الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القصبي والسدحان.. هل ينفصلان ويكون «طاش» هو الضحية؟

القصبي والسدحان.. هل ينفصلان ويكون «طاش» هو الضحية؟
10 ابريل 2010 21:18
يبدو أن الأمور بين الثنائي الكوميدي الشهير ناصر القصبي وعبدالله السدحان، آخذة في المضي إلى “شقاق”، إذ شهدت الأسابيع الثلاثة الماضية تجاذبات إدارية بين الطرفين، تسربت أخبارها من تحت أبواب مكاتبهما في شركتهما الإنتاجية “الهدف” الكائنة في العاصمة السعودية الرياض، وهي أنباء تحمل بين طياتها غضباً عارماً من السدحان تجاه القصبي لأسباب تتعلق بـ «تسيب» إداري، قد يفضي إلى انفصال أبدي، إن لم يتدارك أحد طرفي النزاع الأمر، ويسعى جاهداً لإعادة المياه إلى مجاريها. شرارة الخلاف وبدأت شرارة الخلاف بين “الصديقين” حين أنتج ناصر القصبي مسلسل “37 درجة” الذي يعرض على شاشة “MBC” منذ عامين، على الرغم من اعتراضات السدحان التي كانت تتخذ وجهة نظر تجارية بحتة، وما “فاقم” الاعتراض هو إصرار القصبي على المشاركة في المسلسل - وإن في مشاهد قصيرة - ، ما أعتبره عبدالله تفرعاً فنياً جديداً قد يؤثر في العمل الأشهر “طاش ما طاش”، وقد يقلل من حالة الترقب والانتظار، التي يحيطها مشاهدون بالفنانين قبل رمضان وأثنائه وبعده، لكن حين شهد “37 درجة” في عامه الأول توهجاً إعلامياً، وحظي بنسب مشاهدة مرتفعة، ولم يؤثر على “طاش ما طاش” المشروع التلفزيوني الأهم والأطول إقامة في الشاشة العربية على مدى 16 عاماً، اقتنع السدحان، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك حين قرر المشاركة في حلقة من الجزء الثاني، لكن بشخصيته الحقيقية، وحضر في المسلسل على أنه الممثل عبدالله السدحان “بشحمه ولحمه”. الأمور تزداد اشتعالاً بدلاً من أن تهدئ مشاركة السدحان الأمور، زادتها اشتعالاً، إذ وجه القصبي في المشهد الأخير من الحلقة التي شارك فيها “صديق عمره”، فيما يشبه السيناريو المرتجل، نقداً لاذعاً للجزء الأخير من “طاش ما طاش”، وهو النقد الذي أعتبره السدحان مسيئاً لـ «طاش»، ولا يعكس روح الدعابة، وقد يفتح عليهم أبواباً أخرى من النقد الجارح غير المفتوحة عليهم الآن، خصوصاً حين يتم الاتكاء على أن أحد بطلي المسلسل مقتنع أن “طاش” يتراجع ويحتاج إلى دفعة قوية. لذا طلب السدحان من القصبي إزاحة هذا المشهد من المونتاج، لكن الأخير لم يصخ السمع، ولم يحذف شيئاً، ليفاجأ السدحان بالمشهد معروضاً، ما أجج الغضب، وزاد طين الخلافات “بله”..لدرجة أن السدحان رفض الموافقة “بصفته شريك في الإنتاج” على مشاركة مخرج “37 درجة” سمير عارف في إخراج حلقات من “طاش” المقبل، وإن كان السدحان نفى وجود أي خلافات مع القصبي بسبب هذا الاعتراض، وتأكيده على أنه “غير صحيح بتاتاً وأن الخلاف يقتصر فقط على طريقة صياغة نص الحلقات”. وإزاء هذا كله ظل القصبي ملتزماً الصمت، ما أعتبره إعلاميون دليلا صريحا على وجود خلاف. وما يؤكد وجود هذا الشقاق هو ظهور عبدالله السدحان منفرداً في إعلان لشركة اتصالات سعودية، وظهور ناصر القصبي في حوار تلفزيوني “منفرداً” على غير العادة مع المذيع سعود الدوسري مقدم برنامج “نقطة تحوّل”، إذ تعود المشاهدون رؤيتهما معاً في الحوارات التلفزيونية، حتى أنهما ظهرا سوياً في برنامج “إضاءات” الذي يقدمه المذيع تركي الدخيل، مع العلم أن البرنامج لا يستضيف أكثر من شخص على طاولة الحوار. 30 حلقة.. وخمسة مؤلفين كشف عبدالله السدحان بأن تصوير حلقات الجزء الـ 17 من مسلسل “طاش ما طاش” ستنطلق مطلع الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من كتابة النصوص المراد تقديمها في 30 حلقة. وأوضح أن التصوير سيكون بين الرياض وضواحيها وفي مناطق برية، بالإضافة إلى بيروت، أما المشاهد الداخلية فسيتم تصويرها في الأردن، “وذلك يعود لارتفاع درجات الحرارة في الرياض خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين”. وأعلن السدحان عن انضمام الفنان محمد المفرح الشهير بـ”أبو مسامح” إلى قائمة أبطال الجزء الجديد من طاش “حيث أصر فريق العمل على مشاركته نظراً للحب الكبير والتقدير الذي يحظى به لديهم وكذلك سيشارك الفنان محمد بخش، وسيستمر يوسف الجراح ومحمد الكنهل في المسلسل كركائز أساسية تشارك في العمل في كل عام”. وتكوّن فريق كتابة حلقات “طاش ما طاش” من عنبر الدوسري وناصر العزاز والدكتور عبدالرحمن الوابلي وخلف الحربي والدكتور عبدالله الفوزان. ومن بين الحلقات، حلقة “فاصل إعلاني” وتتناول علاقة زوجين كبيرين في السن ولم يرزقا بأولاد ويصابان بمرض الزهايمر حيث تصور الحلقة واقع حياتهما في ظل هذا المرض. وحلقة “وجه الشبه” وتستعرض واقع فقدان عائلة لابنها حيث يشتبهون في شخص يعتقدون أنه ابنهم المفقود. مسيرة «29 عاماً» بدأ الثنائيان عبدالله السدحان “52 عاماً” وناصر القصبي “49 عاماً” علاقتهما الفنية منذ عام 1981 “29 عاماً” قدما خلالها مجموعة من الأعمال اللافتة، بدآها بمسلسل “حكايات قصيرة” مع محمد العلي، ثم مسلسل “عودة عصويد” بمشاركة محمد العلي ومحمد الطويان وراشد الشمراني والسورية منى واصف، ومسلسل “أساطير شعبية”، ومسلسل “أبو مشعاب” بمشاركة راشد الشمراني، ومسلسل “القصر”، إضافة إلى مشاركتهما معاً في حلقات من مسلسلي “جاري يا حموده”، و “37 درجة”، إلى جانب تقديمهما لـ 16 جزئاً من مسلسل “طاش ما طاش”، والمسلسل الرمضاني “كلنا عيال قرّية”. وقدم الثنائي معا خمس سهرات تلفزيونية، هي: “أفهموني”، و”حمود ومحيميد”، “حلاّب الذر”، و”من غير ليش”، و”أحلام سلوم”، و”رفاقة درب”، و”كذبة بأربعة أرجل”. كما قدما خمس مسرحيات هي “تحت الكراسي، عودة حمود ومحيميد، ولد الديرة، عويس التاسع عشر، للسعوديين فقط”. واختير الثنائي ضمن أفضل 43 شخصية مؤثرة في العالم العربي ممن انتقتهم مجلة “نيوز ويك”، إضافة إلى إحراز مسلسل “طاش 16” جائزة أفضل مسلسل كوميدي في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في دورته الحادية عشرة.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©