مشاركون يؤكدون ضرورة تحري الدقة في نقل المعلومات والصور

أكد مشاركون في جلسة المصادر الإعلامية الموثوقة ضرورة تحري الدقة والتثبت من المعلومات والصور الواردة لوسائل الإعلام عبر الانترنت و''اليوتيوب'' والمدونات وغيرها من وسائل المعلومات والبيانات· وحذر المتحدثون من التساهل في استخدام المعلومات والصور الواردة بهدف تحقيق سبق إعلامي قد تكون له أضرار فيما بعد· وقال المشاركون إنه يوجد الكثير من التحديات التي تواجه وسائل الإعلام للتحقق من صدقية معلومات بعض الهيئات العالمية والمجموعات ذات الاهتمامات الخاصة والمنظمات غير الحكومية· وقالت باميلا براون مديرة التطوير والبرامج الجديدة في شبكة ''فوكس نيوز''، إن الشبكة التي تعمل فيها تقوم بالبحث في مصداقية الأخبار الواردة إليها، ونوهت أندرو مارشال مديرة مكتب الشرق الاوسط في وكالة رويترز إلى أن لديهم في الوكالة سياسة للتحقق من المواد حتى لا تكون مسيسة أو تسيء لأي طرف، موضحة أنهم يقومون بالتحقق من مصدر معلومات الإنترنت· كما يتم اختبار صور اليوتيوب وغيرها من الصورة الواردة قبل نشرها وبثها للجهات الإعلامية الأخرى· ولفت أحد خبراء الإعلام المشاركين، إلى أن الإشكالية لا تتوقف عند التأكد من مصداقية المعلومات والصور، ولكن تمتد إلى إمكانية نشرها بعد ذلك، ممثلا لذلك بنشر صور إعدام صدام على الفضائيات بعد أن تم نشرها على الانترنت مباشرة من خلال صور مأخوذة من الهواتف المتحركة· وتحفظ محمد عبدالعظيم رئيس قسم البرامج العربية في ''يورو نيوز'' على استخدام الصور المأخوذة من الهواتف المتحركة على اعتبار أن مصدرها غير موثوق· وأشار مستشار في إحدى الفضائيات العربية، إلى وجود صور أخذت لإعدام صدام من مصورين محترفين تم إحضارهم خلال الإعدام لتوثيقه، إلا أنه بعد أن أثيرت ضجة من صور ''الهواتف'' التي أخذها بعض حراس القيادات التي حضرت الإعدام، تم الاحتفاظ بتلك الصور وعدم نشرها· وقال المتحدث: ''إن الفترة المقبلة ستشهد خروج الصورة الحقيقية والكاملة لإعدام صدام ليراه الناس، وفقا لما أكدته لي مصادر رسمية في العراق''· بعد ذلك تحدث حسام السكري رئيس ''بي بي سي'' العربية عن الجوانب المهنية التي يجب أن تعتمد لتحري مصداقية المعلومات الواردة عن طريق الانترنت أو ''اليوتيوب''، كان يتم تدعيم رؤية الصور من أكثر من مصدر حتى لا يكون الاعتماد على مصدر واحد· ولفت إلى أن هذا الإجراء تواجهه مشكلة تتمثل في الحصول على مصدر ثان للمعلومات أو الصور ، خاصة في الأماكن البعيدة أو الساخنة· ودعا السكري إلى الحصول على وجهات نظر متعددة حول المعلومة أو الصورة الواحدة· ورأت أندرو مارشال مدير مكتب الشرق الاوسط في وكالة رويترز، انه يجب ان يتم التعامل فيما يتصل بالصور مع كل جهة بشكل منفصل بما في ذلك الأمور الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة أو الصليب الأخضر، فيما ذكر أحمد فوزي مدير قسم الأخبار والمعلومات في الأمم المتحدة، أن المنظمة تتعامل بشفافية كاملة مع الصحفيين· وقال فوزي: ''إن المنظمة تزود الصحفيين بكل التفاصيل وبالبحث الكامل لكل قصة وإن كانت هناك مستويات من الثقة في المنظمات بما في ذلك الامم المتحدة''· ونوه إلى أن المنظمة تتحقق من المصادر ثم تقوم بتعميم الصور على القنوات· ودافعت اندرو مارشال مدير مكتب الشرق الاوسط في وكالة رويترز عن الصور الواردة من القسم الاخباري بالامم المتحدة، قائلة: ''لا يوجد قلق من استخدام الصورة الواردة من المنظمة، وأيضا يمكن أن نأخذ معلومات من جهة أخرى''· وأثار حازم غراب من قناة الجزيرة الفضائية قضية اعتماد التلفزيون على الصورة بشكل كبير، إلا أنه أشار إلى أن استخدامها يتم وفق الاجندة السياسية للوسيلة الإعلامية· وذكر أن الصور غير الموثوق بها يمكن بثها والتأكيد على انه لم يتسن الوقوف على صدقية الصورة أو الخبر· وتعتقد باميلا براون مدير التطوير والبرامج الجديدة لشبكة فوكس نيوز، ان الوسائل الحديثة تمنحنا صورا وقوة ومن الأولى معالجة هذا الصور والتحقق منها، فيما اعترض نخلة الحاج رئيس تحرير قناة العربية على هذا الطرح، معتبرا أن استخدام الصورة من مصادر غير موثوقة مشكلة كبيرة وتسبب مخاطر كثيرة·