمعن على درج مدخل دار المحكمة. من جهتها، توضح نجوى الطير "نحن نحضر المياه والطعام للمتظاهرين". وتؤكد هذه الموظفة الشابة في إحدى شركات النفط "سنبقى هنا حتى رحيل القذافي.. يكفينا 42 عاماً.. نريد الحرية!". وتلفت الشابة التي ارتدت لباس المتطوعين الموحد إلى أن "التقاليد تقضي بالتظاهر بشكل منفصل عن الرجال، وأنا أفضل ذلك". أما زهى المنصوري الطالبة في اللغة إنجليزية والابنة الوحيدة لوالديها، فتؤكد أن "والدي يشجعانني على الانخراط بالتحركات". وتضيف "لا أعتقد أن العلاقة بين الرجال والنساء ستتغير بعد سقوط النظام". وتؤكد نعيمة يماني التي اصطحبت أطفالها ليرسموا على وجوههم العلم الأول لليبيا المستقلة علم الملكية بألوانه الثلاثة الأحمر والأسود والأخضر انها "هنا منذ البداية"، وتوضح "لم نشعر بالخوف.. فنحن جميعاً متحدون". وتقول هناء الجلال، وهي واحدة من المتحدثات "نجد ثلاث نساء من بين الأعضاء الـ13 لتحالف الثورة. اثنتان منهن غير محجبتين". وتتذكر قائلة "بكينا مع الرجال.. وتشاركنا الانتصارات معاً". وتتابع هذه الخبيرة المتخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان "لكن بما أننا مسلمون، فالرجال يحرصون على حماية النساء من التدافع تماماً، كما هي الحال مع الأطفال". وتعليقاً على تصريحات الزعيم الليبي الذي يعتبر معارضيه مجرد مجموعات معزولة، تصرخ فاطمة المدقوب "القذافي كذاب كبير.. لا أحد يريده!". وبغضب تضيف "فليذهب إلى إسرائيل.. لا مكان له في هذه البلاد!". في الواقع، لا تقر أي امرأة ليبية بما انجزه العقيد القذافي في مجال حقوق المرأة خلال فترة حكمه. وتقول هناء الجلال "قد نعتبر مدينات له، لكنه قام بذلك فقط لخلق فوضى في المجتمع.. هكذا يفعل دائماً". وتشير هذه المرأة المطلقة وهي أم لولدين إلى ان "أمهاتنا كن يرتدين الفساتين القصيرة، لكن نتيجة لما قام به القذافي قررنا ارتداء الحجاب". وتقر المرأة البالغة من العمر أربعين عاماً "في الكتاب الأخضر إيجابيات كثيرة تتعلق بالمرأة، لكن ذلك لا يطبق في الواقع".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©