الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمن السوداني يحاصر احتجاجاً ضد تزوير انتخابات

1 مارس 2011 00:31
الخرطوم (وكالات) - حاصرت شرطة مكافحة الشغب وعناصر أجهزة الأمن السودانية أمس منظمي احتجاج ضد ما قيل إنه تزوير في انتخابات، وذلك في أحدث الإشارات إلى حملات أمنية تقوم بها السلطات عقب انتشار الانتفاضات الشعبية في العالم العربي. واعتادت السلطات السودانية منع تنظيم المظاهرات في الماضي، لكن تعامل أجهزة الأمن صار أسرع منذ انطلقت الاحتجاجات الضخمة في كل من ليبيا ومصر المجاورتين. وقامت الشرطة المسلحة بالهراوات والغاز المسيل للدموع على عجل بتفريق احتجاجات صغيرة مناوئة للحكومة في شمال السودان هذا العام كان معظمها ضد ارتفاع الأسعار ونادى البعض خلالها بتغيير النظام. ويوجد العشرات من الناشطين في السجون. وقال شهود عيان إن ما يزيد على 100 من أفراد الشرطة والعناصر الأمنية بالزي المدني قاموا بإخلاء مكاتب الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة سابقاً من موظفيها بعدما اعتزموا تنظيم احتجاج في الخرطوم. وقال المنظمون إن ضباط الأمن قاموا كذلك بمنع الناس من الاقتراب من مكاتب قريبة للمفوضية القومية للانتخابات بالسودان لتقديم مذكرة بشأن مخالفات شابت عملية قيد أسماء الناخبين في ولاية جنوب كردفان الغنية بالنفط. وقال ياسر عرمان المسؤول الكبير في الحركة “حولوا المفوضية إلى ثكنة أمنية”. وأضاف عرمان أن قوات الأمن أوقفت أنصاره في الشوارع المحيطة بالمنطقة، ولكنه نجح في الوصول إلى المفوضية عبر طريق خلفي مع مندوبين عن تسعة أحزاب معارضة. وأضاف عرمان مشيراً إلى الوجود الأمني “انه انتهاك للدستور وانتهاك لحقوق الإنسان. إنه ما يحدث في مصر وتونس وليبيا”. واتهمت الحركة حزب المؤتمر الوطني المهيمن في السودان بالتلاعب بكشوف الناخبين، بإضافة ما يزيد على 38 ألف اسم في مناطق بجنوب كردفان تقول إنها تقع تحت سيطرة أجهزة الأمن. ونفى ربيع عبدالعاطي المسؤول الكبير بحزب المؤتمر الاتهام ووصفه بأنه “شائعات سياسية”، مضيفاً أن التظاهرات السلمية مسموح بها طالما تقدم المتظاهرون بطلب للحصول على تصريح. من جهة أخرى، رشق سودانيون غاضبون سيارة والي ولاية كسلا السودانية بالحجارة أمس عند تشييع جثمان شاب قتل برصاص الشرطة عليه الرصاص غرب المدينة التي تبعد 800 كلم شرق الخرطوم، حسبما ذكر شهود عيان. وقال الشهود في إن “القصة بدأت مساء الأحد عندما طاردت شرطة مكافحة التهريب الشاب ياسر أحمد (25 عاماً) وهو في طريقه من قرية الحفير (15 كلم غرب كسلا) إلى داخل مدينة كسلا في سيارة نقل حمل عليها أجهزة تلفزيون”. وأضافوا أن “الشرطة حاولت إيقافه وعندما لم يتوقف أطلقت عليه النار فأصيب بعدة رصاصات ونقل إلى مستشفى مدينة كسلا، حيث توفي صباح اليوم (أمس)” الاثنين. وتابع الشهود العيان “أثناء نقل جثمان الشاب من المستشفى أغلق مئات الأشخاص شوارع المدينة الرئيسة وأحرقوا الإطارات ورشقوا السيارات المارة بالحجارة”. وقالوا “عند تشييع الجثمان حضر والي الولاية وعدد من وزرائه فرشقتهم الجماهير بالحجارة مما أدى إلى تهشم زجاج عدد من السيارات”، موضحين أن “الشرطة لم تتدخل لتفريق المواطنين الغاضبين وظلت تراقب الموقف”. لكن بعد مرور ثلاث ساعات على بداية الاحتجاجات، حاول عدد من الغاضبين الوصول إلى مقر شرطة مكافحة التهريب ومبنى حكومة ولاية كسلا. إلا أن شرطة مكافحة الشغب اعترضت طريقهم بعشرين آلية محملة برجال الشرطة وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع وضربتهم بالهراوات، حسب الشهود العيان. وأضافوا أن “المطاردات ما زالت مستمرة في وسط المدينة”. وينتمي الشاب الذي قتل إلى قبيلة البني عامر التي تنتشر بين السودان وإريتريا. 10 قتلى باشتباكات في أبيي سناء شاهين وكالات(الخرطوم) - قال مسؤولون أمس إن عشرة أشخاص قتلوا في اشتباكات في منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه. واندلعت الاشتباكات السبت، وكانت مستمرة حتى أمس بين رجال قبيلة دينكا نوك الجنوبية وأعضاء في قبيلة المسيرية العربية الشمالية. وقال شول دينق مدير منتدى الاستفتاء في أبيي مجموعة المجتمع المدني إن "اشتباكات جرت طوال عطلة نهاية الأسبوع. المسيرية شنوا الهجوم وقتل عشرة أشخاص على الأقل". من جهته، قال زعيم قبيلة دينكا نوك الجنوبية كوال أروب كوال في اتصال هاتفي من أبيي إن "العرب عاودوا صباح الاثنين (أمس) الهجوم على منطقة طرفية يسكنها الدينكا". وأضاف "في هذه اللحظة التي أتحدث إليك أسمع صوت الرصاص ولم نستطع حتى الآن حصر عدد الجرحى والقتلى". وتابع أن "العرب هاجموا المنطقة ذاتها الأحد (أمس الأول) وقتلوا سبعة أشخاص من الدينكا وجرحوا ثلاثة... لكننا لا نعرف عدد الضحايا من جانبهم". من جهته، قال القيادي في قبيلة المسيرية العربية في اتصال هاتفي إن "ما حدث أمر عادي"، مشيراً إلى أن "عدداً من اللصوص يتبعون لشرطة الحركة الشعبية هجموا على أبقار الرعاة من قبائل المسيرية". وأضاف أن "الرعاة تصدوا لهم وقتلوا عدداً منهم". من جانبها، قالت هوا جيانج المتحدثة باسم الأمم المتحدة إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة زارت المكان، وأكدت أن مهاجمين يعتقد أنهم من المسيرية فتحوا النيران مرتين على مركز للشرطة وقتلوا سبعة. ويتصاعد التوتر في أبيي منذ أن صوت جنوب السودان على الاستقلال عن الشمال خلال استفتاء جرى في يناير. وقتل 37 شخصاً على الأقل في يناير في مواجهات بين القبيلتين في أبيي التي أُرجئ استفتاء كان يفترض أن يجري فيها حول إلحاقها بالشمال أو الجنوب إثر خلاف حول مشاركة المسيرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©