الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد مظهر.. فارس السينما العربية

أحمد مظهر.. فارس السينما العربية
26 فبراير 2015 20:35
سعيد ياسين (القاهرة) أحمد مظهر.. إحدى العلامات البارزة والرموز المضيئة في تاريخ السينما العربية، خصوصاً وأنه تمكن من تقمص كل الأدوار والشخصيات ومنها الفارس والعاشق والبرنس والخائن، وبرع في تقديم مختلف الألوان الاجتماعية والتراجيدية والدينية والكوميدية والرومانسية والوطنية، واستحق أن يحمل بجدارة لقب «فارس السينما». ولد أحمد مظهر في الثامن من أكتوبر عام 1917، وتخرج في الكلية الحربية عام 1938 في نفس الدفعة التي ضمت الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، وعبداللطيف البغدادي وحسين الشافعي، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، قبل أن يتولى قيادة مدرسة الفروسية عقب ثورة يوليو 1952، ورغم أنه كان من الضباط الأحرار فإنه لم يشارك زملاءه أحداث الثورة، حيث كان في تلك الفترة في العاصمة الفنلندية هلسنكي مشاركاً كبطل في الفروسية في دورة الألعاب الأولمبية هناك، وحقق أرقاماً عالمية مكنته من الصعود بين كبار أبطال هذه الرياضة في العالم. تجربة اتجه للعمل بالفن عن طريق الصدفة، ومن باب التجربة حين عرض عليه زكي طليمات المشاركة في مسرحية «الوطن» عام 1948، وبعد ثلاثة أعوام شارك مع المخرج إبراهيم عز الدين في بطولة فيلم «ظهور الإسلام»، وبعد ستة أعوام عرض عليه زميله في سلاح الفرسان الأديب يوسف السباعي الظهور في فيلم «رد قلبي» المأخوذ عن قصة له كتبها عن ثورة يوليو، وبعد بدء التصوير بثلاثة أيام عارض الجيش عمله في التمثيل، فقدم استقالته وهو برتبة عقيد، وعمل سكرتيراً عاماً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب قبل أن يتفرغ تماماً للسينما في عام 1958. وتعاون مع غالبية فنانات العصر الذهبي للسينما في العديد من الأفلام، ومنهن فاتن حمامة في «دعاء الكروان»، و«إمبراطورية ميم»، وسميرة أحمد «الشيماء»، ومريم فخر الدين «رد قلبي»، وسعاد حسني «القاهرة 30»، و«ليلة الزفاف»، و«شفيقة ومتولي»، وصباح «الأيدي الناعمة»، و«العتبة الخضرا»، ونادية لطفي «الناصر صلاح الدين»، و«النظارة السوداء» وماجدة «جميلة بو حريد» و«وا إسلاماه»، و«العمر لحظة»، وشادية «لوعة الحب» و«أضواء المدينة»، ولبني عبدالعزيز «غرام الأسياد». سيرة كما شارك في بطولة العديد من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية ومنها الجزء الأول من «لا اله إلا الله»، و«نور الإسلام» والجزء السادس من «القضاء في الإسلام» و«الفارس الملثم» و«على هامش السيرة» و«حكاية وراء كل باب» و«رقيب لا ينام» و«ضمير أبلة حكمت» أمام فاتن حمامة و«ضد التيار» أمام سميرة أحمد ومحمود ياسين، و«برديس» أمام نيللي، والجزء الأول من «ليالي الحلمية» و«العرضحالجي» و«عصر الفرسان»، إلى جانب مشاركته في نحو عشر مسرحيات منها «الوطن» و«التفاحة والجمجمة». وفي الوقت الذي وقف فيه أمام كاميرا العديد من المخرجين ومنهم عز الدين ذو الفقار وبركات وفطين عبدالوهاب وسعد عرفة ومحمود ذو الفقار ويوسف شاهين وحسام الدين مصطفى وحسين كمال، أخرج للسينما فيلمين كتبهما بنفسه هما «نفوس حائرة» عام 1968 و«حبيبة غيري» عام 1976. ونال مظهر الذي توفي في 8 مايو عام 2002 عن 85 عاماً تقدير الرئيسين عبدالناصر والسادات، حيث قلده الأول وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969، وكرمه الثاني بوسام رفيع في احتفالات مصر بعيد الفن الذي توقف بعد اغتياله في 6 أكتوبر عام 1981، كما نال أكثر من 40 جائزة محلية ودولية على مدى مشواره الفني الطويل من أهمها جائزة الممثل الأول عن دوره في فيلم «الزوجة العذراء» وأخرى عن دوره في فيلم «الليلة الأخيرة»، كما تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©