أبوظبي (الاتحاد)
أكد أحمد شبيب الظاهري، مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن يوم اليتيم العالمي الذي يحل في السابع من أبريل هو مناسبة لتسليط الضوء على هذه الشريحة التي فقدت معيلها، وتحتاج إلى رعاية ليست مادية فحسب، وإنما إنسانية بشكل عام، وذلك من خلال التوجيه والاهتمام والشعور بالأسرة والتعويض عن فقدان الراعي الأسري.
وقال «الجو الإنساني الذي يحتاجه اليتيم هو الشعور بالأمان والسند والدفء خاصة وهو قاصر، وهذا دور المؤسسات الإنسانية والمختصة برعاية الأيتام»، لافتا إلى أن عزل الأيتام في مدرسة أو دور خاصة بهم يزيد من كآبتهم وإحساسهم بالنقص مقارنة بأقرانهم الأطفال، داعيا إلى أهمية دمجهم في المجتمع كالآخرين وإلى ضرورة أن يكون المدرس موجها لهم، والأفضل أن يتم وضعهم للعيش وسط أسر بحاجة لهم، فنكون بذلك جمعنا بين حاجة الطرفين، حاجة الأيتام للدفء الأسري وحاجة الأسر للأبوة والأمومة.
ولفت إلى الأوضاع الحالية لكثير من الدول العربية، والتي تزيد من أعداد الأيتام في العالم العربي، ما يستدعي مزيداً من الاهتمام بهذه الفئة، حماية لهم من جانب ودرءا لانخراطهم في أعمال غير حميدة أو أن يصبحوا عالة على مجتمعاتهم.
ولفت إلى أن على المؤسسات الرسمية والأهلية والدولية والإنسانية عموماً دوراً ليس تطوعياً فحسب، وإنما وقاية للمجتمعات من خسارة جيل بأكمله، داعيا إلى فتح آفاق جديدة أمام الأيتام للحيلولة دون ضياعهم في غياهيب الظلمات والانحراف، خاصة في الدول التي تسودها الاضطرابات والحروب، وتوجيه المزيد من الأعمال الإنسانية والبرامج والدورات التعليمية لهم تحصينا لهم من الوقوع في براثن الجهل والضياع، مختتما بالقول : «رحم الله» زايد الخير الذي راعى هذه الشرائح ومد لها يد المساعدة، وبنى المدارس ودور السكن، وجعل لهم أوقافاً يعيشون من ريعها، وخصص لهم منشآت مستدامة ينتفعون بريعها موفرة لهم حياة كريمة.
عدد اليوم
