الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سياحة دبي» تضع برنامجاً لخفض نسب استهلاك الكهرباء والمياه في قطاع الفندقة والضيافة

«سياحة دبي» تضع برنامجاً لخفض نسب استهلاك الكهرباء والمياه في قطاع الفندقة والضيافة
28 فبراير 2012
محمود الحضري (دبي) - توصلت دائرة السياحة والتسويق التجاري وبلدية دبي وهيئة الكهرباء والمياه إلى برنامج لتخفيض نسب استهلاك الكهرباء والمياه في قطاع الفندقة والضيافة، في إطار خطة وطنية لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. وأكدت دائرة السياحة أن البرنامج سيكون ملزماً لجميع المنشآت الفندقية، وبشكل تدريجي، وهو ما توصلت إليه لجنة مشتركة من الدائرة والبلدية وهيئة الكهرباء، وروعيت فيه المعايير البيئة في قطاع السياحة في الإمارة. وقال ماجد المري مدير إدارة تصنيف المنشآت الفندقية في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، إن الدائرة ستبدأ بطلب معايير بيئية من المنشآت الفندقية العاملة بالإمارة في إطار السعي نحو سياحة بيئية خضراء مستدامة. وأوضح أن اللجنة المشتركة بين الدائرة بالتعاون مع كل من بلدية دبي وهيئة وكهرباء مياه دبي انتهت إلى توصيات حددت أن يضع كل فندق بدبي استراتيجية بيئية تخفض من نسب استهلاك الكهرباء والمياه، على أن تراعى فيها مختلف المعايير البيئة، مشيراً إلى أن هذه المعايير ستكون ضمن الأسس للنشاط الفندقي في الإمارة. وافتتح إياد عبدالرحمن المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الإعلامية وتطوير الأعمال بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أعمال ندوة “السياحة البيئية في الخليج بين الواقع والمأمول”، والتي تنظمها الدائرة على مدى ثلاثة أيام بفندق ومنتجع جبل علي والتي حضرها نحو 150 من ممثلي القطاع السياحي في الإمارة من دبي ودولة الإمارات وبعض دول مجلس التعاون. وقال عبدالرحمن، إن الدائرة بدأت قبل ثلاث سنوات مبادرة جائزة دبي للسياحة الخضراء؛ بهدف تشجيع الفنادق على تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20%، لافتاً إلى الإقبال الكبير من الفنادق على هذه المبادرة، ساهم في توسيع النطاق لتشمل المبادرة الفنادق ذات النجمتين والشقق الفندقية من فئة ستاندرد. وأوضح أن مبادرة جائزة دبي للسياحة الخضراء ساعدت على تخفيض نسبة استهلاك الكهرباء بنسبة 10% لتتعدى بذلك النسبة المستهدفة، وهي 7%، كما أن النسبة المستهدفة لتخفيض نسبة المياه كانت 12%، لكن الفنادق المشاركة حققت نسبة 17%. وأضاف إياد عبدالرحمن: “إن العام الماضي شهد مشاركة 23 منشأة فندقية في هذه الجائزة من المتوقع أن يرتفع العدد العام المقبل بصورة أكبر وهذا يؤكد نجاح الدائرة في التحول إلى السياحة المستدامة، داعياً المشاركين للاستفادة من خبرات المتحدثين خلال هذه الدورة”. وأضاف أن “جائزة السياحة الخضراء”، إحدى مبادرات الدائرة التي أطلقتها حكومة دبي عام 2010 لقطاع صناعة الضيافة، تهدف إلى خفض انبعاث غازات الكربون من الفنادق، مشيراً إلى أن “الدائرة تسلمت العام الجاري 104 طلبات للمشاركة في البرنامج”، وتم إدخال فئتين جديدتين إلى الجائزة وهي الشقق الفندقية والفنادق من فئة النجمتين”. ولفت إلى أن “الدائرة تسعى إلى مشاركات أوسع في الدورات المقبلة للجائزة”، موضحاً أن “بلدية دبي لديها إدارة خاصة بمسائل البيئة، وهي تعمل من الدائرة في هذا الصدد بمشاركة خبراء متخصصين وعاملون في قطاع الضيافة للتوصل إلى الأهداف المرجوة مستقبلاً ولدراسة نسب الخفض المأمولة في صناعة السياحة في دبي”. من جانبها، قالت شيخة المطوع مديرة إدارة تطوير الأعمال، إن “سياحة دبي” عقدت ورش عمل منذ عام 2008، واستطاعت أن تدرب أكثر من ألف شخص من المديرين والمسؤولين العاملين في قطاع الضيافة على أفضل السبل للتوجه نحو السياحية البيئية”، لافتةً إلى أنه “تم طلب عرض تفصيلي عم منشآتهم الفندقية والحلول المقترحة التي يجب أخذها بعين الاعتبار في هذا الصدد”. وبينت أنه وخلال ورشات العمل تم اعتماد سيناريو مشترك ومتفق عليه بين الجميع وتم إرساله إلى جميع المنشآت الفندقية العاملة في الإمارة، مشيرة إلى أن قانون تصنيف المنشآت الفندقية الجديدة والذي سيصدر قريباً يتضمن معايير مبسطة وعامة عن السياحة الخضراء”. وبينت أن التوجه نحو السياحية الخضراء تتطلب استراتيجيات بيئية وتوجهات واضحة المعالم ودرجة كافية من التدريب الداخلي للتعامل من المعطيات، موضحة أن جائزة السياحة الخضراء والتي تعد أهم مبادرة في الدائرة حتى الآن تشهد المشاركة فيها نمواً سنوياً بنسبة تصل إلى 10%”. وأكدت أن “التغيير في قطاع السياحة للتوجه نحو سياحة خضراء حتمي، ونحن نعمل مع جميع المنشآت في هذا الصدد من خلال فريق عمل”، منوهة بأن بعض الفنادق لا تواجه صعوبات، لكن مع مرور الوقت سنسعى إلى تخطي العقبات في كل المنشآت”. وقالت شيخة، إن الدائرة قطعت شوطاً كبيراً منذ سنوات في زرع الثقافة البيئية في القطاع السياحي من خـلال عدة برامج من بينها جائــزة دبي للسياحة الخضراء بتكريـم المنشـآت الفندقـية الفائـزة والتي لديها أنظمة ذكية ومتميزة في تخفيض انبعاثـات ثاني أكسيد الكربون واستهلاك المياه والكهرباء. وأضافت “شملت جائزة السياحة الخضراء على 4 معايير رئيسية في التقييم، وبلغ عدد المنشآت الفندقية المشاركة في الدورة الثانية 104 منشآت مما يدل على تزايد اهتمام القطاع الفندقي في المبادرات البيئية وسعيهم للالتحاق بقطار التحول البيئي، مشيرة إلى أن هناك شركات سياحية ومراكز تسوق سوف تشارك في المبادرات كافة التي تقوم بها الدائرة ومنها هذه الدورة والتي تعني بتقديم الأساليب وأوراق العمل كافة المتعلقة بالتنمية المستدامة، وأكدت المطوع أن الدائرة حريصة على تنوع برامجها في هذا المجال، حيث قامت بعمل زيارات ميدانية لمواقع السياحة المستدامة من بينها محمرة رأس الخور وصير بني ياس ومجموعة الإمارات للبيئة للتعرف إلى كيفية إدارة هذه المنشآت بيئياً والتي تساهم في الحفاظ على البيئة وأفادت بأن هناك 567 منشأة فندقية لديها فرق للسياحة الخضراء، كما قامت الدائرة بالتعاون مع المنشآت الفندقية بتخفيض ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20% العام الماضي، وتم تنظيم أكثر من 12 ورشة عمل تدريبية للمشاركين من القطاع السياحي. إلى ذلك، قال الدكتور سعيد البطوطي المستشار بالمجلس الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية، إن السياحة تمثل أهم قطاع مساهم في اقتصاديات الدول وتضخ نحو 3 تريليونات دولار سنوياً في الاقتصاد العالمي”، موضحاً أن “دول كثيرة أدركت هذه التوجهات وبدأت بتعزيز مواقعها باعتبارها وجهات سياحية، إذ بلغ عدد السياحة حول العالم العام الماضي حوالي 980 مليون سائح، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار سائح بحلول العام الجاري”. وأضاف: “إن معدلات النمو المرتفعة في أعداد السياح لو لم يقابلها نمو متوازن أو أكثر في الاتجاه نحو الأنشطة الصناعية والخدمية التي تحافظ على البيئة وتقلل من انبعاثات الكربون وثاني أكسيد النتروجين والأبخرة سنواجه مشكلات كثيرة تصعد من أزمة التغير المناخي”. وشدد على أن الاتجاه نحو النقل الأخضر في السياحة يتوسع بين الحافلات إلى الطائرات، والقطارات، وتنمية الوعي بالسياحية في جميع منشآت الضيافة والفنادق سواء أكانت شاطئية أو في قلب المدينة أو عائمة، علاوة على السفن السياحية التي بدأت هي الأخرى تؤثر على الحياة البحرية”. وشدد على أهمية سن تشريعات وقوانين مسؤولة تجاه تعزيز المعايير البيئية واستخدام التجهيزات التي توفر من استهلاك الطاقة والمياه، لافتاً إلى أن السياحة في دبي واعدة، إذ تمتلك الإمارة محميات طبيعية ومناطق بيئية والتي تحظى بكم وتنوع بيولوجي كبير جداً. من جانبه، قال الدكتور محمد الأشقر الخبير في شؤون البيئة: “إن السياحة البيئية مرتبطة بنمو الاقتصاد والسياحة الخضراء جنباً إلى جنب، فضلاً عن توعية السياح والعاملين في القطاع بسبل حماية البيئة من التلوث والحفاظ على التنمية المستدامة”. مؤكداً أهمية “إيجاد تشريعات تشجع مختلف القطاعات للتوجه نحو اقتصاد مستدام صديق للبيئة، وعدم إدخال سلع غير مطابقة للمواصفات العالمية”. وقدم “فريدريك راينيش” مدير عام فندق ومنتجع جبل علي ورقة عمل بعنوان “ مبادرات فندق جبل علي وانجازاته البيئية “، مبيناً أن الفندق بدأ أولى خطواته في هذا المجال منذ ظهور مفهوم المبادرات البيئية عام 2007، حيث بذلنا قصارى جهدنا لتحقيق الاستدامة في جميع مرافئ الفندق. وأشار إلى أن المبادرات التي قام بها الفندق شملت، تخفيض استهلاك الكهرباء والمياه والطاقة وشراء المنتجات المحلية وتدوير الورق والزجاج والنفايات والصناديق الورقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©