الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوصل أراد التعاقد مع حبيب بـ«بلاش»

17 يونيو 2009 01:21
كشف أحمد الفردان النجم الدولي السابق في الكرة الطائرة وعم حبيب الفردان لاعب منتخب الشباب لكرة القدم بطل آسيا عن ملابسات انتقال الأخير من الوصل إلى نادي النصر في صفقة بلغت قيمتها مليوني درهم شارحاً سلسلة من التفاصيل المثيرة التي تطرح علامات استفهام كبيرة حول من يدير ملف تعاقدات وانتقالات اللاعبين والآلية التي يتعامل بها مجلس الإدارة مع هذه القضية بعد أن تعددت الشكاوى والاحتجاجات وضاعت على الوصل أكثر من صفقة ناجحة منها مؤخراً على سبيل المثال لا الحصر، صفقات علي مسري وجمعة عبد الله وطارق درويش وحبيب بخلاف قضية راشد عيسى وغيرها. أكد أحمد الفردان أن العائلة التي أفرزت للوصل سلسلة من النجوم على مدار سنوات طويلة لا يمكن أن يكون انتماؤها وولاؤها لناديها محل تشكيك أو مساومة. وقال: لقد نشأنا وترعرعنا فيه الوصل أنا وإخوتي وكنا نسميه بيت عبد الله الفردان حيث قضينا فيه من الوقت أطول مما قضينا في بيوتنا ولا يصح أن يأتي اليوم مسؤول بالنادي جاء لفترة محددة أو مهمة خاصة ربما نجح فيها أو فشل ليشكك في هذا التاريخ أو يدعي أن انتقال حبيب جاء لأسباب مادية متناسياً أنهم مارسوا عليه ممارسات غير طبيعية جعلته يقف على حافة الإحباط قريباً من اليأس ولم يتركوا له خياراً ثانياً غير الرحيل الذي لم يكن أو نكن نتمناه حتى إن والد اللاعب عرض على رئيس مجلس الإدارة أن يدفع من جيبه لكي يبقى ابنه في النادي الذي يعتبره ونعتبره كلنا بيتنا الكبير. وأضاف أن حبيب تعرض لمواقف لا تحتمل بهدف الضغط عليه نفسياً وفنياً لكي يوقع على عقد مجاني لمدة خمس سنوات وانطلقت الضغوط منذ موسمين في مرحلة مبكرة جداً عندما أملت الإدارة على المدرب البرازيلي زي ماريو التخلي عن رغبته في الاستعانة بحبيب ثم تكرر الموقف مع المدرب خليفة مبارك منتصف هذا الموسم ومع التشيكي هوراك. وساق أحمد الفردان بعض المواقف التي تعرض لها حبيب، وقال: في مباراة النصر خلال الدور الأول للدوري وبعد توقف طويل ضم المدرب حبيب إلى قائمة الفريق ودخل المعسكر وكان متحمساً جداً وترك الجامعة من فرط اهتمامه بالمباراة وسعادته بالأمل الذي حرموه منه طويلاً وظل يتدرب بصورة غير مسبوقة ليثبت وجوده لكنه فوجئ وهو في الفندق مع الفريق بمكالمة من الإداري منذر علي قبل ساعتين من المباراة يقول له اذهب إلى منزلك وتدرب غداً مع فريق 18 سنة! ويتابع: وقبل مباراة النصر الثانية في ختام الدوري كتب والده رسالة إلى راشد بالهول رئيس مجلس الإدارة قال فيها: الغالي بو محمد هل تعطون حبيب فرصة اللعب ولو 5 دقائق لأن الولد "واخد على خاطره" من مباراة النصر الأولى عندما وعدوه وأخذوه للمعسكر ثم قالوا له قبل المباراة بساعتين "روح بيتكم" وهو ما حطم معنوياته وأثر فيه وأنت "ما ترضاها يا بو محمد".. أرجو أن تحتضنه وترفع من معنوياته وتفرحه ولو في اللحظة الأخيرة، ولو مراعاة لتاريخ أبيه وأعمامه مع كل الشكر"، وللأسف لم يرد علينا أحد كالعادة وكانت المباراة فرصة لمداواة الجرح وتشجيع حبيب على التوقيع للوصل. ويمضي أحمد الفردان: ربما يقول قائل إننا أردنا أن يلعب حبيب حتى تظهر مواهبه الكبيرة التي شهد بها الجميع وبالتالي يزيد ثمنه في سوق الاحتراف لكن الأحداث التي وقعت تغنينا عن الرد، حيث قالوا له منذ أربعة أشهر تقريباً سنعطيك راتباً شهرياً 20 ألف درهم مقابل التوقيع لخمس سنوات وهو أقل مبلغ بأعلى مدة ووافق حبيب وذهب للتوقيع ففوجئ أنهم وضعوا 15 ألفاً فقط في العقد فشعر بإهانة بالغة وكأنه لا يساوي شيئاً ولا يستحق حتى أقل تقدير من ناديه، في الوقت الذي يجلس فيه زملاؤه في المنتخب "معززين مكرمين" في أنديتهم، فحاول والده معالجة الموقف وعرض على النادي أن يدفع الفارق الذي يصل إلى 60 ألف درهم في السنة من جيبه وأن يضيفها النادي سراً إلى راتب حبيب من دون علمه حتى يشعر نجله بالتقدير ووعدوا والده خيراً ثم لم يرد عليه أحد، ومنذ ذلك الحين أوكل لي والده الأمر وعندما بدأت الأخبار تتطاير إلى النادي عن العروض التي تلقاها حبيب من الأندية الأخرى مع اقتراب نهاية عقده بالوصل جاءني أحد أعضاء مجلس الإدارة وقال إنه موكل للتفاوض فطرحت عليه بكل أمانة وصدقية قيمة العروض التي تلقيناها وقلت له إننا مستعدون للتوقيع مقابل نصف هذه القيمة حباً في الوصل لأننا وحبيب نفسه لا نريد جهة أخرى لكنه رد بأن النادي لن يدفع ربع هذا المبلغ ولا حتى 100 ألف درهم وليس هناك سوى الراتب الشهري بمقدار 20 ألف درهم مع التوقيع 5 سنوات، فقلت له إننا وافقنا على هذا العرض من قبل بل كنا على استعداد لأن ندفع من جيوبنا ورفضتم حتى تغير الموقف والآن نحن الذين لا نقبل بهذه القيمة. ويستطرد أحمد الفردان: عندما أمضينا فترة تزيد عن 45 يوماً ولم يسأل عنا أحد قبلت بأحد العروض وهو عرض النصر لأنني انتقلت في هذه الحالة من باب الولاء إلى باب الأمانة باعتبار ولائي للوصل وأمانتي لابن شقيقي وليس من المنطقي أن أضيع مستقبله في هذه الأجواء التي لا يحظى فيها على الرغم من موهبته بأقل تقدير وليس من المعقول أن يلعب من دون مقابل لأن الراتب لا يعد هو المقابل المالي للاعبين ولكنه مقدم العقد وقد أراد الوصل أن يأخذه "ببلاش" وهو ما يخالف التوجهات الحكومية بتطبيق الاحتراف. وتساءل: هل كان ما تعرض له حبيب عملاً احترافياً بداية بممارسة الضغوط عليه للتوقيع بثمن بخس ومروراً بتفاصيل كثيرة لا أريد ذكرها وانتهاءً بالتفاوض على هذا النحو، وهل يريدون التوفير على حساب أبنائهم لصالح اللاعبين من خارج النادي وهل يمكن لو نجحوا مرة بهذه الطريقة أن ينجحوا كل مرة؟ وقال: لم يرفع أحد سماعة التليفون على مدار شهر ونصف ليقول لي نريده أو لا نريده على الرغم من أنني قلت ادفعوا فيه أي شيء وخذوه وهو ما حدث سابقاً من والده وقلنا لهم اجعلوه يشعر بأنه ليس أقل من زملائه في المنتخب وسيرضى بالقليل بل إنهم لو تعاملوا معه بطريقة أفضل لوقّع من دون مقابل علماً بأن الضجة الجماهيرية المثارة حول هذا الموضوع تعكس قيمة اللاعب ومدى احتياج الوصل إليه ومدى موهبته كما تعكسها العروض التي تلقاها من أكبر أندية الدولة بل إن أندية أخرى اتصلت بعد التوقيع وطلبت دفع الشرط الجزائي والتعاقد معه بالقيمة التي نحددها. وفي ختام تصريحاته، يقول أحمد الفردان: أود أن أوضح أن مجلس إدارة الوصل كله من إخواني وأصدقائي وهذا الموضوع لن يفسد الود المتبادل بيننا كما أنه لا يمس انتماءنا للوصل فهو بيتنا وستبقى عائلة الفردان وصلاوية دائماً كما كانت عبر 30 سنة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©