الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحافلات الهجينة مستقبل النقل العام

الحافلات الهجينة مستقبل النقل العام
17 يونيو 2009 00:53
يعتبر المصنعون أن الحافلات بمحركات هجينة، التي تعمل على الكهرباء والديزل، ستكون حافلات المستقبل، وتسيطر على النقل العام داخل المدن، لا محالة، إذ تستهلك وقوداً أقل بنحو 20 الى 30 بالمئة عن الحافلات العادية، كما أن انبعاثات ثاني اكسيد الكربون اقل بالنسبة نفسها تقريباً بفضل تقنية توليد الطاقة لدى استعمال الكوابح. وكان الباص الذي يعمل بالمحرك الهجين نجم مؤتمر عقد الاسبوع الفائت في فيينا حول النقل العام وقال بر مارتن يوهانسون، الناطق باسم شركة فولفو السويدية، على هامش المؤتمر «لن يكون هناك من داع في المستقبل لاستخدام باص يعمل على الديزل وحده»، وهذه الشركة هي ثاني اكبر شركة لبيع هذه الباصات بعدما باعت 10 آلاف حافلة منها السنة الماضية. وقال يوهانسون على هامش المؤتمر العالمي للجمعية الدولية للنقل العام (يو آي تي بي) انه «بالإضافة الى المنفعة البيئية الفورية، يتوقع تعويض نسبة 40 بالمئة الإضافية في السعر في خلال خمس أو سبع سنوات». وكانت شركتا سولاريس البولاندية وفانهول البلجيكية اول من اطلق الباص بمحرك هجين، وبدأت هذه الفكرة تلقى رواجاً أكبر، فقد أعلنت كل من فولفو ودايملر الألمانية انهما ستباشران بتصنيع هذه الباصات على نطاق واسع في خلال سنة، علماً أن الشركة الأخيرة هي الاولى في بيع هذه الباصات وسجلت مبيع 42 ألف باص في 2008، أما شركة مان الألمانية فستبدأ تصنيع هذه الباصات في عام 2011. بيد أن الطلب على هذه الباصات لا يزال قليلاً في أوروبا، وحتى الآن وحدها شركة فانهول بدأت التصنيع على نطاق واسع بعدما طلبت شركة «في في ام» البلجيكية للنقل العام 79 باصاً. وقال الناطق باسم شركة سولاريس، ماتيوش فيجاشيفسكي، إن هذه الأخيرة تأمل أن تحذو حذو فانهول «مع عقود بيع 20 الى 30 باصاً»، وكانت الشركة البولندية قد باعت النموذج الاول في عام 2006، وقد باعت الآن سبعة باصات اضافية في باريس وستراسبورج في فرنسا. ودخلت كبرى شركات صناعة السيارات اللعبة متأخرة ولم تحظ بالحصة الاكبر من المبيعات، فقد باعت فولفو ستة باصات بطابقين تعمل بمحرك هجين في لندن، فيما باعت شركة سكانيا السويدية ستة باصات اخرى في ستوكهولم. ويقول الخبراء انه، في خضم الأزمة الاقتصادية، تتردد شركات النقل العام في الاستثمار بكثافة في سلعة تكلفتها باهظة، وقال الناطق باسم شركة مان، ثورستن فاجنر، إن «الباصات بمحرك هجين لن تعرف انتشاراً واسع النطاق من دون مساعدة حكومية. عندها ستسيطر هذه التكنولوجيا على 50 بالمئة من السوق في غضون عشر سنوات، ومن دون هذه المساعدة, لن تحتل هذه الباصات اكثر من 20 بالمئة من السوق ولن تتواجد إلا في المدن التي تود أن تبرهن انها صديقة للبيئة». وحدها الولايات المتحدة خرجت عن القاعدة حيث إن هذه الباصات متواجدة فيها منذ العقد الفائت، فعلى سبيل المثال، باع فرع ديملر في اوريون 1700 وحدة وهناك طلب على 1100 وحدة أخرى. إلا أن مدير الشركة، هارتموت شيك، اعترف بأن «هذه السوق متميزة عن غيرها من الأسواق»، وقد انتج بعض المصنعين باصاً بمحرك هجين يعمل على الهيدروجين وهو اكثر تكلفة، ويتوقع ألا يكون اكثر من نموذج. وقدمت ديملر جيلاً ثالثاً من هذه الحافلات في المؤتمر تعمل على خلايا الوقود إلا أن كلفتها تتعدى كلفة الباص الذي يعمل على الديزل لذا يصعب تعويض تكلفتها.
المصدر: فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©