ران أندرسون: تصلح لتغطية الأخبار وتصوير البرامج الحيّة

حلّت هذه الحافلة العملاقة أو «التريللا» كما تسمى بالانجليزية، ضيفة على مدينة أبوظبي مؤخرا، واستطاعت أن تثير انتباه وفضول كل من شاهدها، محاولا ولوجها ورؤيتها من الداخل..لكن الدخول إليها لم يكن سهلا، فهو مخصص لكبار الشخصيات. بضع ساعات مرّت لحين الحصول على إذن بدخول الحافلة وذلك بسبب كثرة المهتمين والداخلين إليها للاستفسار عنها، ومشاهدة محتواها الداخلي.. لكن المشهد كان يستحق الانتظار بالفعل، فالحافلة الضخمة والمكونة من طابقين هي أشبه بشقة فخمة من الداخل، تم تزويدها بكافة التجهيزات لكي تستوعب عائلة أو طاقما كبيرا. تجهيزات فخمة حول هذه الحافلة التي صممت وصنعت في أميركا، تحدث ران أندرسون، صاحب الشركة المصنعة لها ومديرها التنفيذي والذي جاء إلى أبوظبي خصيصا لعرضها، وهو يجول بنا في أرجاء الحافلة معرّفا بمحتوياتها: «هذه غرفة الجلوس، طقم كنب مصنوع من الجلد الفاخر، وهذه التي تقع بجانبه طاولة سفرة خشبية مواجهة للمطبخ المجهز بكامل التجهيزات في مساحة صغيرة، أما السطح فمغلف بالرخام، وأما الخزائن فمصنوعة من أجود أنواع الخشب المقاوم للخدش والتقشير». يمشي أندرسون بضع خطوات إلى الداخل ثم يشير إلى غرفة داخلية تسبقها مجموعة من الخزائن المتكدسة فوق بعضها البعض لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الحاجيات. يمرّ عنها ثم يلج إلى الغرفة الداخلية مشيرا إلى أنها غرفة للملابس، وقد تستخدم لأغراض أخرى.. يمسك بلوحة تحكم خاصة يلمسها فيغلق الباب ويلمسها تارة أخرى فيفتح، قائلا: «كل شيء هنا يعمل بشكل أوتوماتيكي، فالباب يفتح ويغلق بسهولة من خلال لوحة تحكم خاصة تتحكم بجميع الأبواب في الحافلة بواسطة اللمس، كما تتحكم في الإضاءة وحرارة المكيف». يسير بالاتجاه المعاكس ثم يعطينا الإذن بالصعود إلى الطابق الثاني حيث يقابلنا حمام صغير فاخر، ثم صالة كبيرة مليئة بالمقاعد الواسعة لاستيعاب المقيمين في الحافلة، وغرفة أخرى في آخر الحافلة تستخدم كغرفة نوم. استخدامات متعددة أما بالنسبة لاستخدامات الحافلة فيقول أندرسون: «للحافلة استخدامات كثيرة ومتعددة، فهي عملية ويمكن أن تستخدم لفرق العمل الميداني الذي يحتاج للتنقل من مدينة لأخرى أو من دولة لأخرى، لاسيما العمل الإعلامي كالصحفيين الميدانيين وفرق الأخبار التلفزيونية أو التي تقدم برامج حيّة على الهواء مباشرة، حيث يتم انتقال الفريق كاملا بسهولة ويسر ويتم تحضير البرامج على الهواء بسرعة فائقة». يتابع: «إن استخدام الحافلة في تغطية الأخبار وتصوير البرامج الحيّة على الهواء مباشرة من شأنه أن يوفّر الوقت والجهد من حيث انتقال فريق العمل بسهولة والوصول في وقت واحد أيضا، لاسيما وأن الحافلة تستوعب عددا كبيرا من الأشخاص أقله 30 شخصا، فضلا عن أنها تجمع فريق العمل بطريقة عملية جدا». من جهة أخرى. يضيف أندرسون: «قد تستخدم الحافلة لأغراض شخصية أخرى كالاستخدام العائلي بالنسبة للعائلات الكبيرة، فهي عبارة عن بيت مكتمل التجهيزات والأثاث، لذلك يستخدمها بعض الأثرياء في التنقل والسفر.. يستدرك: «الأثرياء بالطبع، إذ تبلغ قيمة الحافلة ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار». الحافلة العملاقة التي تصمم بحسب الطلب، يستغرق تنفيذها، بحسب مصممها أندرسون، ستة أشهر منذ بدء العمل، ولكن بعد أخذ موافقة الطرفين على شكل التصميم النهائي وأخذ الإذن بمباشرة العمل، حيث يمكن تغيير التصميم الداخلي أو تعديله حسب طلب الزبون، وطبيعة الاستخدام، أما السرعة القصوى التي ينبغي أن تسير عليها الحافلة فهي 80 كيلو مترا في الساعة، إلا في حالات الطوارئ فيمكن رفع السرعة بحيث لا تتجاوز 180 كيلو مترا في الساعة.. وكلما ازدادت المواصفات التي تمتلكها الحافلة كلما ارتفع سعرها والذي يبلغ في حده الأدنى ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار أميركي.