ماجدة محيي الدين (القاهرة)
نسج مصمم الأزياء المصري العالمي هاني البحيري أفكار مجموعته الأخيرة لسهرات 2015 من وحي مملكة النباتات والزهور، وحلق عبر أجنحة الخيال ليغزل تصاميم غاية في الأناقة والترف، وانحاز كعادته للطلة المبهرة الساحرة.
وتميزت الموديلات، التي طرحها برفاهية الخامات وثراء الموديلات وتنوع القصات وأساليب الحياكة الراقية، وظهر بوضوح أنه يخاطب شرائح عمرية متنوعة، وأنماط مختلفة من الشخصيات، حيث قدم الفستان «الجراند سواريه» الغني بخاماته وإكسسواراته الفاخرة، إلى جانب تصاميم الكوكتيل والفساتين القصيرة، التي تناسب الشابات في حفلات التخرج.
طابع رومانسي
وغلب الطابع الرومانسي الناعم علي معظم قطع المجموعة، بينما عزف على أوتار الأنوثة في عدد مميز من الموديلات المبتكرة من دون أن يتخلى عن أسلوبه الأثير في المحافظة على الذوق الشرقي والعادات والتقاليد، التي تتمسك بها المرأة العربية والمصرية.
وعن أبرز ملامح فساتين السهرة في 2015 يقول البحيري: لكل مصمم رؤيته الخاصة للموضة، وبالنسبة لي أعتمد بشكل كبير على إحساسي وحبي للطبيعة وأتأثر بكل ما أشاهده حولي في الحياة، خاصة النباتات والزهور والاشجار وكثيرا ما تلهمني الطبيعة وسحرها بأفكار متدفقة.
وبحكم مشاركة البحيري في مهرجانات وأسابيع الموضة وعروض الأزياء العالمية في باريس وإيطاليا يتابع كل جديد في هذا المجال إلى جانب رحلاته المنتظمة إلى أقصى الشرق والغرب لإحضار أحدث وأرقى الأقمشة والخامات المبتكرة والمميزة لينتقي ما يناسب أفكاره.
ويحرص على أن تلبي التصاميم مختلف الشخصيات والأعمار، وربما أصبح يفكر مؤخراً في شريحة البنات بمرحلة الشباب بعد أن أصبح أبا ويفكر في احتياجات ابنته عندما تصبح شابة، ولذلك قرر أن يكتفي بثوب واحد أو اثنين فقط للعروس مع كل مجموعة، وقدم في هذه المجموعة نحو 80 تصميماً جديداً، منها القصير والطويل، ومنها أيضاً ما يكاد يخلو من التطريز، وهناك بعض الموديلات التي تناسب المرأة المحتشمة أو المحجبة، لأني لا يريد فقط أن تبدو المرأة العربية في كامل أناقتها وتميزها سواء كانت محجبة أم لا.. بل إن يتم تنفيذ الفستان بطريقة ملائمة، مشيراً إلى أنه استوحى أفكار بعض التصاميم من أوراق النباتات والأشجار بأحجامها وأشكالها المتنوعة.
فكرة جديدة
وحول الخامات ونوعيات الأقمشة التي أعتمد عليها يقول: «التول والدانتيل والشيفونات والحرير الطبيعي»، وبشكل عام أهتم أن يكون لكل فستان فكرة جديدة، واستخدم الألوان وفق أساليب متنوعة بطريقة الظلال والإضاءة، حيث يكون هناك تناغم بين الفستان وإكسسواراته وتطريزه، وحتى لون البطانة ونوعيتها له تأثيره.
وعن الألوان التي يرشحها، أوضح أنه كل لون له تأثيره وجماله، المهم أن تتلائم الدرجة اللونية مع بشرة من ترتديه ومكياجها ومجوهراتها، ومن الألوان التي ترتبط بالموضة هذا الموسم الأزرق بدرجاته والأخضر والأحمر «البوردو»، الذي يفرضه نفسه بقوة والأخضر إلى جانب الرمادي والبيج بدرجاته و«البينك»، وهي مجموعة ألوان بعضها قوي، وقسم منها هاديء يعزز المظهر الرومانسي، مثل درجات «الباستيل» الشفافة.
وأكد أن أهم عنصر لنجاح ثوب الزفاف هو أن يكون لدى العروس ثقة في المصمم الذي تتعامل معه، ويتفقا معها على ما يناسبها وبالنسبة له يجب أن يعرف الطريقة، التي ستصفف بها شعرها ومكياجها والمجوهرات، التي سترتديها وعادة تجري بروفة على التصميم قبل تنفيذه النهائي للتأكد من ملاءمته لقوامها.
ويعترف أنه يدين بالفضل لوالدته في تنمية موهبته وتشجيعها الدائم كان يدفعه للمزيد من الإبداع والتطوير، موضحاً أنها كانت تفهم فنون الحياكة الراقية وتمارس مهنة تصميم الأزياء ولما تزل هي أول من تشاهد أي تصميم وملاحظاتها مهمة.
الأفكار المجنونة
يوصي المصمم المصري العالمي عروس 2015 بأن تبتعد عن الأفكار المجنونة، عند اختيار فستان الزفاف، التي تجعلها تبدو غير مريحة، لأن منصات عروض الأزياء ومهرجانات الموضة تحتمل كل شيء غريب ومثير، لكن حفل العرس هو ليلة مميزة تضم الأهل والأقارب والأصدقاء من أعمار متباينة وثقافات مختلفة، ولذلك عليها أن تبدو مبهرة ومميزة من دون أن تسبب صدمة للآخرين.
عدد اليوم
